الاتفاق النووي الإيراني يصل إلى نهايته رسمياً!

وقالت إيران إنّها لم تعد ملتزمة أي "قيود"، معتبرة أنّ "جميع بنود الاتفاق انتهت رسمياً"، مع تأكيدها في الوقت نفسه استمرار الانفتاح على الديبلوماسية.
Iran has formally informed the United Nations that Security Council Resolution 2231, which endorsed the 2015 nuclear deal, has expired as of October 18, 2025, rejecting recent European attempts to revive sanctions as illegal and void. pic.twitter.com/ywPpUHqloA
— Tasnim News Agency (@Tasnimnews_EN) October 18, 2025
بعد أعوام من التفاوض، أبرم الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا)، وأتاح تقييد نشاطات طهران النووية لقاء رفع عقوبات اقتصادية صارمة كان مجلس الأمن قد فرضها عليها، وتمت المصادقة عليه لاحقاً في الأمم المتحدة بموجب القرار 2231.
The #European Trio (E3), comprising Germany, France, and the United Kingdom, interpreted Iran’s diplomatic break as a violation of the nuclear agreement, writes Mustafa Caner@prairieair
— Politics Today (@mypoliticstoday) October 18, 2025
Read full texthttps://t.co/1l4IHU8CUz
كان الهدف من الاتفاق، المعروف اختصاراً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، تقييد الأنشطة النووية الإيرانية المشتبه بأنها ذات طابع عسكري تحت غطاء برنامج مدني، في مقابل رفع العقوبات الدولية التي كانت تخنق الاقتصاد الإيراني.

لماذا انتهى الاتفاق قبل موعده؟
كان من المقرر أن ينتهي الاتفاق في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أي بعد عشر سنوات من اعتماد القرار الأممي، لكنّ الأجل "فقد معناه تماماً"، بحسب الخبيرة كيلسي دافنبورت من جمعية الحد من التسلح.
فمع إعادة فرض العقوبات في 28 أيلول/سبتمبر بعد موافقة مجلس الأمن الدولي، أصبح الاتفاق باطلا من الناحية العملية.

وطلبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا (المجموعة المعروفة باسم مجموعة الثلاثة) هذا الإجراء، متهمة إيران بانتهاك التزاماتها وخصوصاً عبر تكديس مخزون من اليورانيوم المخصّب يتجاوز بأكثر من 40 مرة الحدّ المسموح به بموجب الاتفاق.
Iran’s Foreign Ministry said on Saturday that no decision had been made at the UN Security Council to reinstate sanctions lifted under the 2015 nuclear deal, as Resolution 2231 — which endorsed the agreement — reached its termination date.
— Iran International English (@IranIntl_En) October 18, 2025
“Today, October 18, Resolution 2231 of… pic.twitter.com/rju2lrKikA
وكان الاتفاق قد فقد مضمونه فعلياً منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 بقرار من الرئيس دونالد ترامب في ولايته الأولى، لتبدأ إيران تدريجاً بالتراجع عن التزاماتها، وتفاقم الوضع بعد الحرب التي اندلعت منتصف حزيران/يونيو عندما قصفت إسرائيل، بمشاركة أميركية، منشآت نووية وصناعية إيرانية، ما أسفر عن مقتل نحو ألف شخص.
أين وصلت الديبلوماسية؟
وأعلنت دول مجموعة الثلاثة الأسبوع الماضي، أنها مصمّمة على استئناف المفاوضات مع طهران للتوصل إلى اتفاق شامل ودائم وقابل للتحقق يضمن ألا تمتلك سلاحاً نووياً.
لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رفض المقترح، متسائلاً عن "النتائج الإيجابية الممكنة"، وقال إنّ "الاتفاق الشامل هو نتيجة مفاوضات شاملة، ولم نجر مفاوضات مماثلة يوماً".

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّه يرغب في التوصل إلى اتفاق سلام مع إيران، مضيفاً أنّ "الكرة الآن في ملعب طهران".
لكن عراقجي رد متسائلاً: "أي صدقية يمكن أن نمنحها ليد ممدودة بالسلام، وهي اليد نفسها التي شاركت في قصف إيران؟".

ما المتوقع لاحقاً؟
يرى مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز أنّ "موت الاتفاق النووي أمر جيد" لأنّ "الطرفين يمكنهما أخيراً الانتقال إلى طرح أفكار جديدة".
وتعتقد دافنبورت أيضاً أنّ انتهاء الاتفاق "قد يفتح المجال أمام حلول مبتكرة للأزمة النووية الإيرانية".
بیانیه وزارت امور خارجه جمهوری اسلامی ایران در مورد انقضای قطعنامه شماره ۲۲۳۱ شورای امنیت سازمان ملل متحد
— 🇮🇷 وزارت امور خارجه (@IRIMFA) October 18, 2025
همانطور که در موضعگیریها و بیانیههای رسمی قبلی در خصوص #برجام و قطعنامه شماره ۲۲۳۱ مورخ ۲۰ ژوئیه ۲۰۱۵ شورای امنیت #سازمان_ملل متحد در مورد برنامه #هستهای صلحآمیز ایران… pic.twitter.com/jEhKHpGrmG
وأكدت أن "الديبلوماسية تبقى الخيار الوحيد القابل للحياة"، مشيرة إلى أنّ "ضربات حزيران/يونيو أظهرت حدود القوة".
لكنها حذّرت من أنّ "إيران لم تعد أولوية بالنسبة الى ترامب الذي (...) يبدو مقتنعا بأن الضغط الكافي سيدفع طهران للاستسلام".
واعتبرت أنّه "كلّما طال الجمود من دون مفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران ومن دون وجود للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، زاد خطر تجدد النزاع".