جنود إسرائيليون يحرقون العلم الأميركي؟ النهار تتحقق FactCheck
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "جنوداً اسرائيليين يحرقون العلم الاميركي".
الا أنّ هذا الادعاء خاطئ.
الحقيقة: هذه المشاهد غير حقيقية، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
المقطع قصير. 9 ثوان فقط. ويظهر فيه اربعة جنود وهم يشعلون العلم الاميركي في موقع ناء. وكُتب عليه (ترجمة من الانكليزية): "هذه ليست أميركا أوّلا، توقفوا عن دعم الصهيونية". وقد انتشر الفيديو بكثافة خلال الساعات الماضية في حسابات أرفقته بتعليقات، مثل "جنود إسرائيليون يحرقون العلم الأميركي"، و"هل هؤلاء حلفاء الولايات المتحدة؟"، وايضا "استيقظي يا أميركا وتوقفي عن تسليح جنود الاحتلال الإسرائيلي ودعمهم. لقد أحرقوا العلم الأميركي. إنهم ليسوا حلفاءك، بل هم محتلوك".


حقيقة الفيديو
الا ان الاعتقاد ان هذه المشاهد حقيقية، اعتقاد خاطئ.
فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه، عبر خيوط، منشوراً في حساب naksu_ah@ في تيك توك، في 21 تشرين الثاني 2025، مع ملاحظة انه "يحتوي على وسائط تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي".
@naksu_ah ♬ original sound - Naksu-ah🖕🇮🇱☠️👹

وأمكن ملاحظة مؤشرات الى انه كذلك:
*انظروا الى اصابع الجنود: فقد بدت متلاصقة ببعضها البعض (الصورة 1).
*أحد الجنود أمسك ببندقيته بطريقة غريبة، وبأصابع مشوّهة (الصورة 2).
*جنديان أمسكا بالعلم، بينما كانت النار تلتهمه. وهذا تفصيل غير منطقي (الصورة 3).
*بدا العلم الاميركي سليماً في آخر المقطع، رغم اشتعاله على ما أظهرت لقطات (التوقيت 0.10- الصورة 4).
الصورة 1

الصورة 2

الصورة 3

الصورة 4

وتدعم هذا الاستنتاج نتيجة فحص الفيديو في مواقع متخصصة بكشف التزييف، مثل Hive Moderation، وجاءت انه منشأ على الارجح بالذكاء الاصطناعي بنسبة 95.1%.

وأعطى برنامج DeepFake-0-Meter، الذي تؤمنه جامعة بافالو، نتيجة متوافقة. وحدّدت أداته لاكتشاف الفيديوات الزائفة ذات العلامة المزدوجة نسبة التزييف فيه بـ99.9%، وأداة كشف تزوير الوجه بالفيديو بـ96.21%، وأداة إسناد نموذج فيديو Wav2lip Deepfake بـ83.61%.

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان "جنودا اسرائيليين أحرقوا العلم الاميركي"، كما يُشاهد في الفيديو المتناقل. في الواقع، هذه المشاهد ليست حقيقية، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي. ونشرها بهذا الوصف حساب naksu_ah@ في تيك توك، في 21 تشرين الثاني 2025.
نبض