نشرت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس فيديو بمزاعم أنه يظهر "موكب اللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات المصرية، خلال زيارته الأخيرة لتل أبيب". الا أن هذا الزعم غير صحيح. FactCheck# 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

يظهر الفيديو موكبا كبيرا من السيارات يسير على طريق سريع. وكتب معه أحد الحسابات (من دون تدخل): "موكب رئيس المخابرات العامة المصرية في اسرائيل (فلسطين المحتلة)  في زيارة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة".

🔴 موكب رئيس المخابرات العامة المصرية في اسرائيل ( فلسطين المحتلة ) في زيارة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة #المخابرات_العامة_المصرية #رئيس_المخابرات_المصرية #وقف_إطلاق_النار_في_غزة #إتفاق_إنهاء_الحرب_علي_غزة pic.twitter.com/qzXiGX3A7w

— الصقور المصرية _ Egyptian falcons (@EgyptianGe0000) October 21, 2025

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

حقيقة الفيديو 

ولكن بعد تفكيك المقطع إلى صور، عبر أداة InVid، قاد البحث العكسي إلى أن هذا الفيديو لا علاقة له بموكب رئيس جهاز المخابرات العامة المصري.

فقد نشرته قناة "الحدث" الفضائية في حسابها على موقع يوتيوب بتاريخ 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بعنوان: "دي فانس في طريقه إلى قاعدة أميركية في جنوب إسرائيل".

وجاء في وصف الفيديو: "لقطات نشرتها الشرطة الإسرائيلية أظهرت موكب نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في طريقه إلى قاعدة أميركية أقيمت في جنوب إسرائيل لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

لقطة من الفيديو المنشور في حساب قناة الحدث في يوتيوب في 21 تشرين الاول 2025

وبعد البحث في حساب الشرطة الإسرائيلية (باللغة العربية)، توصلنا إلى المقطع منشورا في التاريخ نفسه، بدون تفاصيل عن طبيعة الموكب الظاهر فيه.

ولكن الشرطة الاسرائيلية عمدت الى تحديث منشورها، قبل نحو 22 ساعة، بالقول إنه "مع وصول موكب نائب رئيس الولايات المتحدة إلى مطار بن غوريون، فُتحت جميع الطرق أمام حركة السير"، بما يدلّ على ان الموكب الذي يظهر في الفيديو هو موكب فانس. 

عملية "الدرع الأزرق 7" – تحديث:

- تم فتح شارع 6 باتجاه الجنوب أمام حركة السير.
- تم فتح شارع 35 باتجاه الغرب أمام حركة السير.

يرجى القيادة بتأني وبحذر. pic.twitter.com/3NFirRmYGb

— شرطة اسرائيل- israel police (@Israelpolice_Ar) October 21, 2025

لقطة من الفيديو الذي نشرته الشرطة الاسرائيلية في حسابها في اكس، في 21 تشرين الاول 2025، مع التحديث في 23 منه

في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجارب، بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، خلال لقائهما في تل أبيب، في خطّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بغزة وسبل المضيّ في تنفيذها.


وقال نتنياهو عقب اللقاء إن "هناك اتفاقاً مع الولايات المتحدة بشأن أهدافنا في غزة، وسنقرّر معاً كيفية تطبيق المراحل التالية من خطّة ترامب".

وأشار إلى أنّ "هناك أفكاراً جيّدة بشأن اليوم التالي للحرب"، ومؤكّداً أنّ "الشراكة مع أميركا تغيّر وجه الشرق الأوسط ولا مثيل لها".

من جانبه، لفت نائب الرئيس الأميركي إلى أن "المحادثات مع إسرائيل مكثّفة للمضي في تنفيذ خطّة ترامب"، مضيفاً أنّ "وقف النار في غزة سيصمد، لكن الأمر ليس سهلاً".

وفي لقائه أيضاً مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، أعلن نائب الرئيس الأميركي أنّه "متفائل جدّاً بتحقيق السلام في الشرق الأوسط"، وقال إن تحقيقه يصب في مصلحة الجميع. وتابع: "نبحث تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترمب بشأن غزة".

بدوره، اعتبر الرئيس الإسرائيلي أن "مسار السلام يوفّر الأمل للجميع في المنطقة". وأضاف: "نشدّد على ضرورة إعادة جثث جميع الرهائن، ونشيد بجهود ترامب لإعادتهم".

نائب ترامب: قوّة دولية غير مشكّلة بعد ستقود نزع سلاح "حماس"

"أحداث محرجة خلال زيارة فانس"... وتحذير: نتنياهو سيُعاقب بهذه الحالة!

رئيس المخابرات المصرية في اسرائيل
وكان مكتب رئيس وزراء إسرائيل قال، في منشور على إكس في 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إن نتنياهو التقى رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن محمود رشاد، مشيرا الى ان اللقاء تناول سبل تعزيز إطار عمل ترامب، والعلاقات الإسرائيلية المصرية، وتعزيز السلام بين البلدين، بالإضافة إلى قضايا إقليمية أخرى.

منشور مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي في اكس في 21 تشرين الاول 2025

وجاء هذا الاعلان بعد ساعات من وصول رشاد إلى إسرائيل في وقت سابق الثلثاء الماضي.

وقالت قناة القاهرة الإخبارية (مقربة من الحكومة) إن رشاد توجه إلى إسرائيل لعقد اجتماعات بالمسؤولين الإسرائيليين بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة. واشارت الى ان البحث سيتناول دخول المساعدات الى غزة وتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ مقترح ترامب.


الخلاصة: الفيديو المتداول يعود لموكب نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في تل أبيب. وقد نشرته الشرطة الاسرائيلية في 21 تشرين الاول 2025. ولا علاقة له بزيارة رئيس جهاز المخابرات المصرية لإسرائيل أخيراً.