هذا الأسبوع، حوار ثقافي بامتياز مع الكاتبة والممثلة والمخرجة بيتي توتل.
بدأنا من الطفولة المليئة بالتحديات أولاً ومن صعوبة نيل بيتي الجنسية اللبنانية، هي التي ولدت في لبنان وتشعر بالانتماء أكثر من أي شخص، ورُفضت منحتها في الجامعة لأنها لم تكن تملك جنسية لبنانية. وتُخبر كيف حاربت لتُثبت أنّها أهل للجنسية أكثر سواها.

تخبرنا بيتي أيضاً عن صدمة فقدان الوالد بعمر الـ10 سنوات والإحساس بالذنب لأنها عندما حاولت الاتصال بالإسعاف اتصلت بطريقة خاطئة ممّا أخّر وصوله. 
وتروي أيضاً كيف أنّ عائلتها لم تكن تتقبّل اتجاهها نحو المسرح واختيارها تلك المهنة وكيف أنّ العائلة قاطعت مسرحيتها وخاصة عندما كانت تلعب دور بائعة هوى، وكيف تعرّفت على زوجها بهذا الدور على المسرح. 
تتكلم كذلك عن ذكريات الحرب وكيف تتذكر رائحتها المرتبطة برائحة الدم يوم استشهد جارها في المبنى.

نتكلم عن أمور كثيرة مثل مسرحياتها وأدوارها وكيف كتبت عن أمور حصلت معها لاحقاً مثل ما حصل عندما كانت تنتظر في المستشفى والدتها لساعات في ممرّ الفرج.
تناقشنا أيضاً حول أمور كثيرة مثل رأيها بموضوع المساكنة وأمور أخرى جريئة؛ وأجابت بيتي في "استبيان بيت الشاعر" أنّ خطيئتها المفضلة هي الحب، وأنّ المرأة التي تلهمها هي الأم وخصوصاً الأم اللبنانية.

وتكلمنا عن فترة سنّ اليأس عند المرأة التي كتبت عنها بيتي في مسرحيتها "mono-pause"، ونصحت كلّ امرأة أن لا تهرب من التقدّم بالعمر بل تواجه هذه الفترة لأن لا مهرب منها.

حلقة غنية نتعرف من خلالها على امرأة قدّمت الكثير للمسرح اللبناني.

ميشيل تويني وبيتي توتل في “بيت الشاعر“.