وزير إسرائيلي: لم نقرر بعد المشاركة في تمويل إعادة إعمار غزة
أكد وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تسعى إلى أن يسود السلام قطاع غزة لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستساعد في تمويل إعادة إعمار القطاع.
وأشار إلى أن إسرائيل لن تسمح بعودة إدارة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" للقطاع، والذي قال إنها قد تؤدي إلى هجوم آخر للمسلحين عبر الحدود.
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" حيز التنفيذ يوم الأحد وتحول التركيز في جانب منه إلى سبل تحقيق السلام الدائم بعد حرب استمرت 15 شهراً دمرت قطاع غزة وأشعلت الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً: كاتس: الجيش الإسرائيلي يطبق الدروس المستفادة من غزة في عملية الضفة
وقال بركات في مقابلة مع وكالة "رويترز" في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا إنَّ إعادة إعمار غزة غير ممكنة ما لم تقرر "حماس" أنها تريد سلاماً دائماً مع إسرائيل.
وأضاف: "السؤال الرئيسي هو ما إذا... كانوا يريدون بناء مدينة مثل دبي أو إعادة بناء غزة بالطريقة التي كانت عليها".
وتابع بركات، وهو رئيس بلدية القدس الأسبق: "دبي اعترفت بدولة إسرائيل، وهم يركزون على الاقتصادات المتبادلة... نود أن نرى دبي في منطقتنا، وليس غزة".
وشنت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة بعد أن اقتحم مقاتلون بقيادة "حماس" حدود إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في هجوم قالت إحصاءات إسرائيلية أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وقال مسؤولون صحيون فلسطينيون إنَّ أكثر من 47 ألف شخص في غزة قتلوا في الحملة الإسرائيلية. وتقول وكالات إنسانية إنَّ أجزاء كبيرة من القطاع المكتظ بالسكان دكتها الحملة الإسرائيلية مما دفع معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى النزوح عدة مرات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد في وقت سابق بأنه لن يوقف الحرب قبل القضاء على "حماس"، قائلاً إنَّه لن يكون هناك سلام وأمن دائمان لإسرائيل بغير ذلك.
وأكد مانحون رئيسيون محتملون لغزة، ومن بينهم الإمارات وإدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، أن "حماس"، التي تتعهد بتدمير إسرائيل والتي تصنفها دول غربية كثيرة منظمة إرهابية، لا يمكنها الاستمرار في حكم غزة بعد الحرب.
لكن منذ سريان وقف إطلاق النار، عادت إدارة حماس في غزة إلى الظهور وتحركت بسرعة لإعادة فرض الأمن والبدء في إعادة الخدمات الأساسية، وهو ما يؤكد أنها لا تزال مسؤولة عن الشؤون العامة.
وقال بركات إنَّ إسرائيل لم تقرر بعد ما إذا كانت ستساهم مالياً في إعادة الإعمار هناك، لكنها "ستكون بالتأكيد مستعدة لتمكين الإمارات والسعوديين وغيرهم من إعادة بناء شيء لا يهدد إسرائيل".
نبض