الجيش الإسرائيلي يتعرّف على هوية جثة رهينة تسلّمها من "حماس" بالأمس

أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأحد، التعرف على جثة رونين إنغل، أحد الرهينتَين اللذَين سلّمت حماس رفاتهما مساء السبت للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنّه "أبلغ عائلة الرهينة رونين إنغل" بتسلّم رفاته، وهو ما أكده مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معلناً مرة جديدة أنّ إسرائيل لن تقوم بـ"أي مساومة ولن تدّخر جهداً إلى أن تتم استعادة كل الرهائن الذين قتلوا".
وقُتِل رونين إنغل، البالغ 54 عاماً، في كيبوتس نير عزو عند شن حماس هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر ونُقِلت جثته إلى قطاع غزة. وأعلنت مقتله في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2023.
وكانت زوجته كارينا وابنتاهما يوڤال وميكا اختُطفن أيضاً في اليوم نفسه، لكن أُفرج عنهنَّ خلال اتفاق وقف إطلاق النار الأول الذي أُبرم بين إسرائيل وحماس في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بعد 52 يوماً في الاحتجاز.
وسلّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء السبت في غزة جثتَين، إحداهما جثة إنغل، للقوات الإسرائيلية، قبل أن تُنقلا إلى مركز الطب الشرعي لإجراء عملية التعرف عليهما.
ولم تكُن السلطات الإسرائيلية أعلنت صباح الأحد تحديد هوية الجثة الثانية.
وفي وقت سابق أمس السبت، أعلنتت كانت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنّها ستُسلّم جثتَي رهينتَين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعدما اشترطت إسرائيل استعادة جثث جميع الرهائن لإعادة فتح معبر رفح.
وقالت "القسام" في بيان عبر "تليغرام"، إنّها "ستقوم بتسليم جثتين لأسيرين من أسرى الاحتلال تم استخراجهما اليوم في قطاع غزة عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت غزة".
وقبيل ذلك، قال مكتب نتنياهو إنّ "رئيس الوزراء أوعز بإبقاء معبر رفح مغلقاً حتى إشعار آخر".
وأضاف: "سيتم النظر في إعادة فتحه وفقاً لكيفية وفاء حماس بالتزاماتها في إعادة الرهائن وجثث القتلى، وتنفيذ الشروط المتفق عليها لوقف إطلاق النار".
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر بعد عامين من الحرب التي دمّرت قطاع غزة، كان على "حماس" أن تُفرج عن جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لديها، أحياء أو أمواتاً، في موعد أقصاه 13 تشرين الأول/أكتوبر.
وأفرجت الحركة في الموعد المحّدد عن آخر عشرين رهينة أحياء، لكنها أعادت فقط 12 جثة من أصل 28 كانت تحتجزها.