الولايات المتحدة
07-03-2025 | 20:18
واشنطن تعرض مكافآت لتعطيل تمويل الحوثيين... محاولة للاختراق من الداخل؟
يوفر برنامج "مكافآت من أجل العدالة" إمكان إعادة التوطين للمبلغين، إلى جانب المكافآت المالية
تمويل الحوثي تحت الانظار الاميركية
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، وعرضت مكافأة تصل إلى 15مليون دولار عبر برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، لمن يدلي بمعلومات تساعد في تعطيل مصادر تمويل الجماعة.
وأشارت الخارجية في بيان لها إلى أن نشاطات الحوثيين تشكل تهديداً خطيراً للأمن المدني، واستقرار التجارة البحرية الدولية، وسلامة الشركاء الإقليميين.
وأضافت أن الجماعة نفذت مئات الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ عام 2023، بالإضافة إلى استهداف القوات الأميركية وحلفائها في المنطقة.
وأكدت الوزارة أنها لن تتسامح مع أي دولة أو كيان يتعامل مع الحوثيين تحت غطاء الأعمال التجارية المشروعة، مشددةً على أن هذا التصنيف يعكس التزام الإدارة الأميركية حماية المصالح الوطنية الأميركية وضمان الأمن الإقليمي.
ويوفر برنامج "مكافآت من أجل العدالة" إمكان إعادة التوطين للمبلغين، إلى جانب المكافآت المالية، وهو ما يشير إلى جدية الولايات المتحدة في تفكيك الشبكات المالية للحوثيين وتعطيل عملياتهم التمويلية.
محاولة لاختراق الجماعة من الداخل
في حديث إلى "النهار" ، قال وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية أسامة الشرمي إن "جماعة الحوثي كيان مستحدث في المشهد السياسي اليمني، وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي لا يزال قيد الدرس في المؤسسات الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة"، موضحاً أن "المعلومات المتعلقة بمصادر تمويل الجماعة وطرق عملها وقياداتها لا تزال في طور التجميع".
وأضاف: "ثمة تعاون مستمر بين الحكومة اليمنية ودول التحالف العربي في هذا الملف، إلا أن الإدارة الأميركية لم تستكمل بعد جمع المعلومات بشأن البنية الاقتصادية والتجارية للجماعة وشبكة تمويلها".
ورأى أن إعلان المكافآت المالية هو "محاولة أميركية لاختراق الجماعة من الداخل عبر استقطاب شخصيات أو أطراف تعمل ضمن شبكتها المالية".
شبكة تمويل متعددة الجنسيات
وأشار الشرمي إلى أن المعطيات الحالية تكشف أن شبكة تمويل الحوثيين متعددة الجنسيات، ولا تربطها بالجماعة أي علاقات عقائدية أو تنظيمية مباشرة، بل تقوم على المصالح المشتركة، ما يعني أن هذا الإعلان قد يشكل فرصة حقيقية لاختراق الشبكة المالية للجماعة، في حال استجابت بعض الأطراف المتعاملة معها لهذا العرض.
وختم الشرمي بالتأكيد أن الفترة المقبلة قد تشهد قرارات تستهدف قيادات عسكرية وسياسية بارزة داخل الجماعة، في إطار المساعي الدولية لتجفيف منابع تمويل الحوثيين والحد من قدرتهم على الاستمرار في التصعيد العسكري.
"الضغط الكامل" على الحوثيين
وأوضح مدير "مركز ساوث 24" في عدن يعقوب السفياني، لـ"النهار"، أن إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية في القائمة الأميركية يعني أنهم باتوا تحت ضغط كامل من الأدوات القانونية والأمنية والاقتصادية والسياسية والعسكرية الهائلة للولايات المتحدة.
وأضاف أن من المتوقع أن يواجه الحوثيون إجراءات اقتصادية قاسية تهدف إلى خنقهم وقطع مصادر التمويل عنهم، ويشمل ذلك الدول والمنظمات ووكالات الأمم المتحدة التي تعمل في مناطق سيطرتهم، فضلاً عن شبكاتهم المالية التي تضررت بالفعل بسبب العقوبات الأميركية السابقة.
