
مع اقتراب عيد الحب العالمي في 14 شباط، وبعيداً عن قصص روميو وجولييت ومجنون ليلى، هل تساءلتم يوماً ما هو الحب؟ وماذا تعني هذه الكلمة؟ وكيف نقع في الحب؟
الحب علمياً هو ظاهرة بيولوجية ونفسية معقدة تنشأ من تفاعل كيميائي في الدماغ، حيث تلعب هرمونات وناقلات عصبية عدة دورًا رئيسيًا في تكوين مشاعر الحب والانجذاب. إليك كيف يفسّر العلم الحب من منظور بيولوجي ونفسي:
1. كيمياء الحب في الدماغ
عند الوقوع في الحب، يفرز الدماغ مجموعة من المواد الكيميائية التي تؤثر على المشاعر والسلوكيات، منها:
الدوبامين (Dopamine): يُعرف بهرمون السعادة والمكافأة، وهو المسؤول عن الشعور بالنشوة والمتعة عند التواجد مع الشخص الذي نحبه.
الأوكسيتوسين (Oxytocin): يسمى "هرمون الحب"، وهو يعزز الروابط العاطفية والثقة بين الأشخاص، خاصة أثناء العناق والتواصل الجسدي.
الفازوبريسين (Vasopressin): يلعب دورًا في تعزيز الروابط العاطفية طويلة الأمد والالتزام في العلاقات.
السيروتونين (Serotonin): يؤثر على المزاج، ويساهم في مشاعر الهوس والتفكير المستمر في الحبيب.
2. مراحل الحب وفقًا للعلم
علماء النفس والبيولوجيا يقسمون الحب إلى ثلاث مراحل رئيسية:
الانجذاب (Lust): تحركه الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون والإستروجين، وهو الرغبة الجسدية الأولية.
الافتتان (Attraction): يتميّز بإفراز الدوبامين والنورإبينفرين، مما يسبب الشعور بالنشاط، قلة النوم، وقلة الشهية، بالإضافة إلى التفكير المستمر بالحبيب.
الارتباط العاطفي (Attachment): تقويه هرمونات الأوكسيتوسين والفازوبريسين، مما يؤدي إلى بناء علاقة طويلة الأمد والشعور بالأمان والراحة.
3. الحب من منظور علم النفس
من الناحية النفسية، طوّر العالم روبرت ستيرنبرغ نظرية مثلث الحب، التي تقترح أن الحب يتكون من ثلاثة عناصر:
العاطفة (Passion): المشاعر القوية والانجذاب الجسدي.
الحميمية (Intimacy): التقارب العاطفي والمشاركة والاهتمام.
الالتزام (Commitment): الرغبة في الاستمرار مع الشريك وبناء مستقبل مشترك.
الاختلاف في توازن هذه العناصر يحدّد نوع الحب الذي يشعر به الشخص (مثل الحب الرومانسي، الحب الأخوي، الحب الفارغ، إلخ).
أما في المفهوم العام للحب، فهو مشاعر تجاه شخص معيّن وتقبله بشكله وصفاته وتصرفاته، بسيئاته وحسناته من دون محاولة تغييره ليتناسب مع رؤيتنا الخاصّة، باعتبار أنّ هذا الشخص هو السند وأننا نكمل بعضنا البعض ولسنا ناقصين بغيابه، لأن الفرق كبير بين أن نشعر أن هذا الشخص هو النصف الآخر الذي يكملنا وبين الشعور بأن حياتنا بغياب هذا الشخص تنتهي وفق ما تقوله الخبيرة الاجتماعية ملك عيتاني لـ"النهار".
وأضافت: "هناك عدة أشكال للحب، حب الطفولة، حب المراهقة، وحب النضوج. نحن لا نستطيع أن نعتبر أنّ الحب بمرحلة الطفولة هو حب، هو نوع من اكتشاف النفس مع الآخر، خاصة عندما يكون الشخص تحت سن الـ15 عاماً، هنا يبدأ باكتشاف نفسه مع الآخر، وهو ليس الحب الحقيقي انما شعور بلذة داخلية تجعل الشخص يشعر بكيانه ووجوده".
