أميركا تفرض عقوبات على رئيس كولومبيا بسبب المخدرات
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو واتهمته بالتقاعس عن وقف تدفّق الكوكايين إلى الأراضي الأميركية، وذلك في خضم تصعيد واشنطن ضغوطها على بيترو الذي دخل في خلاف مع الرئيس دونالد ترامب.
وتتصاعد التوترات بين واشنطن والعديد من دول المنطقة منذ أسابيع. وكثّف الجيش الأميركي نشاطه في جنوب البحر الكاريبي، حيث قصف سفناً في المياه الدولية بزعم أنها تحمل مخدرات، رغم عدم تقديم دليل على ذلك.
ووصف ترامب هذا الأسبوع بيترو بأنه "زعيم مخدرات" بعد أن اتهم الرئيس اليساري الولايات المتحدة بارتكاب "جريمة قتل" وقال إنّ الولايات المتحدة أطلقت النار على قارب قبالة سواحل فنزويلا تملكه "عائلة متواضعة" وليس جماعة متمردة.
وتمثل هذه الخطوة تدهوراً جديداً في العلاقات بين البلدين. وكان ترامب اتهم بوغوتا بالتواطؤ في تجارة المخدرات.
وأدّى فرض الولايات المتحدة هذه العقوبات النادرة إلى إدراج بيترو في قائمة قصيرة تضم قادة روسيا وفنزويلا وكوريا الشمالية.

وذكر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في بيان "منذ تولي بيترو السلطة، زاد إنتاج الكوكايين في كولومبيا إلى أعلى مستوياته منذ عقود، ممّا أدّى إلى إغراق الولايات المتحدة به وتسميم الأميركيين".
وأضاف: "سمح الرئيس بيترو لعصابات المخدّرات بالازدهار ورفض وقف هذا النشاط. واليوم، يتّخذ الرئيس ترامب إجراءات صارمة لحماية أمتنا، ويؤكد بشكل جلي أننا لن نتهاون مع تهريب المخدرات إلى بلدنا".
وكتب بيترو في منشور على منصة إكس أنّه سعى لمكافحة تهريب المخدّرات على مدى عقود.
وأضاف: "أمضيت عقوداً في مكافحة تهريب المخدرات بفعالية، وهو أمر جلب لي هذه العقوبة من حكومة المجتمع ذاته الذي ساعدناه كثيراً في الحد من استهلاك الكوكايين".
وشهدت العلاقة بين ترامب وبيترو عدة مواجهات منذ أن تولّى الرئيس الأميركي منصبه مرة أخرى في كانون الثاني/يناير، بما في ذلك خلاف محتدم ناجم عن هجمات عسكرية أميركية على سفن تقول واشنطن إنها تنقل المخدرات في المنطقة.
وهدّد ترامب مطلع الأسبوع الجاري بزيادة الرسوم الجمركية على كولومبيا، وأعلن يوم الأربعاء وقف جميع التمويلات المقدمة إلى البلاد.
وفي بيان منفصل اليوم الجمعة، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية ماركو روبيو لن يصادق على جهود كولومبيا في مكافحة المخدرات.
وفي الشهر الماضي، ألغت الولايات المتحدة تأشيرة بيترو بعد أن انضم إلى احتجاج مؤيد للفلسطينيين في نيويورك، وحث الجنود الأميركيين على عصيان أوامر ترامب.
نبض