تقتضي الزيارة المقبلة للبابا لاوون الرابع عشر للبنان، الإضاءة على الدور الذي يقوم به الإعلام في مواكبة هذا الحدث العظيم بمسؤولية مهنية ووطنية وذلك بتظهير أبعادها الروحية لتكون هذه الزيارة محطة رجاء ومحبّة وسلام لوطننا الغالي لبنان.
2- تعزيز فكرة الحقّ بالتنوّع والتمايز كتعبير عن تعدّديّة مفيدة.
3- التركيز على أهميّة التفاهم بين الحضارات بفوارقها والجماعات بجوامعها التي تُحتّمها وحدة المصير.
4- تفعيل روح الألفة وتظهير أهميّتها في تأمين الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
5- إبراز أهميّة إيجاد مساحة آمنة للتلاقي تسمح للفئات المتناحرة بأن تجد حلولاً لمشاكلها الوجوديّة الّتي تضمن حقوق الجميع وتردم التصدّعات المجتمعيّة الّتي تراكمت في خضمّ الصراعات.
6- احترام خصوصيات وقيم الآخرين.
بتحديدٍ لموضوعيّة المفاهيم وحصر المصطلحات والتّأكيد على اعتبار أنّ الحوار واجب أخلاقيّ ورسالة إنسانيّة فتكون المنابر الإعلاميّة خير وسيلة لتبادل المعارف والتحاور والتعارف لتعزيز التفاعل الفكريّ في سبيل نهضة الوطن حيث تطغى المصلحة العامّة على المصلحة الفرديّة.
إن أبرز التحدّيات التي يواجهها الإعلام اللبناني اليوم، هو في قدرته على الاستفادة من زيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان بالتركيز على مبادرات التلاقي بين الأديان والثقافات والحضارات لترسيخ ثقافة الحوار التزاماً منه بالمسؤولية الوطنية التي تركّز على مبادرات التلاقي وذلك من خلال بناء جسور تلاقٍ من أجل المصلحة الوطنية وذلك بالتّأكيد على إيجابيّات المجتمع التعدّدي والتشجيع على ملاقاة الآخر بإشراك الجميع في صناعة القرار للارتقاء بالوطن إلى مستوى الدولة…
أستاذة جامعية*
نبض