وأشار إلى أن "هذا الإعلان يذكرنا بإجراءات الولايات المتحدة السابقة ضد تنظيمي ’القاعدة‘ و’داعش‘، إذ تم تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، وهو تصنيف أشد من التصنيف السابق الذي فرضته إدارة بايدن عليهم ككيان إرهابي محدد".
وعلى المستوى العسكري، يرى السفياني أن التصعيد قد يتسارع، خصوصاً بعد إسقاط الحوثيين مسيرة أميركية فوق الحديدة أخيراً، إلى جانب الهجمات البحرية المستمرة.
وأفاد بأن مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي أشار في جلسة الاثنين إلى وجود علاقة متزايدة بين الحوثيين و"حركة الشباب" الصومالية، من خلال تبادل الأسلحة، معتبراً أن التحالف بين الحوثيين والجماعات الإرهابية الأخرى قد يتحول إلى شراكة استراتيجية، وليس مجرد تنسيق تكتيكي محدود.
قرار متأخر ولكن ضروري
وفي سياق متصل، قال المحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني لـ"النهار" إن "تخلي واشنطن عن الحوثيين هو أمر إيجابي ومرحب به، فالجميع يعلم أنه لولا التساهل الأميركي لما تمكنت هذه الجماعة المسلحة من التوسع في اليمن والاستمرار لسنوات في السيطرة على الدولة".
ورأى الهدياني أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية جاء متأخراً، لكنه يظل خطوة مرحباً بها من الشعب اليمني الذي سيتابع ما إذا كانت واشنطن ستتخذ إجراءات فعلية أم أن الأمر سيقتصر على التصريحات الإعلامية.
وأشارت الخارجية في بيان لها إلى أن نشاطات الحوثيين تشكل تهديداً خطيراً للأمن المدني، واستقرار التجارة البحرية الدولية، وسلامة الشركاء الإقليميين.
وأضافت أن الجماعة نفذت مئات الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ عام 2023، بالإضافة إلى استهداف القوات الأميركية وحلفائها في المنطقة.
وأكدت الوزارة أنها لن تتسامح مع أي دولة أو كيان يتعامل مع الحوثيين تحت غطاء الأعمال التجارية المشروعة، مشددةً على أن هذا التصنيف يعكس التزام الإدارة الأميركية حماية المصالح الوطنية الأميركية وضمان الأمن الإقليمي.
ويوفر برنامج "مكافآت من أجل العدالة" إمكان إعادة التوطين للمبلغين، إلى جانب المكافآت المالية، وهو ما يشير إلى جدية الولايات المتحدة في تفكيك الشبكات المالية للحوثيين وتعطيل عملياتهم التمويلية.
محاولة لاختراق الجماعة من الداخل
في حديث إلى "النهار" ، قال وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية أسامة الشرمي إن "جماعة الحوثي كيان مستحدث في المشهد السياسي اليمني، وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي لا يزال قيد الدرس في المؤسسات الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة"، موضحاً أن "المعلومات المتعلقة بمصادر تمويل الجماعة وطرق عملها وقياداتها لا تزال في طور التجميع".
وأضاف: "ثمة تعاون مستمر بين الحكومة اليمنية ودول التحالف العربي في هذا الملف، إلا أن الإدارة الأميركية لم تستكمل بعد جمع المعلومات بشأن البنية الاقتصادية والتجارية للجماعة وشبكة تمويلها".
ورأى أن إعلان المكافآت المالية هو "محاولة أميركية لاختراق الجماعة من الداخل عبر استقطاب شخصيات أو أطراف تعمل ضمن شبكتها المالية".
شبكة تمويل متعددة الجنسيات
وأشار الشرمي إلى أن المعطيات الحالية تكشف أن شبكة تمويل الحوثيين متعددة الجنسيات، ولا تربطها بالجماعة أي علاقات عقائدية أو تنظيمية مباشرة، بل تقوم على المصالح المشتركة، ما يعني أن هذا الإعلان قد يشكل فرصة حقيقية لاختراق الشبكة المالية للجماعة، في حال استجابت بعض الأطراف المتعاملة معها لهذا العرض.
