أوروبا 27-03-2025 | 10:16

‏"تحالف الراغبين" يجتمع في باريس لوضع اللمسات الأخيرة على "الضمانات ‏الأمنية" لأوكرانيا

بعد محادثات في السعودية برعاية واشنطن أُعلن اتفاق بشروط حول ‏هدنة في البحر الأسود
‏"تحالف الراغبين" يجتمع في باريس لوضع اللمسات الأخيرة على "الضمانات ‏الأمنية" لأوكرانيا
إيمانويل ماكرون وفولوديمير زيلينسكي (أ ف ب) ‏
Smaller Bigger

يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة 30 دولة حليفة لأوكرانيا صباح ‏الخميس في باريس في قمة جديدة لـ"تحالف الراغبين" الذي يفترض أن "يضع ‏اللمسات الأخيرة" على "الضمانات الأمنية" التي ستقدّم لكييف في حال التوصل إلى ‏اتفاق سلام مع روسيا.‏



وبالإضافة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي استقبله ماكرون مساء ‏الأربعاء في الإليزيه حيث تعهّد تقديم مساعدات عسكرية فرنسية جديدة بقيمة ‏ملياري يورو، يشارك في القمة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة ‏الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني أولاف شولتس ونائب ‏الرئيس التركي جودت يلماز. ومن المتوقع أيضا أن يحضر الأمين العام لحلف ‏شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، وكذلك قادة الاتحاد الأوروبي.‏

 

 

إقرأ أيضاً-  فرنسا ستقدم لأوكرانيا ملياري يورو إضافية من الدعم العسكري

 

 

وبعد سلسلة من اللقاءات السياسية والعسكرية التي نظمتها باريس ولندن منذ ‏منتصف شباط/فبراير الماضي، حان الوقت "لاستخلاص استنتاجات تنفيذية" وفق ‏ما أوضحت الرئاسة الفرنسية للصحافة.‏



وكان الثنائي الفرنسي - البريطاني وراء المبادرة توازيا مع عملية المفاوضات التي ‏أطلقتها الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب مع كييف من جهة، ومع موسكو من ‏جهة أخرى، بغية إنهاء الحرب بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي ‏لأوكرانيا.‏



والثلاثاء، وبعد محادثات في السعودية برعاية واشنطن، أُعلن اتفاق بشروط حول ‏هدنة في البحر الأسود ووقف القصف الذي يستهدف منشآت الطاقة.‏



لكن منذ الأربعاء، تتبادل السلطات الروسية والأوكرانية الاتهامات بالرغبة في ‏عرقلة ذلك، مع اتهام موسكو كييف خصوصا بشن ضربات على منشآت طاقة.‏

 

 

ورغم التبادلات الدبلوماسية المكثفة في الأسابيع الأخيرة، اتهم الجيش الكوري ‏الجنوبي كوريا الشمالية الخميس بإرسال ثلاثة آلاف جندي إضافي منذ مطلع العام ‏لدعم الغزو الروسي، بالإضافة إلى 11 ألف جندي كانت قد أرسلتهم في السابق، ‏وبمواصلة تزويد موسكو أسلحة.‏

 

 

فولوديمير زيلينسكي (أ ف ب)‏
فولوديمير زيلينسكي (أ ف ب)‏

 

 

 

‏"وعود فارغة" ‏
وأدّى وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والذي جدّد الحوار مع فلاديمير ‏بوتين، إلى إعادة خلط الأوراق في ما يخص الصراع.‏



ولدى وصوله إلى واشنطن الأربعاء، قال السفير الروسي الجديد لدى الولايات ‏المتحدة ألكسندر دارتشيف إن هناك "نافذة فرصة" للبلدين، ووعد باستغلالها ‏للمساهمة في تطبيع العلاقات بينهما.‏



لكن رغم التفاؤل الذي أبداه الرئيس الأميركي، أقرّ وزير خارجيته ماركو روبيو ‏الذي يزور جامايكا، بأن التوصل إلى اتفاق سلام "لن يكون سهلا" و"سيستغرق ‏وقتا".‏


من جهته، اعتبر إيمانويل ماكرون أن روسيا، من خلال الاستمرار في ضرب ‏أوكرانيا، "أظهرت رغبتها في الحرب"، مقدّرا أنه "من المبكر جدا" التحدث عن ‏رفع العقوبات. وقال الرئيس الأوكراني مساء الأربعاء في باريس "روسيا تراهن ‏على الوقت، يجب مواصلة الضغط على روسيا".‏



وحضّ الرئيسان موسكو على الموافقة على وقف شامل لإطلاق النار لمدة 30 يوما ‏‏"من دون شروط مسبقة".‏


من جهته، قال كير ستارمر في بيان نُشر صباح الخميس إنه "على عكس الرئيس ‏زيلينسكي، أظهر بوتين أنه ليس جادا في محادثات السلام هذه. وعوده فارغة".‏

ومن دون انتظار الوساطة الأميركية لتحقيق أهدافها، تريد معظم دول الاتحاد ‏الأوروبي والدول الأعضاء في الناتو التي هُمّشت من المفاوضات التي بدأها ‏ترامب، في المضي قدما بشأن ضمانات أمنية لأوكرانيا.‏

 

 

العاصمة الفرنسية باريس (أ ف ب)
العاصمة الفرنسية باريس (أ ف ب)

 

 

 

‏"احتياط استراتيجي" ‏
وأوضح الإليزيه أن تلك الضمانات الأمنية يجب أن تشمل تقديم مساعدة للجيش ‏الأوكراني، وكذلك "قوة طمأنة" مكونة من دول أوروبية متطوعة تنشر على ‏الأراضي الأوكرانية فقط في إطار اتفاق سلام، وهي موضع خلاف.‏



ودافع ماكرون أمام الصحافة عن ذلك الاقتراح متحدثا عن "نهج سلمي"، معتبرا ‏أنه "احتياط استراتيجي للمساعدة في ردع أي عدوان روسي جديد" وشدد على أن ‏هذه الوحدات "لن تذهب إلى الجبهة" حتى لو اضطرت إلى "الرد" إذا تعرضت ‏‏"لهجوم".‏



وأشار إلى أنه لن تكون قوة مراقبة لوقف محتمل لإطلاق النار ولا قوة تدخل، ‏متحدثا عن إمكان القيام بعملية "حفظ سلام" منفصلة يمكن أن تكون تحت "تفويض ‏الأمم المتحدة".‏



وأخيرا، يفترض أن تشمل الضمانات الأمنية الدعم الذي سيكون الأميركيون ‏مستعدين لتقديمه للأوروبيين والذي سيكون ضروريا للعديد من الدول لاتخاذ ‏قرارها (بالمشاركة في هذه المبادرة) والذي لم يلتزمه دونالد ترامب رسميا بعد.‏


لكن في الآونة الأخيرة، يبدو أن فرنسا والمملكة المتحدة ركزتا بشكل أقل على نشر ‏قوات برية، وهو أمر ترفضه روسيا بشكل قاطع.‏


أما الجانب الفرنسي فيعتبر أن "أفضل ضمان لأمن" أوكرانيا هو الجيش الأوكراني ‏بحد ذاته وبالتالي يتعين تعزيزه.‏

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".