تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم أنّّه يظهر أعداداً كبيراً من الناخبين خرجوا لمساندة ودعم وزير النقل العراقي الأسبق والنائب الحالي عامر عبد الجبار، وهو الأمين العام لتجمع "الفاو زاخو" المشارك في الانتخابات البرلمانية العراقية. إلا أنَّ هذا الادّعاء خاطئ، والفيديو يعود إلى تظاهرة ضد انعدام الخدمات في البصرة عام 2024. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم

في الادّعاء المتداول، فيديو يظهر مسيرة جماهيرية حاشدة رفعت خلالها أعلاما حمراء وبيضاء، وشقت طريقها في منطقة زراعية أو خارج المدينة. وأُرفِق بتعليق (من دون تدخّل): "البصرة الآن، تحديداً شمال البصرة. جيوش بشرية تخرج لتساند الخبير المهندس النائب عامر عبد الجبار".

@sn313sn #لايك_متابعه_اكسبلور ♬ الصوت الأصلي - رافـــــــي ♕

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تيك توك)

وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:

1- بالبحث العكسي عن الفيديو، تبيّن أنَّه نشر يوم 30 ديسمبر/كانون الأول 2024 في حساب بلال البصراوي على منصّة تيك توك، ويعود إلى تظاهرات أبناء قبيلة بني منصور وقبائل أخرى في قضاء الصادق بمحافظة البصرة، احتجاجاً على الإهمال الحكومي وتردّي الخدمات في مناطقهم. وهذا ينفي ان يكون الفيديو مرتبطاً بدعم عبد الجبار.

@blil_4 #دخول بني منصور للحقول انفطيا #مضهرات_البصرة #مشاهير_تيك_توك_مشاهير_العرب #محمدشياع_سوداني #شعب_الصيني_ماله_حل😂😂 #ليلا راس السنه#البصرةكربلاء__بغداد_الحبيبه_الناصريه😭😭😭😭 #CapCut ♬ الصوت الأصلي - Bilal Al-Basrawi

لقطة شاشة من الفيديو الأصلي (تيك توك)

آنذاك، خرج المئات من أهالي قضاء الصادق بمحافظة البصرة في تظاهرات كبيرة تطالب بالخدمات المعدومة في أحيائهم السكنية وتوفير فرص العمل لأبنائها. وهدّد المحتجون باتّخاذ إجراءات تصعيدية تتضمّن غلق عدد من المنشآت النفطية في البصرة، ونشرت العديد من الفيديوهات آنذاك توثق الاحتجاجات.

@blil_4 #محمدشياع_سوداني #مضهرات_البصرة #ملف 19#شعب_الصيني_ماله_حل😂😂 #مشاهير_تيك_توك_مشاهير_العرب #العراق_السعوديه_الاردن_الخليج #الكويت🇰🇼 #اكسبلورexplore #البصرةكربلاء__بغداد_الحبيبه_الناصريه😭😭😭😭 #بني منصور #CapCut ♬ الصوت الأصلي - Bilal Al-Basrawi

اكتمال عملية العد والفرز في التصويت الخاص

ويأتي تداول هذا الفيديو بالمزاعم الخاطئة بالتزامن مع اكتمال إجراءات التصويت الخاص للانتخابات البرلمانية العراقية أمس الأحد، وسط ترقّب ليوم التصويت العام، يوم غد الثلثاء.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات العراقية جمانة الغلاي، لوكالة الانباء العراقية (واع)، إنَّ "عملية العد والفرز اليدوي والإلكتروني بالتصويت الخاص اكتملت وظهرت مطابقة. وسلمت المفوضية النتائج إلى وكلاء الأحزاب".

وفي بيان نقلته الوكالة الرسمية، أوضحت مفوضية الانتخابات أنَّ "عدد المصوتين الكلي للتصويت الخاص تجاوز مليوناً و100 ألف، وبلغت نسبة المشاركة في التصويت الخاص 82.42%".

تصريح رئيس مجلس المفوضين (واع)

التقرير النهائي للتصويت الخاص (مفوضية الانتخابات)

وأكّد المستشار القانوني للمفوضية حسن سلمان أنَّ "عملية التصويت الخاص انتهت بدقة عالية بلا أي معرقلات، وكانت المشاركة كبيرة وغير مسبوقة بالتصويت الخاص".

وقال إنَّ "فرق المفوضية لم تسجل خروقات خلال عملية التصويت الخاص. كذلك، بم تسجّل المفوضية أي توقف أو تلكؤ في أداء الأجهزة الإلكترونية خلال عملية التصويت الخاص".

من جهتها، أكّدت وزارة الداخلية نجاح الخطة الأمنية المعتمدة لتأمين عملية التصويت الخاص، والتي نُفذت على ثلاث مراحل شملت عمليات استباقية وممارسات ميدانية ومحاكاة ساهمت في إجراء الاقتراع بانسيابية عالية، بينما أشارت إلى اعتمادها آليات دقيقة لنقل صناديق الاقتراع.

وقال مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنَّ الدائرة "رصدت 35 شائعة تزامناً مع عملية التصويت الخاص، بينها 12 شائعة رئيسة، إلّا أنها لم تُحدث أي تأثير. وكانت هناك حرية كاملة للمنتسبين في اختيار من يرغبون التصويت له". وأكّد أنَّ "الجولات التفقدية لوزير الداخلية في المراكز الانتخابية عززت الثقة وطمأنت المنتسبين الى عدم وجود أي تضييق".