البابا لاوون يأمل بالتوصّل إلى سلام عادل ودائم في غزة

رحّب البابا لاوون الرابع عشر الأحد بـ"التقدّم الكبير" الذي حقّق نحو السلام في قطاع غزة، مجدّداً دعوته إلى وقف إطلاق نار في القطاع المحاصر والمدمّر بفعل الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، وإلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فيه.
وقال البابا في ختام قداس أحياه في الفاتيكان "خلال الساعات الأخيرة، في سياق خطير في الشرق الأوسط، أحرز تقدّم كبير في مفاوضات السلام، آمل أن يفضي إلى النتائج المرجوة في أسرع وقت ممكن".
وتأتي تصريحات البابا وسط جهود دبلوماسية مكثّفة، بعدما أعلنت "حماس" موافقتها على الإفراج عن كل الأسرى وتسليم إدارة غزة لهيئة من "المستقلّين"، وهما من بنود خطّة الرئيس الأميركي التي تحظى بدعم إسرائيل.
لكن الحركة شدّدت على وجوب التفاوض بشأن نقاط أخرى في الاقتراح مرتبطة بـ"مستقبل القطاع".
وقال البابا "أدعو كل الأشخاص المسؤولين إلى الانخراط في هذا الطريق، إلى إقرار وقف إطلاق نار وإطلاق سراح الأسرى" من أجل التوصّل إلى "سلام عادل ودائم".
وأبدى قلقاً حيال "تصاعد الكراهية المعادية للسامية في العالم" و"حزنه الشديد للمعاناة الهائلة التي تلم بالشعب الفلسطيني في غزة".
وذكر في هذا السياق "الاعتداء الإرهابي" الذي حصل الخميس أمام كنيس في مانشستر بشمال غرب إنكلترا وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة 3 بجروح.
الهجرة
إلى ذلك، حث البابا شعب الكنيسة الكاثوليكية حول العالم البالغ عددهم 1.4 مليار كاثوليكي على الاهتمام بالمهاجرين، طالباً منهم المضي قدماً في توجيه رسالة ترحيب بالمهاجرين بعد أيام من انتقاده لسياسات ترامب المتشدّدة المناهضة للهجرة.وقال إنّه لا ينبغي معاملة المهاجرين "ببرود اللامبالاة أو بوصمة التمييز".
ودعا البابا، الذي لم يتطرق لذكر أي بلد بسبب معاملته للمهاجرين، الكاثوليك إلى أن "نفتح لهم الأذرع والقلوب، ونستقبلهم كإخوة، ونكون لهم بمثابة مواساة وأمل".
وانتقد الهجرة التي تنتهجها إدارة ترامب في 30 أيلول/ سبتمبر، متسائلاً عمّا إذا كانت تتماشى مع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية المؤيّدة للحياة، في تعليقات أثارت ردود فعل قوية من بعض الكاثوليك المحافظين البارزين.
واليوم الأحد، لفت البابا إلى أن الكنيسة تشهد "مرحلة إرسالية جديدة" إذ كلفت بتقديم "الضيافة والترحيب والرحمة والتضامن" للمهاجرين الفارّين من العنف أو الباحثين عن مكان آمن للعيش فيه.
وأوضح أن "الجماعات ذات التقليد المسيحي العريق، التي في الغرب منها، يجب أن يُعتبر حضور إخوتنا وأخواتنا القادمين من الجنوب فرصة للتبادل الذي يجدّد وجه الكنيسة ويُنعش فيها مسيحية أكثر انفتاحاً وحيوية وديناميكية".