الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

سليمان من أبو ظبي: لا "داعش" ولا غير "داعش" يقدر على لبنان

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
سليمان من أبو ظبي: لا "داعش" ولا غير "داعش" يقدر على لبنان
سليمان من أبو ظبي: لا "داعش" ولا غير "داعش" يقدر على لبنان
A+ A-

اكد الرئيس ميشال سليمان ان "لبنان بألف خير وهو اقوى مما كنا نتصوره قبلا"، ورأى ان "على الجميع المبادرة فورا ورحمة بالناس الى انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم انتاج قانون انتخابي وانتخاب مجلس نيابي جديد وانتاج حكومة جديدة لادارة شؤون البلاد وللاصلاح".


واعتبر أن "استكمال تطبيق الطائف يتطلب ايضا وضع خطة تنموية شاملة وايجاد آلية لاشراك القطاع الخاص في بناء البلد"، وقال :" لدينا قطاع خاص فاعل وقوي جدا ينجز اعمالا كبرى في الخارج بينما لا يستطيع الدخول الى لبنان، وكلما اردنا تنفيذ مشاريع نستدين وندفع الفوائد بذريعة ان كل شيء يجب ان يكون عبر الدولة وهذا خطأ جسيم في يومنا الحاضر، اذ يجب ان يكون هناك شراكة بين القطاعين العام والخاص"، ودعا الى "متابعة تطبيق الطائف تدريجيا بكل بنوده، وبهذه الطريقة نؤسس للجمهورية الثالثة التي سيعيش في كنفها أبناؤنا والتي سيعتز بها الابناء والاحفاد".
كلام الرئيس سليمان جاء في حفل العشاء الذي أقامه على شرفه مجلس العمل اللبناني في ابو ظبي في حضور الوزير الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الشباب والرياضة العميد الركن عبد المطلب الحناوي، سفير لبنان لدى دولة الامارات العربية المتحدة حسن سعد، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم البير متى، وحشد من رجال الاعمال والشخصيات اللبنانية والاماراتية.


بدأ الحفل بالسلام الوطني الاماراتي والنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة ترحيبية لعريفة الحفل شنتال صليبا ابي خليل.

وألقى الرئيس سليمان كلمة بالمناسبة، قال فيها: "باسمكم اتوجه الى قيادة دولة الامارات العربية المتحدة الى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والى ولي العهد وحكام الامارات والى الوزراء وكل القيمين على هذا البلد العزيز لأقول لهم لبنان يحب الامارات ولديه عرفان جميل لدولة الامارات، وكل لبناني لديه ارتباط مع هذه الدولة اما مباشرة وإما عبر أقرباء يعملون في هذا البلد، وإذا صدر أي موقف سياسي فليؤخذ بالسياسية، لأن جميع اللبنانيين من الطوائف كافة، لديهم محبة كبيرة لدولة الامارات.اما انتم يا اخواني اللبنانيين العاملين هنا، فنحن نعتز بكم واعتز بكل مغترب لبناني ساهم وبنى المغتربات ومد يد المساعدة، ولما سمعت على مدى ستة سنوات كما قبلا الثناء على اللبنانيين بالتزامهم واخلاصهم للدول التي يعملون فيها ولقوانينها كان قلبي يكبر، انتم سند كبير للبنان وليس فقط لجهة ما تقدمونه من مساعدات للبنان ماديا ومن المداخيل انما ايضا انكم سفراء لبنان في الدول التي تتواجدون فيها، نحن نعتز بكم وانا اشكركم على هذه الدعوة الكريمة التي تحيي فينا الأمل دائما وتجمعنا وتجعلنا نفكر دائما ان لبنان بخير".


أضاف :"على الرغم من كل شيء، واستنادا الى تجربتي، أقول إن لبنان بألف خير وهو اقوى مما كنا نتصوره قبلا، كنا نعتبر ان هذا البلد يقف على حافة الهاوية، وانا واكبت كل التطورات منذ انسحاب الجيش السوري الى ما تلا من احداث واغتيالات وعلى رأسها اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشخصيات أخرى وصولا الى نهر البارد إلى حرب تموز عام 2006 الى حوادث 7 أيار الى الاحداث في سوريا الى الابتعاد عن الالتزام بالمحكمة الدولية الى ظهور الارهاب ان في الضنية او نهر البارد او أخيرا عبر داعش في كل هذه المحطات برهن لبنان انه كيان ثابت، وبرهن اللبنانيون انهم متمسكون بالصيغة اللبنانية وانهم مع العقد الاجتماعي الذي اتفقنا عليه وانتج الدستور الذي نسميه دستور الطائف، اين يكمن الغلط؟ ربما في السياسة وادارة الشأن العام وبالسياسيين الذين ما زالوا يعتبرون ان هذا البلد مزرعة لهم حصص فيها واذا لم يكن لهم حصص البلد يصبح غير جيد، انا منهم ولكن من دون حصص وانا مسؤول كما غيري".


