الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المرشّح الأوّل على لائحة ريفي: "ابن عم فيصل كرامي اللّزم"

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
المرشّح الأوّل على لائحة ريفي: "ابن عم فيصل كرامي اللّزم"
المرشّح الأوّل على لائحة ريفي: "ابن عم فيصل كرامي اللّزم"
A+ A-

طرابلس، المنية، الضنية، عكار، بيروت، الاقليم، والبقاع بدوائره الثلاث، هي بمثابة النقاط المدموغة باللون الأحمر في خريطة تموضعات الانتخابات النيابية المرتقبة في أيار 2018. فيما تجسّد حماوة اللون الأحمر بصمات سبابة اللواء أشرف ريفي، وهو يومئ محدّداً الدوائر التي اتخذ قراراً أكيداً في خوض غمار السباق الى مجلس النواب من على منبرها. وحدها دائرة صيدا مستثناة موقتاً من اللون الأحمر. إذ إن المشاورات لا تزال قائمة حتى الساعة لدرس خيار تشكيل لائحة انتخابية مكتملة فيها من عدمه، أسوةً بأخواتها من المناطق ذات النفوذ السني. لكن استثناءها اليوم لا يعني عدم ضمّها غداً، إذ إن رياح جنرال طرابلس قد تعصفها في أي وقت. واذا كان الغد لناظره قريب، فإن الاسم الأول الذي ظهّرته قبعة ألعاب الخفّة الريفية هو وليد معن كرامي، ابن عمّ الوزير السابق فيصل كرامة الذي سينزل الى الانتخابات في وجه ابن عمّه (في حال ترشّح). أما إن أبى الترشّح، فهو يقف في كلّ الأحوال على ضفاف الوجهة المقابلة لوجهة من تجمعه به صلة الدم.

المعلومات المذكورة أكّدتها رسمياً لـ "النهار" مصادر ريفي الذي لم يعلن حتى الساعة عن اسم أيٍّ من المرشحين الذين لا يزالون أشبه بخياراتٍ قيد التمحيص، فيما كرامي هو مشروع النائب الأول الذي سيشبك يديه بيدي الجنرال في أيار تحت مظلّة "ابن عائلة كرامي الذي يتشارك مع اللواء ريفي القناعات الوطنية". واذا كان توزيع المقاعد سيختلف وفق خصوصية كلّ منطقة وهويتها، فإن التحالف مع حزب الكتائب لم يبت حتى الساعة رغم العلاقة الجيدة واللقاءات المستمرة بين الطرفين، لكن الايجابية المتبادلة لم تتمخّض حتى الساعة لتلد تحالفاً انتخابياً يوحّد صفوف المعارضة. وهنا التساؤل الذي يطرح نفسه في حال تفرّق شمل المعارضة. عن أيّ معارضةٍ متبعثرة نتحدّث اذاً؟

المحسوم حتى الساعة هو أن تحالف ريفي الانتخابي سيترجم مع الذين "يتشاركون وإيانا القناعات السياسية نفسها من المجتمع المدني وقوى التغيير وكلّ من يعارض نهج السلطة الحالية. فيما التحالف مع الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع غير ممكن في ظلّ معارضة التسوية الرئاسية واعتبارنا أنها ستقود لبنان الى الخضوع لوصاية ايرانية كاملة، وعدم ردّ السلطة على كلام الرئيس حسن روحاني يؤكد المخاوف. من هذا المنطلق، سنخوض الانتخابات استناداً الى برنامج سيادي - اصلاحي في مواجهة جنوح السلطة نحو الفساد وتخليها عن سيادة لبنان"، وفق ما تقول مصادر ريفي نفسها.

تتبلور الأسماء الكاملة التي ستخوض الانتخابات الى جانب ريفي مع بداية السنة الجديدة، فيما تتمثّل معايير اختيار الأسماء بنظافة الكف والقدرة الدينامية في تعاطي الشأن العام والمواصفات الشخصية والمواقف السياسية. واذا كان اللافت المسارات التي تخطّها المعركة الانتخابية المرتقبة تنذر بمواجهاتٍ كبيرة، فإن أكثر ما يثبت حدّة الصراع السياسي، تصميم ريفي على خوض الاستحقاق بلوائح مكتملة في كلّ الدوائر. وكما في بيروت مثله في طرابلس، مما يعني ان مقعد سعد الحريري السني حوّقه الجنرال بقلمه. وتقول المصادر في هذا الشأن: "سنخوض الانتخابات في بيروت بلوائح مكتملة على أساس تحالفات المجتمع المدني وكلّ من يتشارك معنا القناعات والثوابت الوطنية وما من مقعدٍ خاص بالحريري". التلفّظ بمصطلح "المجتمع المدني" يعيدنا الى زمن "بيروت مدينتي" التي نالت 30 ألف صوت في انتخابات بيروت البلدية. فهل ينسّق ريفي جهوده مع أقطاب الحركة التي قالت في وقتٍ سابق أنها تعزم خوض غمار الانتخابات النيابية؟ يجيب المصدر ان "التواصل دائم مع "بيروت مدينتي" فيما يؤكد ريفي التناغم مع المجتمع المدني في الأهداف الاصلاحية والسيادية والوصول الى دولة حقيقية في لبنان". 

كرامي

"التحالف مع ريفي هو بمثابة عملية انسجام لا عملية انصهار". بهذه العبارة يختصر وليد كرامي ماهية تحالفه الانتخابي. ويقول لـ"النهار" إن "ما يجمع المرشحين في اللائحة التي ستشكل قريباً التحالف انتخابي الواسع وليس تشكيل كتلة نيابية. ذلك ان ريفي لم يطرح أصلاً مفهوم الانضواء في كتلة". وعن الأسباب التي دفعته الى التحالف مع ريفي، يقول: "ما يربطني به المبادئ والنظرة المستقبلية لتكوين الدولة. ونحن نؤمن بالمؤسسات منذ أيام عبد الحميد كرامي وصولاً الى رشيد كرامي". وماذا عن الصراع العائلي السياسي مع ابن العم، فيصل كرامي؟ يجيب ان "لا خلافات عائلية ولكن الافتراق يترجم في المبادئ التي لا بد للدولة ان تبنى على أساسها. نحن نؤمن باستقلال لبنان ووحدته وعروبته وليس باستطاعتنا السير في نهج الدويلة التي يؤيدها فيصل كرامي".

أليس الانتماء العائلي هو السبب الأساسي لاختيارك من ريفي؟ يقول: "لا بل انها المبادئ التي احملها والتي حملتها عائلتي وانا أمين عليها". وعن المناخ الذي يتسيّد انطباعات الشارع السني، يصف كرامي الواقع بـ "الاحباط السني على صعيد لبنان لا طرابلس وحسب، فيما السبب يكمن في عدم التفكير الاستراتيجي المستقبلي بل التنافر لكسب المراكز. ولا بد تالياً من تنظيم الخلافات السنية الداخلية لأن كل الطوائف الأخرى "سبقتنا ".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم