أنقذوا حرج بكاسين
يعتبر حرج بكاسين في قضاء جزين الذي تفتك به النيران حالياً، من أهم المحميات الطبيعية في لبنان والأكبر في الجنوب، إذ تبلغ مساحته حوالي 4 ملايين متر مربع، وهو مربع الشكل تقريباً ضلعه 4 كلم، ويضم حوالي 120 ألف شجرة مثمرة، تتوزع غالبيتها على الصنوبر، ثم على السنديان والحور.
قد تمت زراعة هذه الأشجار في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وخاصةً أيام الأمير فخر الدين المعني. ما يجعله يحتل المرتبة الأولى بين أحراج الصنوبر المثمرة في الشرق الأوسط.

وقد أعطى هذا الحرج شهرة واسعة لبلدة بكاسين التي تعدَّدت الأقاويل حول تسميتها، إذ يقال أن الاسم فينيقي ويعني بلد الشمس.
يحتوي الحرج على 13 نبعاً تشرب منها بلدة بكاسين، وتعتبر مصدر مياهها الرئيسي. وبقرار وزاري أيام وزير البيئة الراحل شوقي فاخوري، أعلن الحرج محمية بيئية عام 1996.

خلال فصلي الربيع والصيف، يتحوَّل الحرج إلى منتزه للراحة والتمتع بجمال الطبيعة الخلابة، فتقصده عائلات البلدة والمناطق المجاورة وصولاً إلى صيدا، نظراً إلى مناخه الجاف والصحي المشبع بالأوكسجين، حيث تنتشر فيه الروائح الزكية ويلفحه النسيم العليل.

نبض