"تقدم جيد" بمحادثات جنيف... وتعديلات أوروبية على خطة أميركا للسلام في أوكرانيا
وقال يرماك للصحافيين: "لقد أحرزنا تقدما جيدا للغاية، ونحن نمضي قدما نحو السلام العادل والدائم الذي يستحقه الشعب الأوكراني"، في حين قال روبيو إن المحادثات المستمرة "هي على الأرجح الأكثر إنتاجية وأهمية... حتى الآن في هذه العملية برمتها".
من جهة أخرى، أظهرت وثيقة أن الأوروبيين قدموا نسخة معدلة من خطة الولايات المتحدة للسلام في أوكرانيا، ترفض القيود المقترحة على القوات المسلحة الأوكرانية والتنازلات المرتبطة بالأراضي.
وتقترح الوثيقة، التي أعدت للمحادثات بشأن الخطة في جنيف، أن يكون الحد الأقصى للقوات المسلحة الأوكرانية 800 ألف جندي "في وقت السلم" بدلا من الحد الأقصى الشامل البالغ 600 ألف الذي اقترحته الخطة الأميركية.
وتنص الوثيقة أيضا على أن "المفاوضات بشأن تبادل الأراضي ستبدأ من خط التماس"، بدلا من التحديد المسبق بضرورة الاعتراف بمناطق معينة "بحكم الأمر الواقع" كما تقترح الخطة الأميركية.
وقال مصدر مطلع على الوثيقة إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الترويكا الأوروبية، هي صاحبة الاقتراح المقابل.
وتتخذ الوثيقة من المقترح الأميركي أساسا، لكنها تتطرق إلى كل نقطة على حدة مع اقتراحات بحذف أو تعديل.
وتقترح الوثيقة أيضا أن تحصل أوكرانيا على ضمانة أمنية من الولايات المتحدة على غرار بند المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي.
وتعارض الوثيقة المقترح الأميركي المتعلق باستخدام الأصول الروسية المجمدة في الغرب، ولا سيما في الاتحاد الأوروبي.
وتنص الوثيقة على أنه "سيعاد إعمار أوكرانيا وتعويضها ماليا بالكامل، بما في ذلك من خلال الأصول السيادية الروسية التي ستبقى مجمدة إلى أن تعوض روسيا الأضرار التي لحقت بأوكرانيا".
واقترحت الخطة الأميركية استثمار 100 مليار دولار من الأموال الروسية المجمدة في "جهد تقوده الولايات المتحدة لإعادة إعمار أوكرانيا والاستثمار فيها" وحصول الولايات المتحدة على 50 بالمئة من أرباح هذا المشروع.
واقترحت الولايات المتحدة أيضا استثمار الرصيد المتبقي في "أداة استثمارية أميركية - روسية منفصلة".
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن أوكرانيا لم تعبر عن امتنانها للجهود الأميركية المتعلقة بالحرب مع روسيا، حتى مع استمرار تدفق الأسلحة الأميركية، في حين تواصل أوروبا شراء النفط الروسي.
وأضاف عبر منصة تروث سوشيال: "لم تعبر 'القيادة' الأوكرانية عن أي امتنان لجهودنا، وتواصل أوروبا شراء النفط من روسيا. وتواصل الولايات المتحدة (أيضا) بيع كميات هائلة من الأسلحة إلى حلف شمال الأطلسي لتصل (في النهاية) إلى أوكرانيا".

من جهته، قال المفاوض الأوكراني رستم عمروف اليوم إن المسوّدة الجديدة للخطة الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتضمن معظم "الأولويات الأساسية" لكييف، وذلك بعد عقد بضع جولات تفاوض في جنيف.
وتابع: "النسخة الحالية من الوثيقة، رغم أنها لا تزال في مراحل الموافقة النهائية، تعكس بالفعل معظم الأولويات الأساسية لأوكرانيا".
وإذ وصف التعاون مع الولايات المتحدة بأنه "بناء"، رحب "بالاهتمام الذي يظهرونه بملاحظات" الأوكرانيين.
وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "الاقتراحات الأميركية يمكن أن تشمل عددا من العناصر المستندة إلى وجهات نظر أوكرانية أساسية لتحقيق المصالح الوطنية لأوكرانيا".
وتستضيف جنيف اليوم مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وأوروبيين لمناقشة خطة ترامب لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر أن الخطة الأميركية يمكن "أن تشكل أساسا لتسوية نهائية" للنزاع.
نبض