مايا الخوري: سوق السيارات الكهربائية في لبنان تخطو بثبات نحو المستقبل مع AUDI
تشهد سوق السيارات الكهربائية في لبنان نمواً تدريجياً يعكس وعياً متزايداً بأهمية الاستدامة والاعتماد على الطاقة النظيفة. في هذا الإطار، تحدّثت مايا الخوري، المديرة العامة لقسم السيارات في مؤسسة ف. أ. كتّانة – Audi Lebanon، عن واقع القطاع وتحدياته المستقبلية، وعن رؤية “أودي” لدعم التحوّل نحو التنقّل الكهربائي في لبنان.
السوق اللبنانية للسيارات الكهربائية: وعي متزايد وبنية تحتية محدودة
تقول الخوري إنّ سوق السيارات الكهربائية في لبنان "تكتسب زخماً متنامياً"، إذ يزداد وعي المستهلكين بفوائدها من حيث التكلفة التشغيلية المخفوضة والسعي نحو الاستقلال الطاقوي. غير أنّها تؤكد أنّ "السوق لا تزال في مراحلها الأولى"، مشيرة إلى أنّ البنية التحتية شهدت تحسّناً ملحوظاً مع انتشار عدد من محطات الشحن العامة، لكنها "لاتزال غير كافية لتبنٍّ جماهيري واسع".
وتضيف: "تغطية محطات الشحن لا تزال غير متوازنة، وشبكة الكهرباء تشكّل تحدياً في ذاتها، فيما يعتمد الشحن المنزلي الى درجة كبيرة على تجهيزات كل مستخدم". ومع ذلك، ترى أنّ الوضع الحالي "كافٍ لدعم الروّاد الأوائل من مالكي السيارات الكهربائية والفئة المميزة من الزبائن".
وفي هذا السياق، تبرز مساهمة "أودي لبنان" من خلال شراكاتها مع Siemens وMEDCO لتعزيز منظومة الشحن الكهربائي في البلاد.
نماذج كهربائية متطورة تلائم احتياجات السوق المحلية
وفي ما يتعلّق بالنماذج الجديدة التي ستقدّمها Audi الى السوق اللبنانية، كشفت الخوري أنّ الشركة أطلقت أخيراً Audi Q6 e-tron وA6 e-tron وe-tron GT من ضمن أكبر حملة كهربائية في تاريخ العلامة.
وأوضحت أنّ سيارة Q6 e-tron تتميّز بمدى يصل إلى 625 كيلومتراً وشحن فائق السرعة يصل إلى 270 كيلوواط على نظام 800 فولت، فيما توفّر A6 e-tron مدى يصل إلى 750 كيلومتراً". وتتابع: "هناك مزيد من النماذج المقبلة، من بينها Concept C، وهي سيارة كهربائية رياضية عالية الأداء مصمّمة لإثارة الحماسة وتجسيد هوية أودي المبتكرة".
وأضافت أنّ هذه التقنيات تجعل من امتلاك سيارة كهربائية أمراً عملياً حتى في الأسواق ذات التغطية المحدودة لمحطات الشحن، مشيرة إلى أنّ الجهود تتركّز محلياً على "حلول الشحن المنزلي، وتكامل أنظمة الطاقة الشمسية، وشراكتنا مع MEDCO التي تتيح لمالكي سيارات e-tron استخدام 27 محطة شحن في مختلف المناطق اللبنانية".

نحو مستقبل كهربائي أكثر استدامة
وعن رؤيتها لمستقبل التنقّل الكهربائي في لبنان خلال السنوات المقبلة، تتوقّع الخوري أن تنتقل السيارات الكهربائية من كونها خياراً محدوداً إلى سوق أكثر شمولاً خلال 3 إلى 5 سنوات، خصوصاً في فئة السيارات الفاخرة. وتوضح أنّ تسارع هذا التحوّل يعتمد على "توسيع شبكة الشحن العامة، ودعم عمليات الشحن المنزلي، وتبنّي سياسات تحفيزية من الدولة، إلى جانب تعزيز وعي المستهلكين".
وتختم بالقول: "دور أودي لا يقتصر على بيع السيارات فحسب، بل نحن شريك في صناعة مستقبل التنقّل. من خلال تقديم سيارات كهربائية عالمية المستوى، والاستثمار في الشراكات الخاصة بالبنية التحتية، والتعاون مع صانعي القرار، نطمح إلى تسريع انتقال لبنان نحو تنقّل كهربائي مستدام وعالي الأداء".
نبض