وفاة النائب السابق زاهر الخطيب
غيّب الموت اليوم الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب عن 85 عاماً، أمضى منها زهاء نصف قرن في العمل الثوري والسياسي والنيابي.
ولد في شحيم عام 1940. يحمل إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية عام 1964. بدأ حياته العملية مساعداً قضائياً ثم محامياً.
انتخب نائباً للمرة الأولى خلفاً لوالده النائب أنور الخطيب في الانتخابات الفرعية عام 1970، وأعيد انتخابه في دورة 1972، واستمر حتى عام 1992 بحكم قوانين التمديد للمجلس. وانتخب في دورة 1992 ثم في دورة 1996.
شارك في أعمال اللجان النيابية وكان عضواً في لجنة النظام الداخلي، ولجان حقوق الانسان، والادارة والعدل، والشؤون الخارجية، وفي المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.
عين وزير دولة للإصلاح الاداري في كانون الأول 1990، في حكومة الرئيس عمر كرامي.
عرف بمواقفه النضالية الجريئة، ودعمه المطالب الشعبية، وعدائه الشديد للعدو الإسرائيلي.

وفي خلال ولايته النيابية، كان عضواً في لجنة الصداقة اللبنانية – الكوبية، وفي رابطة البرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية، ورئيساً للجنة الداعمة توحيد كوريا.
كذلك كان عضواً في المكتب التنفيذي للجنة الشعبية العربية لدعم الانتفاضة الفلسطينية ومقاومة المشروع الصهيوني.
رفض اتفاق 17 أيار وطرح المقاومة الشعبية والمسلحة خياراً وحيداً للشعوب حين تحتل أوطانها. طالب بإصلاح النظام وإلغاء الطائفية السياسية، وتعزيز العلاقة مع سوريا. شارك في مؤتمر الطائف عام 1979 ولعب دوراً مهماً فيه، وعرف بمناوأته لسياسات رئيس الوزراء رفيق الحريري وكان من أبرز معارضيها.
له كتابات فكرية عدة منها: "الإسلام كيف يفهمه الماركسيون وكيف يستغله الرجعيون"، و"الفهم الثوري للنضال البرلماني"، إلى مواقف من الطائف ومشروع وثيقة الإصلاح الاداري، فضلاً عن أبحاث ودراسات ومقابلات وخطب في المقاومة والدولة والمجتمع.
انتسب إلى كتلة جبهة النضال الوطني، ثم شغل منصب الأمين العام لـ"رابطة الشغيلة".
متأهل من السيدة ريما العميري ولهما ابنتان وسام ووجد.
نبض