الانتخابات النيابية ومشاركة المغتربين
رغيد الأدهمي
إذا حصلت #الانتخابات_النيابية في أيار 2026 ، فالمغتربون اللبنانيون لن ينتخبوا!
المغتربون المتطلعون إلى #لبنان أجمل والمدعوون دائماً إلى دعمه والوقوف إلى جانبه، المغتربون أنفسهم الذين خسروا ودائعهم بسبب فساد وجشع الطبقة السياسية الحاكمة التي أقرت هذا القانون السيئ... لن يتمكنوا من المشاركة في الانتخابات النيابية من خارج لبنان، فبين القانون الهزلي الذي يدعو إلى انتخاب 6 نواب (يمثلون القارات) وعدم تعديله سيؤول الأمر إلى عدم مشاركتهم في انتخاب النواب الـ 128.
وان أرادوا المشاركة سيتوجب عليهم ترك أعمالهم والسفر إلى لبنان في أيار 2026 للانتخاب وهذا بالتأكيد سيكون صعباً على معظمهم من حيث الوقت والتكلفة، ما سيحرمهم بالتالي من التعبير عن رأيهم والإدلاء بصوتهم في الانتخابات التشريعية.
أما المقاعد الـ 6 التي عجز مقترحوها عن شرح كيفية اختيار المرشحين اليها وما هي طائفة كل منهم، ما هي إلا مقاعد تشريفية لا إنتاجية حقيقية لها ومن الأرجح أن لا يخوض معركتها إلا المتمولون والساعون لشراء مقعد نيابي فخري.

فعلى مدى أربع سنوات ومنذ انتخاب المجلس الحالي الذي لعب المغتربون دوراً تغييرياً في اختياره عام 2022، لم يتمكن هذا المجلس من طرح وإقرار قانون جديد عصري ومنصف لكل اللبنانيين بعد أن لمس الجميع سلبيات القانون الحالي الذي أقرَّ بناء على تسويات ومصالح سياسية ضيقة ويجمع بين النسبية والصوت التفضيلي بطريقة مفصّلة على قياس من أعدَّه وسعى لإقراره.
أما النتيجة اليوم وبكل أسف، فهي انتخابات نيابية معرضَّة للتأجيل، وإن حصلت فلن تعكس صحَّة التمثيل.
نبض