موقف "حزب الله" من تغيير الصيغة الحالية لقانون الانتخاب "محسوم"
رأى رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن، أن"الأميركي ودولاً كثيرة ومعهم بعض اللبنانيين، يريدون من خلال الانتخابات النيابية المقبلة، أن يحاصروا الثنائي الوطني والمقاومة وحلفائها، إذ أنهم سيحاولون الدخول إلى ساحتنا من خلال خرق لوائحنا بمرشح شيعي أو أكثر، وعينهم على أبعد من ذلك، إضافة إلى خفض عدد كتلنا النيابية، من أجل مزيد من الإطباق والهيمنة في لبنان، ولذلك يريدون اليوم أن يعدّلوا قانون الانتخاب، ليتيح للمغتربين أن يقترعوا لـ128 نائباً".
وأكد أن "هذا الموضوع محسوم بالنسبة إلينا، ولا يمكن القبول بغير الصيغة الحالية لقانون الانتخاب".
وأشار في احتفال تكريمي، إلى أن" بعض اللبنانيين يستعجل الاستسلام والتنازلات، ولكن هذا ليس موجوداً في قاموسنا، فنحن لن نستسلم ولن نتنازل، وقلنا أن على العدو أن يلتزم اتفاق وقف النار، وخصوصاً الانسحاب من النقاط الخمس، ووقف اعتداءاته اليومية، وإطلاق الأسرى بلا مقابل، وعندئذٍ نذهب كلبنانيين لمناقشة استراتيجية أمن ودفاع وطني من أجل الدفاع عن البلد".

فضل الله: النقاش حول اقتراع المغتربين يُستخدم للتحريض السياسي
بدوره، أكد عضو "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "العدو الاسرائيلي يمارس سياسة الضغوط القصوى من خلال أعمال القتل اليومية ضد المواطنين وخصوصاً في الجنوب وضد المنشآت المدنية، والمقاومة تتعرض لحرب عسكرية وأمنية وسياسية ومالية واعلامية يقودها كيان العدو ومعه عتاة العالم".
ورأى في حفل تكريمي أنّ "كل موقف إيجابي ومسؤول يصدر من مؤسسات الدولة أو من الرؤساء يُقابَل منّا بإيجابية، وأن المطلوب اليوم أن تراكم الدولة مواقفها لتتحمل المسؤولية كاملة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية".
أضاف: "إن ملف إعادة الاعمار من مسؤولية الدولة وهي قادرة على القيام بخطوات عملية رغم وجود حصار خارجي لمنع الإعمار".
وأكد أن "إحدى المعارك الداخلية الدائرة اليوم في لبنان هي معركة حصار هذه البيئة وتحجيمها ومنعها من أن تكون شريكة فعلية في الدولة"، مشيراً إلى أنّ "من ضمن هذه المواجهة يأتي ملف الانتخابات النيابية". ورأى أن "هناك من يسعى عبر قانون الانتخاب الى السيطرة على مجلس النواب، المؤسسة الأم في النظام السياسي اللبناني، من أجل استثمار نتائج العدوان الإسرائيلي على لبنان لإعادة ترتيب السلطة"، معتبراً أن "النقاش حول اقتراع المغتربين يُستخدم للتحريض السياسي ومحاولة زيادة الأكثرية النيابية".
وشدد على أنّ "حزب الله وحركة أمل وبقية الحلفاء ثابتون على موقفهم مهما كانت التهجمات والتحريض، ومهما كانت المحاولات لإحداث انقلاب سياسي داخلي".
نبض