وتابعت عيتاني: "أما المراهقة، فهي مرحلة تتغلّب فيها المشاعر على العقل ولهذا تكون معظم الخيارات خاطئة وعادة لا تتكلّل هذه العلاقات بالنجاح، لأن الاختيارات تُبنى على المظهر الخارجي، للشاب أو الفتاة أو المنافسة للفوز بقلب إحدى الفتيات، فلا يمكننا البناء على هذا الحب كثيراً".
وتلفت إلى أنّ "الحب في مرحلة المراهقة مبني على الغرائز وليس على العقلانية، وقد يستمرّ هذا الحب إذا بقي الثنائي سوياً لفترة من العمر ونضجا سوياً ووازناً مع العقل والمشاعر، وشعر طرف أن وجوده مع الشريك يرتكز على السعادة وليس تضحية سببها التعلّق، ففي معظم الحالات يقدّم طرف من الاثنين الكثير من التضحيات في هذه المرحلة ظناً منه أن السبب هو الحب لكن في الواقع السبب هو الخوف من خسارة الشريك بسبب عمق التعلق به ما يندرج تحت عنوان قمّة الأذى النفسي للمراهقين".
وتقول عيتاني، "إنّ مرحلة النضوج، وفقاً لعلم النفس أيضاً تكون بدءاً من الـ24 - 25 وما فوق عندما يكتمل عقل الإنسان ويصبح قادراً على اتخاذ القرارات الصحيحة وانتقاء الشريك المناسب له بناء على الخبرة والتوازن وصولاً إلى الحب الحقيقي والاستمرارية الصحيحة في العلاقة".
الحب ليس مجرد إحساس عابر، بل هو تفاعل معقد بين العواطف والكيمياء العصبية والتجربة النفسية والاجتماعية. إنه شعور يمكن أن يكون له تأثير عميق على الصحة النفسية والجسدية، حيث يساهم في تقليل التوتر، تحسين جودة الحياة، وزيادة الترابط الاجتماعي.
الحب علمياً هو ظاهرة بيولوجية ونفسية معقدة تنشأ من تفاعل كيميائي في الدماغ، حيث تلعب هرمونات وناقلات عصبية عدة دورًا رئيسيًا في تكوين مشاعر الحب والانجذاب. إليك كيف يفسّر العلم الحب من منظور بيولوجي ونفسي:
1. كيمياء الحب في الدماغ
عند الوقوع في الحب، يفرز الدماغ مجموعة من المواد الكيميائية التي تؤثر على المشاعر والسلوكيات، منها:
الدوبامين (Dopamine): يُعرف بهرمون السعادة والمكافأة، وهو المسؤول عن الشعور بالنشوة والمتعة عند التواجد مع الشخص الذي نحبه.
الأوكسيتوسين (Oxytocin): يسمى "هرمون الحب"، وهو يعزز الروابط العاطفية والثقة بين الأشخاص، خاصة أثناء العناق والتواصل الجسدي.
الفازوبريسين (Vasopressin): يلعب دورًا في تعزيز الروابط العاطفية طويلة الأمد والالتزام في العلاقات.
السيروتونين (Serotonin): يؤثر على المزاج، ويساهم في مشاعر الهوس والتفكير المستمر في الحبيب.
2. مراحل الحب وفقًا للعلم
علماء النفس والبيولوجيا يقسمون الحب إلى ثلاث مراحل رئيسية:
الانجذاب (Lust): تحركه الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون والإستروجين، وهو الرغبة الجسدية الأولية.
الافتتان (Attraction): يتميّز بإفراز الدوبامين والنورإبينفرين، مما يسبب الشعور بالنشاط، قلة النوم، وقلة الشهية، بالإضافة إلى التفكير المستمر بالحبيب.
الارتباط العاطفي (Attachment): تقويه هرمونات الأوكسيتوسين والفازوبريسين، مما يؤدي إلى بناء علاقة طويلة الأمد والشعور بالأمان والراحة.
