مسؤول أميركي: قلق من انسحاب نتنياهو من وقف إطلاق النار في غزة

عمل البيت الأبيض على الحفاظ على اتفاق السلام في غزة يوم الاثنين، حيث أعرب المسؤولون الأميركيون عن قلقهم المتزايد من أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد يلغي الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
توجه نائب الرئيس جي دي فانس إلى إسرائيل للانضمام إلى ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس، اللذين كان لهما دور محوري في التوصل إلى الاتفاق.
وفي الوقت نفسه، حذر ترامب من أنه سيسمح للقوات الإسرائيلية بـ”القضاء“ على "حماس" إذا استمرت أعمال العنف في القطاع، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
كان الهدف من وصول فانس أن يضفي بعداً رمزياً إضافياً لتوضيح التزام الإدارة بالحفاظ على الاتفاق سارياً.
وقد توسطت الإدارة هذا الشهر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل و"حماس". لكن جولة جديدة من العنف اندلعت يوم الأحد وأبرزت هشاشة وقف إطلاق النار الذي دام 10 أيام. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، قُتل جنديان إسرائيليان وأصيب آخر عندما أطلق مسلحون فلسطينيون صاروخاً مضاداً للدبابات على مركبة عسكرية.
وقال العديد من مسؤولي ترامب، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة محادثات خاصة، إن هناك قلقاً داخل الإدارة من أن نتنياهو قد ينسحب من الاتفاق.
ويقول المسؤولون إن الاستراتيجية الحالية تتمثل في محاولة فانس وويتكوف وكوشنر منع نتنياهو من استئناف هجوم شامل ضد "حماس".
واتهمت إسرائيل و"حماس" بعضهما البعض بانتهاك الهدنة بعد اندلاع أعمال عنف متكررة في الأيام الأخيرة. لكن كلا الجانبين قالا إنهما لا يزالان ملتزمين بالحفاظ على الهدنة.
يعترف ويتكوف وكوشنر بأن الوضع "حساس للغاية" وأن اتفاق السلام الذي تفاوضا عليه معرض للانهيار، وفقاً لمسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية. وتتمثل أهدافهما في استقرار الوضع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتأكد من إعادة جثث الرهائن الإسرائيليين المتبقية إلى عائلاتهم.