
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان اليوم الثلاثاء إن نتنياهو تلقى دعوة لعقد اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض في الرابع من شباط/ فبراير.
وسيكون نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب منذ تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.
وقال ترامب في حديثه مع صحافيين على متن الطائرة الرئاسية في وقت سابق إن نتنياهو سيسافر "قريبا جدا" إلى واشنطن للاجتماع معه لكنه لم يحدد موعدا للقاء.
وقال البيت الأبيض إن ترامب وجه دعوة إلى نتنياهو للقاء في البيت الأبيض الأسبوع المقبل. وأضاف أن "تفاصيل التاريخ والوقت ستعلن لاحقا عند الانتهاء منها".
ويأتي الاجتماع في ظل اتفاق وقف إطلاق نار هش في قطاع غزة أدى إلى توقف مؤقت للقتال المستمر منذ 15 شهرا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع الفلسطيني.
وكان ترامب قال أمس الاثنين إنه يريد أن تستقبل مصر فلسطينيين من غزة، حيث نزح معظم السكان بسبب الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل ردا على هجوم قادته حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووصف ترامب نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "صديق" وتحدث عنه قائلا: "أتمنى أن يأخذ بعضا منهم. نحن نساعدهم كثيرا، وأنا متأكد من أنه يستطيع مساعدتنا".
وقال ترامب عن الفلسطينيين في غزة: "أود أن أجعلهم يعيشون في منطقة يمكنهم العيش فيها دون إزعاج وثورة وعنف".
وجاءت تعليقات ترامب بعد أن اقترح مطلع هذا الأسبوع على مصر والأردن، اللذين يقعان على الحدود مع إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، استقبال فلسطينيين من غزة لأن "كل شيء تقريبا جرى تدميره والناس يموتون هناك".
وأضاف ترامب أنه قدم هذا الطلب خلال مكالمة هاتفية مع العاهل الأردني الملك عبد الله يوم السبت.
ويعيش في الأردن بالفعل ملايين الفلسطينيين، في حين يعيش عشرات الآلاف في مصر. وفي مطلع هذا الأسبوع، رفضت الدولتان اقتراح ترامب باستقبال فلسطينيين من غزة، حيث تسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي في أزمة إنسانية وأودى بحياة عشرات الآلاف.
ورفضت حماس أيضا هذا الاقتراح وكذلك الرئيس الفلسطيني المدعوم من الغرب محمود عباس، الذي يترأس سلطة فلسطينية تتمتع بحكم ذاتي محدود في بعض مناطق الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وتعارض مصر والأردن ودول عربية أخرى إخراج الفلسطينيين من غزة، ويعود ذلك لعدة أسباب منها أن القطاع من بين المناطق التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقبلية عليها.