إيران: 189 عالماً ومسؤولاً إسرائيلياً تحت المجهر... ووثائق سرية تكشف تعاون موظفين مقابل المال

بثت وزارة الاستخبارات الإيرانية تقريراً على التلفزيون الوطني عرضت فيه معلومات ووثائق تقول إنها حصلت عليها من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حولالبرنامج النووي الإسرائيلي.
وتضمن البث سلسلة من ملفات الفيديو التي يقال إنها تحتوي على مواد من داخل المنشآت النووية الإسرائيلية وغيرها من المنشآت الحساسة، بما في ذلك موقع ديمونة. كما عرضت تفاصيل مزعومة عن الموظفين العاملين في البرنامج النووي الإسرائيلي.
وقال وزير الاستخبارات إسماعيل الخطيب خلال العرض، الذي تضمن أسماء وبطاقات هوية الموظفين النوويين المزعومين: "حددنا 189 عالماً ومسؤولاً رفيعاً إسرائيلياً في مجال الطاقة النووية والانتشار النووي، بالإضافة إلى شبكاتهم".
وأضاف الخطيب، وهو رجل دين ومسؤول عسكري واستخباراتي مخضرم: "أقول لنتنياهو... إن موظفيك تعاونوا معنا مقابل المال وما زالوا يفعلون ذلك".
يُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية غير معلنة.
قامت طهران بقتل علماء نوويين ومئات من الأفراد العسكريين في حملة عسكرية مفاجئة استمرت 12 يوماً في حزيران/يونيو. وقد صرحت إيران بأنها أيضاً قد تسللت إلى أراضي إسرائيلية، وقامت إسرائيل باعتقال العديد من مواطنيها بتهمة التجسس لصالح طهران.
وقد تم تقديم أحد الموظفين المزعومين مع صورة له ووصفه بأنه يعمل في سبعة مواقع نووية إسرائيلية تحت غطاء شركة تدعى ROTEM. وتم تحديد هوية آخر على أنه عالم نووي متورط في "مشاريع انتشار" بين إسرائيل والولايات المتحدة.
كما ذكرت الوثيقة مختبر حاييم وايزمان، الذي وصفته بأنه برنامج الانتشار الرائد في إسرائيل والذي استهدفته الصواريخ الباليستية الإيرانية خلال حرب استمرت 12 يوماً في حزيران.
وأشارت وثائق إضافية عُرضت في البث إلى تعاون نووي مزعوم بين إسرائيل وفرنسا في إطار مشروع يسمى SARAF.
تضمنت إحدى مجموعات المواد المزعومة صوراً خاصة وعائلية للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) رافائيل غروسي، زُعم أنها تم الحصول عليها من مصادر استخباراتية إسرائيلية.
أظهر الفيديو، الذي نُشر على قناة تسنيم على "تلغرام"، صوراً لغروسي مع عائلته في "ديزني لاند"، وفي منزله خلال أعياد الميلاد، وفي تجمعات مع زملائه وأصدقائه.
ووفقاً لوزارة الاستخبارات، فإن المواد تثبت أن المخابرات الإسرائيلية "تتجسس على الجميع"، بما في ذلك رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن البيانات التي حصلت عليها تثبت هذا الادعاء.