سوريا... وزارة الدفاع تتهم "قسد" بقتل جنديين والأخيرة تنفي
أعلنت وزارة الدفاع السورية اليوم الأربعاء مقتل عسكريَين في استهداف نقطة للجيش في شمال البلاد، متهمة قوات سوريا الديموقراطية ("قسد") بالمسؤولية عن ذلك، وهو ما نفته الأخيرة.
وجاء في بيان للوزارة أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "قوات قسد استهدفت إحدى نقاط انتشار الجيش العربي السوري في محيط سد تشرين بصاروخ موجه، ما أدى لاستشهاد اثنين من الجنود وإصابة ثالث بجروح خطيرة".
ورأت أن قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة ترفض "جميع التفاهمات والاتفاقات السابقة وتضرب بها عرض الحائط من خلال استهداف نقاط الجيش وقتل أفراده".
ونفت قوات سوريا الديموقراطية "بشكل قاطع" مسؤوليتها، مشددة على أنها "لم تنفذ أي عملية استهداف" في محيط سد تشرين الاستراتيجي الواقع في ريف مدينة منبج بمحافظة حلب.

وأكدت التزامها "بمبدأ عدم التصعيد والحفاظ على الاستقرار في مناطق التماس، والاستمرار في الجهود الوطنية لمواجهة التهديدات التي تستهدف أمن وسلامة السكان من مختلف المكونات".
ويأتي الحادث في وقت تجري "قسد" محادثات مع السلطات في دمشق لدمج مقاتليها في صفوف وزارة الدفاع، بناء على اتفاق بين الطرفين تم توقيعه في 10 آذار/مارس وتحول تباينات في وجهات النظر دون تنفيذ بنوده.
وبعد أيام من وصول السلطة الجديدة الى دمشق وإطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تعرّض سد تشرين الواقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية لضربات متكررة شنتها مسيرات تركية وأسفرت عن مقتل عشرات من المدنيين، بحسب الأكراد والمرصد السوري لحقوق الانسان. كما شنت فصائل سورية موالية لأنقرة هجمات على المقاتلين الأكراد في محيطه.
وفي نيسان/أبريل، وبموجب اتفاق بين الحكومة والمقاتلين الاكراد، تم التوصل اليه برعاية أميركية، انتشرت قوات عسكرية وأمنية في محيط السد الذي يوفر الكهرباء لمناطق واسعة في سوريا، ويعد مدخلا لمنطقة شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الإدارة الكردية.
نبض