اشترِك في نشرتنا الإخبارية
العملات الافتراضية "تسبح في حمام من الدم"... بعد البتكوين "الحبل على الجرار"!
منذ الثلثاء الماضي ومعظم العملات الرقمية "تسبح في حمام من الدم"، وفق وصف أحد المحللين، إثر انخفاض قيمتها الشرائية تزامناً مع تراجع بتكوين إلى أدنى مستوياته منذ كانون الأول الماضي، والذي بلغ نحو 11761 دولاراً حتى اليوم. كما تراجعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية إلى 563 مليار دولار.
ووصف محلل فوركس دوت كوم فواد رازاقزادا، عملية البيع بأنها "حمام دم للعملات الرقمية"، لكنه قال: "التوقعات بأن تكون هذه بداية زوال العملات الرقمية سابقة لأوانها"، بحسب بيزنيس انسايدر.
وانخفضت أكبر 10 عملات رقمية من حيث قيمتها الشرائية، وعانت خسائر من رقمين. فهبطت قيمة ثاني أقوى عملة رقمية بعد بتكوين، إثريوم إلى 1051 دولاراً والريبل إلى 1.33 دولاراً، بينما هبطت بتكوين كاش إلى 1935 دولاراً.
اقرأ أيضاً: الـBitcoin يتخطّى الـ11 الف دولار... فهل يسمح لبنان باستخدامه؟
أسعار العملات الرقمية مقابل الدولار
وقد شهدت العملات الرقمية بداية متقلبة لعام 2018 بعد الارتفاع الكبير الذي حققته العام الماضي.
إليك لوحة أسعار العملات الرقمية في الساعة 4 مساءً بتوقيت بيروت أي الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينتش يوم الثلثاء 16 كانون الثاني 2018، وفقاً لموقع Market Insider:
- بتكوين: انخفض سعرها بنسبة 15 في المئة مقابل الدولار ليصل إلى 11586.29 دولاراً.
- إثريم: انخفض سعرها بنسبة 17 في المئة مقابل الدولار ليصل إلى 1050.46 دولاراً.
- ريبل: تراجع بنسبة 21 في المئة مقابل الدولار ليصل سعرها إلى 1.30 دولاراً.
- بيتكوين كاش: انخفض سعرها بنسبة 21 في المئة مقابل الدولار ليصل إلى 1877.15 دولاراً.
- كاردانو: انخفض سعرها بنسبة 22 في المئة مقابل الدولار ليصل إلى 0.62 دولار.
- ليت كوين LiteCoin: انخفض سعرها بنسبة 15 في المئة مقابل الدولار ليصل إلى 195.43 دولاراً.
- نيو: انخفض سعرها بنسبة 24 في المئة مقابل الدولار ليصل إلى 141.90 دولاراً.
- نيم: انخفض سعرها بنسبة 26 في المئة مقابل الدولار ليصل إلى 1.08 دولار.
- ستيلار: انخفض سعرها بنسبة 24 في المئة مقابل الدولار ليصل إلى 0.46 دولار.
- IOTA: انخفض سعرها بنسبة 19 في المئة مقابل الدولار ليصل إلى 2.91 دولارين.
اقرأ أيضاً: اشترى بيتزا بـ10 آلاف بتكوين، فأصبحت اليوم بـ 100 مليون دولار!
لماذا انخفض سعر العملات الرقمية؟
أظهرت الكثير من الدول مخاوفها من تداول العملات الرقمية ودعت إلى حظرها، كان آخر هذه الخطوات زيادة الرقابة التنظيمية وتراجع تداولها في اليابان وكوريا الجنوبية، التي تعتبر من أكبر أسواق العملات الرقمية في العالم.
من جهةٍ أخرى، رجحت تقارير أنّ السلطات الصينية تسعى إلى حظر تداول هذه الأصول الافتراضية جنباً إلى جنب مع منع الخدمات المرتبطة بها. كما أفادت تقارير إخبارية أخرى بأن البنك المركزي الصيني يرى ضرورة إنهاء تداول العملات الرقمية داخل البلاد علاوة على تقويض الخدمات الأخرى المتعلقة بها سواء كان من يقدمها فرداً أو مؤسسة.
والجدير بالذكر أنّ تجار هذه الأسواق الآسيوية هم المشترون أيضاً، وإذا انخفضت وتيرة شرائهم ينخفض سعر العملة الافتراضية، إذ يرتبط سعرها بنسبة طلب المستهلكين، وكلما زاد المشترون يرتفع سعرها خصوصاً أنّ عددها محدود في السوق العالمي.
محبو بتكوين
لعل العملات الرقمية من أبرز أحداث العام الماضي وهذا العام على حد سواء، إذ يُظهر الكثير من الأفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي الاهتمام بها ويتابعون أخبارها وإن لم يبتاعوها.
أما عن تراجع سعرها، فأغلب المغردين يعتبرون أنّها ستعود إلى الارتفاع كما حصل في العام الماضي.
هل سيرتفع سعر بتكوين مجدداً؟
رغم آمال المغردين، لا تزال عودة سعر البتكوين إلى ما كانت عليه سابقاً غير مؤكدة، عندما تخطت 15 ألف دولار، إذ أنّها عملة تتأرجح بحسب الطلب. وفي حديثٍ لـ"النهار" مع أستاذ مادة بتكوين في الجامعة اللبنانية الأميركية سيف الدين عموص، أشار إلى أنّ سعر العملة الرقمية ارتفع بشكل كبير بسبب الطلب المتزايد عليها، لكن هدف المشترين كان البيع بعد شهر أو شهرين للحصول على الربح السريع. وبالتالي عندما زادت عملية البيع، انخفض سعرها.
وأكدّ أنّ الأحداث السياسية والحظر الاقتصادي عليها يخيف المشترين ويقلل من نسبة شرائهم، موضحاً أنّها من التقنيات التي منعت الحكومات من التحكم بالعملات ما يثير مخاوف السلطات منها.
ليس غريباً أن تشير التوقعات إلى أنّ مستقبل التداول سيكون رقمياً، لكن يبقى السؤال هل ستُساهم الدول في إنشاء عملات رقمية خاصة بها وتعود الى التحكم بالاقتصاد العالمي أم ستبقى بتكوين وغيرها في منأى عن السياسة؟
اقرأ أيضاً: بتكوين محرّمة شرعاً... بداية خير موفقة لعام جديد!
