في خضم موجة احتجاجات غاضبة ضد سياسات الهجرة في مدينة لوس أنجليس، أعلنت رئيسة البلدية كارين باس، الأربعاء، أنها تعتزم التحدث مباشرة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدة أنها تريد منه أن "يفهم أهمية ما يحدث هنا".

تصريحات باس جاءت خلال مؤتمر صحافي تزامن مع استمرار المظاهرات المناهضة لإدارة الهجرة والجمارك (ICE) في المدينة، والتي بدأت منذ نحو أسبوع، ورافقها انتشار واسع للقوات العسكرية في شوارع لوس أنجليس.

ضباط شرطة بزي مكافحة الشغب يتحركون لإخلاء الشارع مع بدء سريان حظر التجول بعد أيام من الاحتجاجات ردًا على عمليات الهجرة الفيدرالية في لوس أنجليس (أ ف ب)

وبحسب تقرير لشبكة "ABC"، فقد وصل عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في المدينة إلى نحو 4800 عنصر من الحرس الوطني و700 من مشاة البحرية (المارينز) — ما يتجاوز عدد القوات الأميركية المتواجدة حالياً في العراق (2500) وسوريا (1500).

من جهته، دافع وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث عن هذا الانتشار، مؤكداً خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أن "المهمة في لوس أنجليس قانونية وتستند إلى الدستور"، مضيفاً أنها تهدف إلى حماية النظام العام وضمان سلامة عمل وكلاء إنفاذ القانون الفيدراليين.

وأوضح هيغسث أن هذه القوات لا تقوم بمهام شرطية، بل تعمل على "دعم وتمكين" عناصر الهجرة والجمارك في أداء مهامهم.

وفي السياق ذاته، صرّحت برين أولاكوت ماكدونيل، المساعدة الخاصة لوزير الدفاع، أن التكلفة التقديرية لنشر هذه القوات بلغت 134 مليون دولار، تشمل نفقات الإقامة والوجبات والخدمات اللوجستية.

وكانت السلطات الأميركية قد بدأت في 6 يونيو حملة اعتقالات بحق مهاجرين غير شرعيين في لوس أنجليس، أسفرت عن توقيف 44 شخصاً خلال يومين فقط، ما أدى إلى اندلاع موجة احتجاجات تطورت إلى إغلاق طرق ورشق عناصر إنفاذ القانون بالحجارة والمفرقعات.