دانيال داي-لويس يكسر عزلة 8 سنوات بفيلم من إخراج ابنه
يعود الممثل الحائز ثلاث مرات على جائزة الـ"أوسكار"، دانيال داي-لويس، إلى التمثيل بعد غياب دام ثمانية أعوام، ليؤدّي دور البطولة في فيلم "أنيمون" (Anemone)، وهو دراما عائلية تمثّل أول تجربة إخراجية سينمائية لابنه، رونان داي-لويس.
كتب الفيلم الأب والابن معاً، ليكون أول دور تمثيلي لداي-لويس منذ فيلم "الخيط الوهمي" (Phantom Thread) عام 2017. وقد ألمح الممثل إلى عودته لأول مرة في الخريف الماضي، عندما كشف أنّه شارك ابنه في كتابة سيناريو أنيمون وأنه يعتزم أداء الدور الرئيسي فيه.
تتولى شركتا "فوكس فيتشرز" و"بلان بي إنترتينمنت" المملوكة لبراد بيت إنتاج الفيلم، فيما يتولى رونان داي-لويس - وهو رسّام اتّجه نحو السينما - مهمّة الإخراج لأول مرة. وتصف الجهة المنتجة القصة بأنها استكشاف لـ"العلاقات بين الآباء والأبناء والإخوة، وديناميكيات الروابط العائلية".

يجسّد داي-لويس في الفيلم شخصية ناسك يعيش في عزلة، يضطر إلى لقاء شقيقه المنفصل عنه (يؤديه الممثل شون بين) في غابات شمال إنكلترا، حيث يواجهان معاً إرثاً عائلياً مؤلماً من العنف.
وتشارك في بطولة الفيلم أيضًا الممثلة المرشحة للـ"أوسكار" سامانثا مورتون، إلى جانب صامويل بوتوملي وصفية أوكلي-غرين. وفي بيان الإعلان عن المشروع، أشاد رئيس شركة "فوكس فيتشرز" بيتر كوجاوسكي بالتعاون بين الأب والابن، واصفاً النص بأنه "مكتوب على نحو استثنائي".
ووفقاً للشركة المنتجة، سيُعرض "أنيمون" في دور عرض مختارة في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2025، قبل أن ينطلق في الصالات الأميركية على نطاق واسع في العاشر من الشهر نفسه. وسيُعرض الفيلم عالمياً لأول مرة في مهرجان نيويورك السينمائي لعام 2025 (26 أيلول/سبتمبر)، ما يضعه في قلب موسم الجوائز السينمائية قبل إطلاقه التجاري.
وكان داي-لويس (68 عاماً) قد أعلن اعتزاله التمثيل رسمياً عام 2017، مباشرة بعد انتهائه من تصوير "الخيط الوهمي". وأكّد حينها أنّ ذلك الفيلم سيكون الأخير في مسيرته، وأصدر بياناً جاء فيه أنه "لن يعمل ممثلاً مجدَّداً"، معرباً عن امتنانه الكبير لكل زملائه وجمهوره على مر السنين.
نبض