لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو: 3 نقاط خلافية بشأن اتفاق غزة

يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد فترة قصيرة من تعهده التوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة.

وقال ترامب في منشور على شبكته "تروث سوشيال": "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق شيء عظيم في الشرق الأوسط"، مضيفاً: "الجميع مستعدون لشيء لافت، إنها سابقة. وسنحقق ذلك".

وهذه الزيارة الرابعة التي يقوم بها نتنياهو إلى البيت الأبيض منذ عودة ترامب إلى السلطة في كانون الثاني/ يناير.

ومن المقرر أن يعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً الاثنين عند الساعة 17:15 بتوقيت غرينتش.

ترامب ونتنياهو (مواقع).

ترامب قد ينقلب على نتنياهو

في آخر المستجدات، قالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض إنَّ إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" "تقتربان جداً" من التوافق على اتفاق إطاري لإنهاء الحرب في غزة وضمان سلام دائم في الشرق الأوسط.

وأشارت في حديث لبرنامج "فوكس اند فريندز" على قناة "فوكس نيوز"، إلى أن ترامب سيناقش خطة سلام من 21 بنداً مع نتنياهو في البيت الأبيض في وقت لاحق من اليوم.

وذكرت ليفيت أن ترامب سيتحدث اليوم إلى قادة قطر، الذين اضطلعوا بدور الوسيط مع "حماس".

وقالت: "للتوصل إلى اتفاق معقول للطرفين، يجب على كل طرف أن يتنازل قليلاً، وربنا يغادر الطاولة وهو غير راض بعض الشيء، لكن هذه في نهاية المطاف هي الطريقة التي سنُنهي بها هذا النزاع".

إلى ذلك، كشف موقع "أكسيوس" أن "واشنطن وتل أبيب تتقدمان ببطء نحو اتفاق حول خطة ترامب".

وبحسب الموقع، "يأمل ترامب أن يعلن الليلة عن اتفاق حول غزة بعد لقاء نتنياهو".

بدورها، أشارت "القناة 12" الإسرائيلية نقلاً عن البيت الأبيض إلى أن "التفاهم مع نتنياهو حول خطة ترامب أصبح وشيكاً".

قبل ذلك، نقل موقع "أكسيوس" عن مساعدين للرئيس الأميركي أن "ترامب قد ينقلب على نتنياهو إذا رفض الأخير الخطة". 

وقال مسؤول في إدارة ترامب إنَّ "انخفاض الدعم لإسرائيل وصل إلى مستويات غير مسبوقة بما في ذلك داخل البيت الأبيض". كما نقل "أكسيوس" عن مستشارين لترامب تأكيدهم أن "عملية السلام في غزة اختبار لصدقية الرئيس".

وأضافوا: "كل ما يريد ترامب تحقيقه في الشرق الأوسط سيتم تقويضه إذا لم يقنع نتنياهو بإنهاء الحرب". 

وأوضح مستشار لترامب أن "صبر ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر يكاد أن ينفد مع نتنياهو"، لافتاً إلى أن "ويتكوف كان يتعامل مع إسرائيل وكوشنر مع دول عربية لكنهما وصلا إلى حد اليأس من تل أبيب".

وشدد على أن "نتنياهو عندما أرسل صواريخ الى قطر جعل الخليج كتلة تتحدث صوتاً واحداً ما أدى إلى حشد الجهود"، مشيراً إلى أن "بعض مستشاري الرئيس أخبره أن نتنياهو يستغله وأنه يزعزع الاستقرار من أجل بقائه السياسي".

في السياق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول في البيت الأبيض إنّ "من الواضح أن قلق  نتنياهو بشأن محاكمته سبب لسلوكه العدواني".

ولفت إلى أننا "لا نفهم ما الذي يخطط له نتنياهو في وقت يجب أن يركز فيه على إسرائيل وغزة"، قائلاً: "على نتنياهو  التوقف عن التدخل في السياسة الأميركية الداخلية".

كما أكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن "على نتنياهو الاختيار بين رغبة ترامب في إنهاء الحرب وبين شركائه في اليمين المتطرف".

مواطنون في غزة (مواقع).

3 نقاط خلافية...

من جهتها، نقلت "أي بي سي" عن مصدرين أن "الخلافات لا تزال قائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة".

وأضافا: "بقي ما لا يقل عن 3 نقاط خلافية بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي بشأن الخطة".

في وقت سابق صباح اليوم، ذكر موقع "أكسيوس" أن واشنطن وتل أبيب على وشك التوصل لاتفاق بشأن خطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال مراسل "أكسيوس"، نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، إنَّ الولايات المتحدة وإسرائيل قريبتان جداً من التوصل إلى اتفاق بشأن الخطة، بعد محادثات بين المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

وأدى هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى مقتل 1219 شخصاً بحسب تعداد يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون أيضاً 251 رهينة واقتادوهم إلى قطاع غزة حيث لا يزال 47 منهم، بينهم 25 يقول الجيش الإسرائيلي إنَّهم لقوا حتفهم.

وقُتِل في الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة رداً على الهجوم 66,005 أشخاص غالبيتهم من المدنيين، بحسب أرقام هيئات الصحة في غزة.