"حزب الله" فرض أجندته في الجرود... الأولوية سورية فماذا عن تضحيات الجيش؟
كان متوقعاً أن يعلن "حزب الله" والجيش السوري وقف إطلاق النار مع تنظيم "داعش" الإرهابي، في سياق إتفاق شامل لإنهاء المعركة في القلمون الغربي. فبعدما دعا الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير الى توسيع إطار المعادلة الدفاعية السابقة بإدخال الجيش السوري اليها، ومنها دعوته الى فتح قنوات التواصل مباشرة مع النظام السوري، في ما يتعلق بالعسكريين المخطوفين، كانت السيناريوات ترسم على الأرض بتفاوض يقوم على استعادة جثامين مقاتلين للحزب واسرى، في مقابل إخراج مسلحي "داعش" الإرهابي من جرود رأس بعلبك والقاع الى البادية السورية أو الرقة. وعلى رغم أنه أدخل ملف العسكريين المخطوفين في التفاوض، إلا أنه وضع شرطه الواضح، والذي يقوم على استعادة التواصل مع النظام السوري وتطبيع العلاقات معه، ما يؤكد أن أولوية "حزب الله" تبقى سورية.