رسامني يُعلن "نجاح اختبار العاصفة": الأعمال المُنفذة أثبتت فعاليتها بوضوح (فيديو)
في مؤتمر صحفي عقده في خلدة عقب العاصفة المطرية الشديدة التي ضربت البلاد، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني فايز رسامني عن نجاح خطة الوزارة الاستباقية، مؤكداً أن العاصفة مثّلت "اختباراً فعلياً وجدياً لجهوزية الوزارة قبل موسم الأمطار"، وأنّ الأعمال المُنفذة أثبتت فعاليتها بوضوح.
نجاح غير مسبوق في النقاط الحساسة
أشار الوزير إلى أنّ الفرق تمكّنت من معالجة التجمعات المائية بسرعة قياسية رغم شدّة المتساقطات، لافتاً إلى أن بيروت الإدارية ليست ضمن نطاق عمل الوزارة، لكنّ الأخيرة أبدت حرصها على تقديم المساعدة.
وأكد حقيقة مهمة تتمثل في أنّ عدداً من النقاط الحساسة تاريخياً لم يشهد أي تجمعات مياه اليوم وللمرة الأولى منذ سنوات، عازياً ذلك مباشرة إلى نجاح الصيانة الاستباقية. وشملت هذه المواقع:
* جونية – الهوا تشيكن.
* ضبية.
* داخل نفق المطار وآخر نفق المطار.
* دوحة الحصّ – مقابل ال Laguna.
* السلطان ابراهيم - الجناح.
* الدّامور.
رسامني يُعلن "نجاح اختبار العاصفة": الأعمال المُنفذة أثبتت فعاليتها بوضوحhttps://t.co/HNDR6EHocq pic.twitter.com/5ezhVHi3Ej
— Annahar النهار (@Annahar) November 25, 2025
تحدٍ يفوق المعدلات العالمية بـ 3 أضعاف
لتوضيح حجم التحدّي، أشار الوزير إلى الأرقام الرسمية التي وثّقت تساقط 25.4 مم خلال 30 دقيقة، و 22.2 ملم خلال 15 دقيقة فقط، ما يعادل 89 مم بالساعة. وأوضح أن هذه المعدلات "تفوق بثلاثة أضعاف المُعدّل العالمي الذي يؤدي عادةً إلى تجمّعات مياه حتى في الدول الأكثر تقدّمًا".
وفي سياق الأداء الميداني، أكد الوزير أن هذه الكميات الهائلة لم تمنع فرق الوزارة من التدخل فوراً وبجهوزية عالية، حيث تم:
* فتح المصارف في منطقة الرّحاب وطريق المطار القديم خلال خمس دقائق فقط.
* فتح المصارف في نفق مار مخايل خلال عشر دقائق.
* فتح المصارف في خلدة خلال ٦٠ دقيقة بالرغم من ازدحام السير.
النفايات هي المتهم الأول وحملة تضليل مرفوضة
شدد الوزير على أن التجمّعات المائية التي ظهرت في بعض النقاط لم تكن نتيجة "أيّ خلل بنيوي"، بل بسبب النفايات التي حملتها السيول وأدّت إلى انسداد المصارف خلال دقائق. وأكد أن هذا "عامل خارجي لم يكن مرتبطاً بالبنية التحتية نفسها"، مشيراً إلى امتلاك الوزارة فيديوهات توثّق هذه الواقعة.
وفي ختام كلمته، توقّف رسامني عند "حملة التضليل التي رافقت العاصفة"، والتي اعتمدت على بثّ فيديوهات قديمة أو مفبركة لا علاقة لها بما حصل اليوم، خاصة حول مواقع مثل نفق الكوكودي ونفق الأوزاعي ومنطقة السلطان إبراهيم التي لم تشهد أيّ تجمّعات. ودعا الجميع إلى العودة إلى المصادر الرسمية.
واختتم بالتأكيد أن "مسؤولية إبقاء المصارف مفتوحة هي مسؤولية مشتركة، فالرمي العشوائي للنفايات يبقى العامل الأول في إقفالها مهما كانت جهوزيتها"، مشدداً على أن "ما حصل اليوم يؤكّد أنّ الوزارة جاهزة، وفعّالة، وقادرة على مواجهة أي منخفضات مُقبلة بنفس الوتيرة".
نبض