الحلم الحائر

بسكال لوقا
أطلّ عليك يا وطني وأفتّش عن حلمي المنسي على طرقاتك، التائه في أرجائك والمؤجّل إلى حيث لا نهاية حتّى نهايتي.
لا أدري من يفتّش عن الآخر يا حُلُم؟ لا أدري إن كُنتَ مُنهكًا أكثر منّي أم أنّ الانتظار تعب من عنادنا... سنون العمر آيلة إلى النشفان والنهاية تقترب وما زلتُ في دوّامة الأمل الذي يسخر منّي رغم أنّني من يسجنه ومن يتحكّم به... أهو الأضعف أم أنا؟... لا يدري أنه الحبيب الكامن في أحشائي وسبب بَقائي. كيف يدري وهو سجيني؟ أحيانًا كثيرة أَمدُّهُ بالقوّة ليبقى الحلم... متى سنتصالح؟...
يتكلّمون عن الترويكا وترويكتي هي: الوطن، الحلم، الأمل. ترويكتي منهوبة ولا أنتفض، أُشْبِهُ غرسة جَذَّروها رُغمًا، لا أفهم خنوعي، لا أفهم أملي السجين وحلميَ الحائر، لا أفهم سكوتي رغم الغليان الذي يجتاحني، ما سرّ هذا الفتور المهيمن... ما سرّ هذا العجز في أخذ القرار رفضًا لواقع تَعَوَّدتُه أصبح حملًا ثقيلًا أحنى ظهري وطأطأ رأسي وخفرت عيناي خجلًا لمنحهم حرّيتي. ما هذه الحالة المستدامة بسبب ضعفي... متى التصالح مع نفسي؟... متى استرجع حريتي؟
يا أملي أنا الأضعف وأنت الأقوى وحجّة بقائي... فلا تترك سنيني الباقية.
إلى اللقاء في وطن بقي حلم وأنت الأمل وأنا حرّة.