وختم الشرمي بالتأكيد أن الفترة المقبلة قد تشهد قرارات تستهدف قيادات عسكرية وسياسية بارزة داخل الجماعة، في إطار المساعي الدولية لتجفيف منابع تمويل الحوثيين والحد من قدرتهم على الاستمرار في التصعيد العسكري.
"الضغط الكامل" على الحوثيين
وأوضح مدير "مركز ساوث 24" في عدن يعقوب السفياني، لـ"النهار"، أن إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية في القائمة الأميركية يعني أنهم باتوا تحت ضغط كامل من الأدوات القانونية والأمنية والاقتصادية والسياسية والعسكرية الهائلة للولايات المتحدة.
وأضاف أن من المتوقع أن يواجه الحوثيون إجراءات اقتصادية قاسية تهدف إلى خنقهم وقطع مصادر التمويل عنهم، ويشمل ذلك الدول والمنظمات ووكالات الأمم المتحدة التي تعمل في مناطق سيطرتهم، فضلاً عن شبكاتهم المالية التي تضررت بالفعل بسبب العقوبات الأميركية السابقة.
وأشار إلى أن "هذا الإعلان يذكرنا بإجراءات الولايات المتحدة السابقة ضد تنظيمي ’القاعدة‘ و’داعش‘، إذ تم تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، وهو تصنيف أشد من التصنيف السابق الذي فرضته إدارة بايدن عليهم ككيان إرهابي محدد".
وعلى المستوى العسكري، يرى السفياني أن التصعيد قد يتسارع، خصوصاً بعد إسقاط الحوثيين مسيرة أميركية فوق الحديدة أخيراً، إلى جانب الهجمات البحرية المستمرة.
وأفاد بأن مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي أشار في جلسة الاثنين إلى وجود علاقة متزايدة بين الحوثيين و"حركة الشباب" الصومالية، من خلال تبادل الأسلحة، معتبراً أن التحالف بين الحوثيين والجماعات الإرهابية الأخرى قد يتحول إلى شراكة استراتيجية، وليس مجرد تنسيق تكتيكي محدود.
قرار متأخر ولكن ضروري
وفي سياق متصل، قال المحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني لـ"النهار" إن "تخلي واشنطن عن الحوثيين هو أمر إيجابي ومرحب به، فالجميع يعلم أنه لولا التساهل الأميركي لما تمكنت هذه الجماعة المسلحة من التوسع في اليمن والاستمرار لسنوات في السيطرة على الدولة".
ورأى الهدياني أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية جاء متأخراً، لكنه يظل خطوة مرحباً بها من الشعب اليمني الذي سيتابع ما إذا كانت واشنطن ستتخذ إجراءات فعلية أم أن الأمر سيقتصر على التصريحات الإعلامية.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
اقتصاد وأعمال
11/20/2025 10:55:00 PM
الجديد في القرار أنه سيتيح للمستفيد من التعميم 158 الحصول على 800 دولار نقداً إضافة إلى 200 دولار عبر بطاقة الائتمان...
سياسة
11/20/2025 6:12:00 PM
الجيش اللبناني يوقف نوح زعيتر أحد أخطر تجّار المخدرات في لبنان
سياسة
11/22/2025 12:00:00 AM
نوّه عون بالدور المميّز الذي يقوم به الجيش المنتشر في الجنوب عموماً وفي قطاع جنوب الليطاني خصوصاً، محيّياً ذكرى العسكريين الشهداء الذين سقطوا منذ بدء تنفيذ الخطّة الأمنية والذين بلغ عددهم 12 شهيداً.
مجتمع
11/21/2025 8:31:00 AM
تركيا وسواحل سوريا ولبنان وفلسطين ستكون من بين المناطق المستهدفة بالأمطار بعد إيطاليا
نبض