تحذيرات إسرائيلية من تصعيد محتمل مع "حزب الله"... "تحرّكات متزايدة للحزب شمال الليطاني"
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ مسؤولين كباراً في الجيش الإسرائيلي حذّروا من أنّ "محاولات "حزب الله" المتزايدة لإعادة بناء قوّته العسكرية قد تدفع إسرائيل إلى توسيع نطاق عملياتها ضدّ التنظيم، ما قد يؤدي إلى تصعيد واسع النطاق".
وأضافت الصحيفة أنّ "الجيش الإسرائيلي يرصد في هذه المرحلة جهوداً متصاعدة من جانب الحزب لإعادة تنظيم صفوفه، خصوصاً في المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني، وليس في محاذاة الحدود، وهو ما قد يُعدّ انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار".

ووفقًا لتقديرات استخباراتية أوردتها "هآرتس"، فإنّ "حزب الله" يعمل في الأسابيع الأخيرة على استعادة قدراته العسكرية ومكانته في لبنان، وقد قدّمت إسرائيل أدلة على ذلك للإدارة الأميركية ولأعضاء آلية الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أجنبية أنّ الحزب نجح جزئيًا في إعادة بناء شبكة إمداداته ويتلقّى أسلحة من إيران عبر العراق وسوريا، مشيرة إلى أنّ وتيرة إعادة تسليحه تتجاوز جهود الجيش اللبناني لنزع سلاحه.
وتابعت "هآرتس" أنّ الجيش الإسرائيلي يعتبر أنّ الجيش اللبناني يتجنّب المواجهة مع عناصر الحزب، ولا يقوم بخطوات فاعلة لمنع إعادة تأهيله.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنّ الحزب تلقّى ضربة قاسية تمنعه من القتال مجددًا في المدى القريب، لكنه يسعى إلى الحفاظ على مكانته كأقوى قوة عسكرية في لبنان. وأضاف المصدر أنّه "منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تغيّرت النظرة الأمنية في إسرائيل، والجيش سيتعامل مع أي تهديد منذ بدايته، بغضّ النظر عن دوافع العدو".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المبعوث الأميركي إلى لبنان وسوريا، توم برّاك، أعرب عن قلقه من تراجع وتيرة نزع سلاح الحزب، داعيًا إلى حصر السلاح بيد الحكومة اللبنانية، استنادًا إلى أدلة إسرائيلية تشير إلى انتهاكات الحزب لاتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب "هآرتس"، يركّز الحزب جهوده على استعادة مسار تهريب الأسلحة إلى لبنان والذي كان يُدار من إيران والعراق عبر سوريا، في وقتٍ تُقيّد المراقبة الأميركية وعمليات الجيش الإسرائيلي حجم هذه العمليات.
وقالت الصحيفة إنّ الجيش الإسرائيلي "ينتشر في خمس نقاط على طول الحدود مع لبنان وينفّذ عمليات يومية داخل الأراضي اللبنانية، بعضها، وفق منشورات أجنبية، يتضمّن نشاطاً ميدانياً مباشراً، مشيرةً إلى أنّه منذ وقف إطلاق النار قُتل نحو 400 عنصر من الحزب ودُمّرت عشرات البنى التحتية التابعة له".
نبض