بيت المحترف اللبناني مجدداً لدعم الحرفيين وإحياء التراث (فيديو)
لكنّ العدّ العكسي بدأ مطلع القرن العشرين، حين جاءت الحداثة والتصنيع ليشكّلا تحدّياً كبيراً أمام الحرف التقليدية، ما أدّى إلى تراجع هذا القطاع، حيث أُغلقت بعض المشاغل، وقلّ عدد المتدرّبين والحرفيين، وباتت الحرفة فكرة جميلة تتوارثها الأجيال من دون ممارستها فعلياً.
ولتعزيز دور الحرف اليدوية كجزءٍ أساسي من الهوية الوطنية، فضلاً عن الحفاظ على التراث والإبداع اللبناني وتمكين الحرفيين من مختلف المناطق، أعادت وزارة الشؤون الاجتماعية افتتاح بيت المحترف اللبناني في عين المريسة – بيروت، بعد ترميمه. عاد إلى الحياة بمعرضٍ للحرف بعنوان "عبر الزمن" ليؤكّد أن الإبداع اللبناني لا يموت، بل يتجدّد مع كلّ جيلٍ يحمل شغف الحرفة ومسؤولية الحفاظ عليها.

ما هو بيت المحترف اللبناني؟
تأسّس بيت المحترف اللبناني عام 1963 كمكانٍ مخصّص لعرض أعمال الحرفيين اللبنانيين من مختلف القرى والبلدات، وجمع إنتاجهم في قلب العاصمة داخل مبنى هندسي مميّز صمّمه معماريون لبنانيون. لم يسلم المبنى من تداعيات الحرب، إذ احترق آنذاك، لكن أُعيد إعمارُه ليعود بيتاً للحرف والمهارات، ومنصّةً للعرض والتدريب والتبادل الثقافي.

وبحسب رئيسة اللجنة الإدارية لبيت المحترف اللبناني، دانيا حفار بزي، تهدف إعادة إطلاق هذا المشروع إلى دعم الحرفيين الذين أنهكتهم الظروف الاقتصادية، من خلال تأمين المعدات والمستلزمات وتنظيم ورش عملٍ تدريبية لتطوير الحرف، من المقرّر أن تبدأ خلال الأشهر المقبلة.
ويُراد لبيت المحترف اللبناني أن يكون مساحةً لعرض الإبداع اللبناني، وجسراً يصل بين الحرفي والمستهلك، بهدف تعزيز الصناعة المحلية وصون الإرث اللبناني.

نبض