ليس كائنات فضائية، بل مذنب علمي لامع يُعرف باسم C/2025 K1 "أطلس" شهد تطوراً غير اعتيادي خلال الأيام الماضية، حيث تشظّى إلى ثلاث نوى واضحة، وفق رصد مرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي فجر اليوم.

وأوضح المهندس محمد شوكت عودة، مدير المركز، أن بوادر الانقسام بدأت في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قبل أن تؤكد مشاهدات 13 من الشهر نفسه وجود ثلاث نوى، مرجحًا أن هذا التفكك مرتبط بمرور المذنب قرب الشمس في 8 تشرين الاول/أكتوبر وما نتج عن ذلك من ازدياد النشاط الحراري وتشقق مادته.

بيانات المرصد (وام)

وأشار عودة إلى أن المذنب اكتُشف في مايو الماضي عبر شبكة تلسكوبات "أطلس"، مؤكداً أنه يختلف تماماً عن المذنب الآخر المرتبط بإشاعات حول كونه مركبة لكائنات فضائية، والمسمّى ATLAS/3I، وأن البيانات العلمية لا تدعم هذه الادعاءات.

ولفت إلى أن المرصد واصل متابعة الحدث بدقة وتمكن فجر اليوم من تصوير الأنوية الثلاثة بوضوح، كما أعلن مركز الكويكبات الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي اعتماد النواة الثانية كجرم مستقل، ومنحها الرمز C/2025 K1-B (ATLAS).

وأكّد عودة أن الأرصاد القياسية ساهمت في تحديد مواقع النواتين بدقة وتصحيح مدار النواة الثانية، فيما أشارت وكالة ناسا إلى أن النواة الأولى ستقترب من الأرض يوم 24 نوفمبر الساعة 17:06 بتوقيت غرينتش، تليها النواة الثانية بعد نصف ساعة عند 17:35.