علمت "النهار" أنّ مجموعة من النواب اطلقوا حملة تواقيع على عريضة نيابية جديدة تنص على التمسك بانتخاب المغتربين للنواب الـ 128 وعدم حصر اصواتهم بالدائرة الـ 16 اي اقتراعهم لـ 6 نواب فقط بموجب القانون الحالي.
وتهدف هذه العريضة الى معرفة من هي الكتل النيابية الى النواب المستقلين الذين يتمسكون بالقول والفعل بتعديل القانون وعدم حرمان المنتشرين من الاقتراع من الخارج لنوابهم في دوائر قيدهم وانه لا يمكن التفريق بينهم وبين المقيمين في عملية ديموقراطية سيبنى على نتائجها بواسطة صناديق الاقتراع الكثير في المستقبل حيال جملة من الملفات والازمات التي تهدد البلد.

وسيعقد اجتماع ظهر الاثنين في مجلس النواب لاطلاق هذه العريضة رسمياً والاعلان عنها امام الرأي العام رغم ان التوقيع عليها قد افتتحه نائب سني من دائرة بيروت الاولى بعدما تم إعداد مضمون العريضة في مكتبه بالتنسيق مع كتل تعمل جاهدة لانتخاب المغتربين في الخارج وفي مقدمها " القوات اللبنانية"، رغم ان مختلف الكتل الى النواب المستقلين اخذوا يعترفون بصعوبة تحقيق هذا الامر وهم لا يعوّلون كثيرا على مشروع الحكومة الذي من المتوقع ان يتسلمه رئيس مجلس النواب نبيه بري بدءاً من يوم اليوم.

وجاء في متن العريضة التأكيد على عدم التفريط باصوات المغتربين وتأكيد حقهم بالمشاركة في اختيار النواب وانتخابهم على غرار المقيمين اذ ان الجميع في مركب واحد.

وتفيد المعلومات ان الهدف من العريضة الثانية تحديد من يريد ويعمل على تصويت المغتربين في البلدان التي ينتشرون فيها. ومن المفارقات ان نوابا من المستقلين و"التغييرين" أيدوا العريضة الاولى " ولم يقاتلوا" من اجل ترجمتها واكتفوا بدعمها في الاعلام ولا يخفي بعضهم تأييد التمديد للبرلمان لعدم تكبدهم عناء الدخول في معارك انتخابية.

وستظهر العريضة الجديدة من هم النواب الذين يؤيدون تعديلا قانونيا يخرج عن الدائرة 16 وما اذا كان عددهم سيتجاوز 65 نائبا بغية تمكين المنتشرين من انتخاب نوابهم على غرار دورة 2022. ومن جملة مفاعيل هذه الخطوة ان العريضة ستبين حقيقة موقف تكتل "اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط الذي لم يوقع نوابه العريضة السابقة التي يتمسك بها رئيسا "القوات اللبنانية" سمير جعجع والكتائب النائب سامي الجميل.

ومن هنا ستبلور العريضة الثانية وستبين كل الحقائق وربما تفضح التصاريح الاعلامية وكل ما يتردد على مسمع اللبنانيين في الداخل والخارج حيال من يؤيد اقتراع المغتربين مع ملاحظة ان نوابا يرددون في مجالس ضيقة انهم يؤيدون انتخاب المغتربين في الداخل لعدم قدرتهم على اطلاق ماكينات في الخارج وهم في قرارة انفسهم يلتقون مع خيار كتل الرئيس نبيه بري و"حزب الله" و "التيار الوطني الحر" ومجموعة من النواب المستقلين للابقاء على القانون الحالي.