سكان يفرون من بلدة في جنوب مالي بعد هجمات جهادية
هرب مئات الأشخاص من المناطق المحيطة ببلدة لولوني في جنوب مالي بعد هجوم جهادي مساء الثلاثاء استهدف صيادين تقليديين تطلق عليهم تسمية دوزو، وفق ما أفادت مصادر أمنية ومحلية وكالة فرانس برس الأربعاء.
قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس الأربعاء إن "عددا من صيادي الدوزو تعرّضوا لهجوم شنّه جهاديون بطائرات مسيّرة الليلة الماضية"، ما تسبب بفرار السكان.

ومنذ العام 2012، تواجه مالي أزمة أمنية عميقة تغذيها أعمال العنف التي ترتكبها خصوصا جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية، فضلا عن جماعات إجرامية أخرى.
ولمواجهة انتشار العنف، شُكِّلت مجموعات للدفاع عن النفس يعتمد بعضها على الصيادين التقليديين من الدوزو.
وقال أحد سكان لولوني لوكالة فرانس برس إن "سبعة صيادين قتلوا" بينهم شقيقه.
وأضاف طالبا عدم كشف اسمه لأسباب أمنية "أثار ذلك حالة من الذعر. يتجه مئات الأشخاص نحو سيكاسو (جنوب) أو مراكز حضرية أخرى مثل كاديولو (جنوب)، قادمين من مناطق محيطة بلولوني".
وأعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة نشرتها على منصتها الدعائية "الزلاقة".
وبالإضافة إلى الهجمات، يفرض جهاديو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين منذ أيلول/سبتمبر حصارا على العديد من المناطق في جنوب البلاد ووسطها وهاجموا شاحنات نقل الوقود، ما أثر بشدة على الاقتصاد المالي وأضعف المجلس العسكري الحاكم في باماكو.
وفي مواجهة الوضع المتدهور، أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قبل أسبوعين سحب موظفيها غير الأساسيين من مالي، وطلبت سفارات عدة من رعاياها مغادرة البلاد.
نبض