ضغوط أميركية بشأن مقاتلي حماس المحاصرين... و"القسام" تنتشل جثة هدار غولدن بعد 11 عاماً

المشرق-العربي 08-11-2025 | 20:15

ضغوط أميركية بشأن مقاتلي حماس المحاصرين... و"القسام" تنتشل جثة هدار غولدن بعد 11 عاماً

دخل الجيش الإسرائيلي برا إلى أراضي غزة، وأعلن أن غولدن قتل يوم 1 آب/ أغسطس 2014.
ضغوط أميركية بشأن مقاتلي حماس المحاصرين... و"القسام" تنتشل جثة هدار غولدن بعد 11 عاماً
هدار غولدن (أرشيفية)
Smaller Bigger

أعلنت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم السبت، أنها انتشلت جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح جنوبي قطاع غزة.  

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير وصل إلى منزل عائلة الضابط غولدن، في قال الجيش الإسرائيلي لاحقاً إن "رئيس الأركان التقى عائلة غولدن، وأطلعها على التفاصيل المتوفرة لدى الجيش، وأكد التزامه والتزام الجيش باستعادة هدار وجميع المخطوفين".

 

من جهتها، قالت عائلة الضابط في بيان: "رئيس الأركان أطلعنا على الجهود المبذولة لتحرير المختطفين ونحيي كل من شارك في هذه المهمة. وننتظر تأكيدا رسميا بعودة هدار ولن نتخلى عن أحد ونطلب من الجميع الهدوء فالأمر لم ينته".

 

 

زامير لدى وصوله إلى منزل عائلة غولدن (مواقع التواصل)
زامير لدى وصوله إلى منزل عائلة غولدن (مواقع التواصل)

 

وولد هدار غولدن يوم 18 شباط/ فبراير 1991 في مستوطنة "أشحار"، وهو توأم لشقيقه "تسور". وقبيل الحرب على غزة عام 2014 احتفل بخِطبته وحدد موعدا لزفافه.

 

وانخرط في صفوف الجيش الإسرائيلي منتميا فيه إلى وحدة قوات النخبة المسماة "جفعاتي"، ثم خضع لتكوين استخباراتي خاص بالضباط، مما أهله لاحقا لتسلم قيادة سرية مشاة خاض بها الحرب على غزة 2014.

 

هدار غولدن (أرشيفية)
هدار غولدن (أرشيفية)

 

وتصف إسرائيل يوم "مقتل" غولدن بـ"يوم الجمعة الأسود"، قائلة إن مسلحا فلسطينيا فجر نفسه وسط مجموعة من جنودها "دخلت للبحث عن أنفاق غير آبهة بوقف النار" الذي أعلِن ذلك اليوم بوساطة من الأمم المتحدة وأميركا. 

 

إلى ذلك، كشفت هيئة البث العبرية أن الجيش الإسرائيلي أجرى يوميا خلال العام الأخير عمليات بحث عن الجندي هدار غولدن في نفس النفق برفح (جنوب قطاع غزة)، الذي وجد فيه اليوم من قبل "كتائب القسام"، لكنه فشل في العثور عليه.

 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن بلاده ستواصل العمل بقوة لتحقيق أهدافها في قطاع غزة، مؤكدا الالتزام بإعادة جميع الرهائن والقضاء على آخر الأنفاق التابعة لحركة حماس.

 

وفي اليوم التاسع من الحرب دخل الجيش الإسرائيلي برا إلى أراضي غزة، وأعلن أن غولدن "قتل" (ومعه جنديان آخران هما: بنياه شارئيل وليؤور جدعوني) يوم 1 آب/ أغسطس 2014، بعد فشل عملية إسرائيلية للبحث عن أنفاق عسكرية في رفح.


ضغوط أميركية

ذكرت صحيفة معاريف نقلا عن مصدر إسرائيلي أن واشنطن تمارس في الأيام الأخيرة ضغوطا على تل أبيب للسماح بمرور آمن لمقاتلي حركة حماس المحاصرين في رفح (جنوب قطاع غزة).

 

وتواصلت في إسرائيل النقاشات السياسية والعسكرية حول مصير عشرات المقاومين الفلسطينيين العالقين داخل أحد أنفاق رفح جنوبي قطاع غزة، في وقت تتكثف فيه جهود الوسطاء لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومنع انهياره مجددا، وسط تصريحات متناقضة من المسؤولين الإسرائيليين تعكس خلافات داخلية بشأن كيفية التعامل مع الملف.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس أركان الجيش إيال زامير أعرب خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر الليلة قبل الماضية عن معارضته السماح بترحيل المقاتلين المحاصرين في الأنفاق، مؤكدا أن "الأزمة يجب أن تنتهي إما بقتلهم أو باستسلامهم".

ويرى زامير أن الاستسلام من وجهة نظره يعني "خروجهم بملابسهم الداخلية معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي ليتم نقلهم إلى معسكر الاعتقال في سديه تيمان".

وأشار زامير في الاجتماع نفسه إلى أنه يعارض الانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق التبادل قبل استعادة جثث الجنود الإسرائيليين المحتجزة في غزة، مؤكدا أنه يجب عدم السماح بإعادة الإعمار قبل نزع السلاح الكامل من القطاع.

وأضافت القناة أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس كشف خلال الاجتماع أن فكرة ترحيل المقاتلين "طُرحت سابقا"، لكن تم إلغاؤها بعد أن ادعى أن حركة حماس قامت بشن هجمات أثناء فترات وقف إطلاق النار، ما أدى إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين.

 

وحسب صحيفة معاريف، يقدّر الجيش الإسرائيلي أن النفق يضم ما بين 120 و150 مقاتلا من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس محاصرين على الجانب الإسرائيلي من "الخط الأصفر".
العلامات الدالة

الأكثر قراءة

ايران 11/7/2025 7:06:00 PM
طهران تواجه وضعاً مقلقاً بشكل خاص
اسرائيليات 11/7/2025 8:28:00 AM
"يديعوت أحرونوت": نقل أسلحة وتدريبات ميدانية جديدة لحزب الله
سياسة 11/7/2025 4:02:00 PM
بعد أن كتبت "بعلبك إيمتى؟" على تغريدة لأفيخاي... هذا ما جرى معها 
سياسة 11/7/2025 10:00:00 AM
السفارة الأميركية في بيروت: لا يمكن السماح لإيران وحزب الله بالاستمرار في أسر لبنان