وزير الدفاع الاسرائيلي يوعز بتوبيخه... رئيس الاستخبارات: خطة ترامب ستُشعل المنطقة

حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء شلومي بيندر من عواقب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، محذراً من أنها قد تشعل المنطقة، بحسب ما نقلت عنه "القناة 13" الإسرائيلية. وأضافت القناة أن قادة عسكريين كبار قلقون من عواقب خطة ترامب.
وأضاف رئيس الاستخبارات: "يجب الاستعداد لشهر رمضان، خوفاً من خطة ترمب لتهجير سكان قطاع غزة ستشعل الميدان".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية إن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي شككوا خلال اجتماعات سرية بخطة ترامب لتهجير سكان غزة وإمكانية تنفيذها.
ونقلت عن ضباط كبار في الجيش خلال محادثات مغلقة قولهم إن تحقيق خطة ترامب يعتمد على عاملين غير متوفّرين في الوقت الحالي: رغبة الغزيين في الهجرة ووجود دولة تستقبلهم.
وقال مسؤولون بالجيش إنهم يريدون حل مشكلة غزة دون مزيد من الاتهامات لإسرائيل بجرائم حرب. ويعتقد المسؤولون العسكريون أن "حماس" لا تزال تسيطر على غزة ما يصعب خطة التهجير.
بدورها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "تصريحات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية لم تكن ضد خطة ترامب، بل كانت تحذيراً من أن ذلك له تداعيات أمنية فورية، بما في ذلك في الضفة الغربية".
وزير الدفاع الاسرائيلي
من جهتها، أفادت "القناة 12" الإسرائيلية بأن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أوعز بتوبيخ رئيس الاستخبارات العسكرية بسبب تصريحاته ضد خطة ترامب بشأن غزة.
وقال كاتس: "أمرت بالاستعداد للمضي في خطة المغادرة الطوعية لسكان غزة".
وأضاف: "لن أسمح بأي حديث من ضباط الجيش ضد خطة ترامب".
بدوره، علّق زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لابيد قائلاً: "لقد نسي وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن دور رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية هو التنبيه والتحذير من المخاطر المتوقعة بمجرد رؤيتها - إن محاولات إسكات شعبة الاستخبارات سوف تقودنا إلى كارثة أخرى".
نتنياهو
وقبلها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، في حوار مع "القناة 14" الإسرائيلية، إن الحال في غزة "لن يعود إلى ما كان عليه". وأضاف: "كنت أسمع أنه سوف يأتي أبو مازن (الرئيس محمود عباس) والسلطة الفلسطينية ويجلبان لنا غزة جديدة.. ثم يأتي الرئيس الأميركي ويقول - أنا مستعد لإحضار شيء آخر - وحتى تحمل المسؤولية عن غزة. ماذا تفضل هناك أبو مازن أم أميركا؟ فكرة جديدة. لا شك أنها فاجأت العالم".
وكشف نتنياهو أنه يعلم أن ترامب على اتصال بزعماء عدد كبير من البلدان، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل.
وقال: "إن إطلاق سراح جميع المحتجزين هو هدفنا، إلى جانب هدف القضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وضمان عدم عودة غزة إلى كونها تهديدًا لإسرائيل.. منذ اللحظة الأولى بدأت حماس في انتهاك الوعود والاتفاقات، لن نتقدم إذا لم ينفذوا كل بند في هذا الاتفاق. أما بالنسبة للجزء التالي فهو أكثر تعقيدا، لكنني متفائل بأننا سننجح في تحقيقه".
وأعلنت إسرائيل، الخميس، أنها بدأت وضع خطة لتسهيل "المغادرة الطوعية" لسكان غزة، فيما كرر الرئيس الأميركي ترامب مقترحه القاضي بأن تسيطر بلاده على القطاع الفلسطيني بعد ترحيل سكّانه رغم الاستهجان الواسع لهذا الطرح.
وطرح ترامب، الثلاثاء، خلال استقباله في البيت الأبيض نتنياهو، فكرة غريبة وغير مسبوقة تقضي بأن تسيطر الولايات المتحدة على غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديا بعد ترحيل سكان القطاع إلى مصر والأردن، اللذين سارعا إلى رفض هذه الفكرة، على غرار ما فعل الفلسطينيون أنفسهم ودول عدة حول العالم.