إسرائيل في حالة تأهّب بعد عودة العقوبات على إيران

على خلفية إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، لاحظت إسرائيل أخيراً توتراً متزايداً في نظام طهران، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
Israel on high alert as sanctions reimposed on Iran amid fears of 'miscalculation'#YnetGlobal #Israel #iran #sanctions #nuclear #UNhttps://t.co/LmbTcpz7DI
— Ynet Global (@ynetnews) September 28, 2025
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "التوتر ظهر جلياً حتى قبل صدور قرار العقوبات، في ظل استمرار الشكوك تجاه إسرائيل، مع خشية من احتمال وقوع هجوم آخر في أي لحظة".
Israel is on heightened alert after the United Nations reinstated sanctions on Iran under the snapback mechanism, amid fears in Jerusalem that Tehran could accelerate its nuclear activities, Ynet reported on Sunday.
— Iran International English (@IranIntl_En) September 28, 2025
Israeli security officials told the outlet that Iran’s… pic.twitter.com/afQD6EZsDg
ويُقدّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أنّ "عودة العقوبات ستزيد من مستوى الجاهزية في إسرائيل"، لا سيما مع تفعيل آلية "سناب باك" التي تسمح بإعادة فرض العقوبات والقيود المعلقة منذ توقيع اتفاق 2015، دون الحاجة إلى موافقة جديدة من مجلس الأمن.
رفض مجلس الأمن الدولي المقترح الروسي-الصيني لتأجيل العقوبات، ما أتاح تنفيذ آلية "سناب باك"، وتشمل العقوبات حظر الأسلحة، ومنع تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته، وحظر الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، وتجميد الأصول الإيرانية، وصلاحية تفتيش الطائرات والسفن الإيرانية.
البرنامج الصاروخي الإيراني وتجربة جديدة
وفق "يديعوت أحرونوت"، أجرت إيران الأسبوع الماضي تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات، وبدأت بترميم نظامها الصاروخي المتضرّر، بمساعدة محتملة من الصين. ومع ذلك، لا تزال طهران تفتقر إلى مكوّنات أساسية مثل الخلاطات الكوكبية لإنتاج الوقود الصلب، وبعض المنشآت تعرّضت لهجمات سابقة أضعفت قدراتها.
إيران تصوّر إعادة تأهيل صناعة الصواريخ كخطوة "مشروعة"، تدّعي أنها لا علاقة لها بالبرنامج النووي، ورفضت الخضوع للرقابة الدولية ضمن الاتفاقيات المعمول بها.
الوضع في إسرائيل ومستوى التأهّب
وذكرت الصحيفة أنّ "الهجوم الإسرائيلي الأخير على المنشآت الإيرانية أحدث صدمة في المعارضة والرأي العام في إيران، لكن النظام صمد".
وقال مسؤول إسرائيلي: "إيران لا تزال قوّة… يجب أن نأخذها على محمل الجد".
وأشار مصدر رفيع إلى أنّ "العملية نجحت في ضرب برنامج نووي خطير ومنع إيران من الوصول إلى الأسلحة النووية، لكن النظام الإيراني ما زال قادراً على إنتاج قنبلة نووية في غضون عام"، وفق تقديرات استخباراتية إسرائيلية.
وأضاف: "كلما ابتعدنا عن العمليات الميدانية، زادت قدرة الإيرانيين على إعادة بناء قدراتهم النووية".
تعزيز الردع الإسرائيلي والدروس المستفادة
وأكدت الصحيفة العبرية أنّ "العملية الإسرائيلية حققت ثلاثة إنجازات رئيسية:
- إعادة إيران إلى دائرة الضوء الديبلوماسي، ما عزز الوعي الدولي بعدم امتثالها للاتفاقيات النووية وأدّى إلى تفعيل "سناب باك".
- تعطيل البرامج النووية القصيرة المدى، وإبطاء الطريق نحو امتلاك أسلحة نووية.
- تعزيز الردع الإسرائيلي، وزيادة الثقة بالقدرة على مواجهة التهديدات الاستراتيجية بدقة وسرعة".
وأوردت الصحيفة أنّ "الجيش الإسرائيلي يعزز جهوده على مستويات متعددة: استخباراتية لرصد عمليات إعادة الإعمار، سياسية للضغط على الصين وروسيا بالتعاون مع الولايات المتحدة، وتكنولوجية لتطوير أنظمة الدفاع الصاروخي والليزر، في ظلّ التهديد الباليستي المستمر من إيران الذي يُعدّ تهديداً وجودياً لإسرائيل".