3. الحب من منظور علم النفس
من الناحية النفسية، طوّر العالم روبرت ستيرنبرغ نظرية مثلث الحب، التي تقترح أن الحب يتكون من ثلاثة عناصر:
العاطفة (Passion): المشاعر القوية والانجذاب الجسدي.
الحميمية (Intimacy): التقارب العاطفي والمشاركة والاهتمام.
الالتزام (Commitment): الرغبة في الاستمرار مع الشريك وبناء مستقبل مشترك.
الاختلاف في توازن هذه العناصر يحدّد نوع الحب الذي يشعر به الشخص (مثل الحب الرومانسي، الحب الأخوي، الحب الفارغ، إلخ).
أما في المفهوم العام للحب، فهو مشاعر تجاه شخص معيّن وتقبله بشكله وصفاته وتصرفاته، بسيئاته وحسناته من دون محاولة تغييره ليتناسب مع رؤيتنا الخاصّة، باعتبار أنّ هذا الشخص هو السند وأننا نكمل بعضنا البعض ولسنا ناقصين بغيابه، لأن الفرق كبير بين أن نشعر أن هذا الشخص هو النصف الآخر الذي يكملنا وبين الشعور بأن حياتنا بغياب هذا الشخص تنتهي وفق ما تقوله الخبيرة الاجتماعية ملك عيتاني لـ"النهار".
وأضافت: "هناك عدة أشكال للحب، حب الطفولة، حب المراهقة، وحب النضوج. نحن لا نستطيع أن نعتبر أنّ الحب بمرحلة الطفولة هو حب، هو نوع من اكتشاف النفس مع الآخر، خاصة عندما يكون الشخص تحت سن الـ15 عاماً، هنا يبدأ باكتشاف نفسه مع الآخر، وهو ليس الحب الحقيقي انما شعور بلذة داخلية تجعل الشخص يشعر بكيانه ووجوده".
وتابعت عيتاني: "أما المراهقة، فهي مرحلة تتغلّب فيها المشاعر على العقل ولهذا تكون معظم الخيارات خاطئة وعادة لا تتكلّل هذه العلاقات بالنجاح، لأن الاختيارات تُبنى على المظهر الخارجي، للشاب أو الفتاة أو المنافسة للفوز بقلب إحدى الفتيات، فلا يمكننا البناء على هذا الحب كثيراً".
وتلفت إلى أنّ "الحب في مرحلة المراهقة مبني على الغرائز وليس على العقلانية، وقد يستمرّ هذا الحب إذا بقي الثنائي سوياً لفترة من العمر ونضجا سوياً ووازناً مع العقل والمشاعر، وشعر طرف أن وجوده مع الشريك يرتكز على السعادة وليس تضحية سببها التعلّق، ففي معظم الحالات يقدّم طرف من الاثنين الكثير من التضحيات في هذه المرحلة ظناً منه أن السبب هو الحب لكن في الواقع السبب هو الخوف من خسارة الشريك بسبب عمق التعلق به ما يندرج تحت عنوان قمّة الأذى النفسي للمراهقين".
وتقول عيتاني، "إنّ مرحلة النضوج، وفقاً لعلم النفس أيضاً تكون بدءاً من الـ24 - 25 وما فوق عندما يكتمل عقل الإنسان ويصبح قادراً على اتخاذ القرارات الصحيحة وانتقاء الشريك المناسب له بناء على الخبرة والتوازن وصولاً إلى الحب الحقيقي والاستمرارية الصحيحة في العلاقة".
الحب ليس مجرد إحساس عابر، بل هو تفاعل معقد بين العواطف والكيمياء العصبية والتجربة النفسية والاجتماعية. إنه شعور يمكن أن يكون له تأثير عميق على الصحة النفسية والجسدية، حيث يساهم في تقليل التوتر، تحسين جودة الحياة، وزيادة الترابط الاجتماعي.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
شمال إفريقيا
10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق
10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته.
العالم
10/6/2025 5:00:00 PM
مرحبا من "النهار"...
لبنان
10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".