الجيش الأميركي: للولايات المتحدة ولشركائنا الإقليميين مصلحة مشتركة في ضمان نزع سلاح حزب الله
عقّبت القيادة المركزية بالجيش الأميركي، الجمعة، على إعلان السلطات السورية اعتراض شحنة أسلحة كانت بطريقها إلى لبنان.
وورد في البيان الذي نشرته القيادة المركزية على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقاً) نقلاً على لسان قائد القيادة المركزية الأميركية، الأدميرال براد كوبر: "تهانينا لقوات الأمن السورية على اعتراضها مؤخراً شحنات أسلحة متعددة. كانت هذه الشحنات مخصصة للتوجه إلى حزب الله اللبناني.".
وتابع: "للولايات المتحدة ولشركائنا الإقليميين مصلحة مشتركة في ضمان نزع سلاح حزب الله اللبناني والحفاظ على السلام والاستقرار في جميع انحاء الشرق الأوسط.".
وكانت القوات الأمنية السورية قد اعترضت عدداً من شحنات الأسلحة خلال محاولة تهريبها إلى حزب الله.
نواب أميركيون للرئيسين عون وسلام: انزعوا سلاح حزب الله "بالقوة إذا اقتضى الأمر"
أمس، كشف موقع "جويش انسايدر" أن مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي ينتمون إلى الحزبين، الجمهوري والديموقراطي، وجهت رسالة إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، مطالبة إياهما بالتحرك العاجل لنزع سلاح "حزب الله"، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه لبنان وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستخدام القوة إذا اقتضى الأمر.
اتهمت المجموعة الحكومة اللبنانية بالفشل في الوفاء بوعودها والتزاماتها بنزع سلاح "حزب الله"، وهددت بسحب الدعم الأميركي إذا لم تغير مسارها.
وكتب المشرعون في رسالتهم: "انزعوا سلاح حزب الله الآن، بما في ذلك باستخدام القوة إذا لزم الأمر". وقالوا: "من الواضح أن الوعود الفارغة والتدابير الجزئية التي لا ترقى إلى مستوى نزع سلاح الجماعة ليست كافية. لقد مكّن عدم إحراز تقدم حقيقي حزب الله من إعادة تسليح وبناء مواقعه، حتى في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، حيث يُحظر عليه العمل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701."
وأضافوا: "كل يوم تفشل فيه حكومتكم في التصرف بطريقة جادة يدفع لبنان أقرب إلى حرب متجددة ويعمق في قبضة منظمة إرهابية موالية لإيران، وليس للشعب اللبناني".
ويجادل المشرعون بأن الفشل في السعي لنزع السلاح قد ترك العائلات في جنوب لبنان مشردة ومعرضة للخطر، وسمح لحزب الله بإعادة البناء وهدد مستقبل لبنان. وحذروا من أن استمرار الحكومة اللبنانية في عدم الوفاء بالتزاماتها سيؤدي إلى تجدد الضربات الإسرائيلية، ويُخاطر بسحب الدعم الأميركي للحكومة اللبنانية.
وجاء في الرسالة: "لقد ولّى زمن الوعود الفارغة. التزامات لبنان بموجب وقف إطلاق النار واضحة، وكذلك خطر استمرار التأخير... ستجد الولايات المتحدة صعوبة متزايدة في تبرير استمرار دعمها لحكومة ترفض الوفاء بالتزاماتها وتسمح لمنظمة إرهابية بتحديد مستقبلها. إن مسار التقاعس الحالي لا يؤدي إلا إلى تدمير لبنان على يد حزب الله".
ووقع الرسالة، التي تزعمها النائب جوش غوتهايمر (ديموقراطي عن نيوجيرسي)، النواب جيفرسون شريف (جمهوري عن إنديانا)، ودون بيكون (جمهوري عن نبراسكا)، وغاس بيليراكيس (جمهوري عن فلوريدا)، ومارك ميسمر (جمهوري عن إنديانا)، وتوم سوزي (ديموقراطي عن نيويورك)، وكلوديا تيني (جمهورية عن نيويورك)، ودون ديفيس (ديموقراطي عن كارولاينا الشمالية)، وجاريد غولدن (ديمقراطي عن مين).
نبض