وتابع: "ان نقاط القوة التي ظهرت في السنوات العشر الاخيرة التي مرت على لبنان يبنى عليها لتأسيس بلد متين، واتفاق الطائف والدستور القائم نسج شبكة امان مهمة على لبنان وأمن الاستقرار رغم كل ما يجري، الاستقرار السياسي والامني والى حد ما الاقتصادي وبالطبع للمغتربين الدور القوي في هذا الاستقرار الاقتصادي، كان يجب ان يكون افضل من ذلك لو ادركنا كيفية استقطاب المستثمرين في ظل الاضطرابات التي شهدتها المنطقة، لكن كانت السياسة والارتباط بالمحاور هو السند لتفلت الوضع وخسارة الرساميل التي كان من الممكن ان تأتي الى لبنان".


وقال: "اما على مستوى الاستقرار الامني فلدينا الجيش والقوى الامنية، وابادر لتهنئة الحكومة على الانجازات التي تقوم بها وكذلك اهنىء وزير الداخلية الموجود بيننا على كل هذه الانجازات، الجيش والقوى الامنية حاربوا الارهاب بأفضل ما يمكن ان يحارب الارهاب واذا سقط شهداء من العسكريين في الحوادث، طبعا الجيوش لا تبنى الا بالشهادة والتصميم، والاهم ان لبنان برهن ان لديه قوى مسلحة وعلى رأسها الجيش اللبناني تقاوم الارهاب وتحمي البلد من كل الاخطار المحدقة فيه، وانا اقول لكم لا داعش ولا غير داعش يقدر على لبنان، سمعتم ان داعش تريد اخذ ممر الى البحر من طرابلس وانها ستضع حواجز في جونية، والذي تبين انها اخذت ممرا الى جهنم من طرابلس، والطرابلسيون هم من التف حول الجيش ودعموه، والجيش حمى طرابلس التي حمت جونية، وجونية حمت بيروت والجنوب ايضا حمى بيروت والجبل والبقاع وعكار منبع الشهادة، لبنان اقوى بكثير مما كنا نتصور ومتين جدا والشعب اللبناني شعب عظيم وهو فخور بالصيغة التي يعيش في ظلها، أما الخلافات فتعود لاسباب سياسية فيستخدمون العصبيات او الاقتصاد لمصلحة السياسي، بينما يجب ان يكون العكس اي السياسة في مصلحة الوحدة الوطنية والاقتصاد والا السياسة ليست هدفا بحد ذاتها".


وأوضح أن "الأمر الآخر هو الاستقرار السياسي لا يمكننا ان نتباهى ونقول ان دولة لا رئيس جمهورية فيها ولا ينتخب الرئيس بينما النواب يجتمعون للتمديد لأنفسهم، هذا الامر دستوريا معيب لانه يجب انتخاب رئيس، اما مقولة ان الرئيس ثمرة اتفاق مسيحي، الرئيس مسيحي وهذه ارادة لبنانية جامعة، لكن الرئيس ليس انتاج المسيحيين انما هو خيار لبناني جامع من كل الطوائف، الرئيس المسيحي في لبنان هو خيار عربي ايضا وليس فقط خيار لبناني، هو ارادة عربية ولكن الخيار والانتخاب لبناني، لذلك يجب الا نصغر حجم الرئاسة وحجم الدور المعطى للبنان عبر توزيع المراكز السياسية، وفي مناخ العولمة المستجد تبين ان هذه الصيغة في لبنان اذا مورست بشكل جيد وراق تكون هي من افضل الصيغ للعالم الذي نعيش فيه".


أضاف: "على الجميع المبادرة فورا ورحمة بالناس الى انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم انتاج قانون انتخابي ينتخب مجلسا نيابيا جديدا وتنتج حكومة جديدة لادارة شؤون البلاد وللاصلاح. يتبارون في الحديث عن الرئيس القوي، وكأن الذي يتكلم يقول انا هو هذا الاقوى والمواصفات تنطبق على شخصي، انا اقول دعونا نركز على الرئيس الضعيف ونمنعه من الوصول، وهو الرئيس الذي تهمه مصلحته ومصلحة اولاده وتوريث اولاده السياسة ويعين اصهرته في المواقع، الرئيس الضعيف هو الخائف على امنه ويربط موقفه بأمنه او خائف على استمراره وعلى التمديد له وعلى تأبيده، الرئيس الضعيف هو الذي ارتباطه بالمحور صنع له شخصيته وليست شخصيته هي التي صنعته اذا ذهب هذا المحور ذهب ورائه، نحن نريد رئيس لبناني لكل لبنان غير مرتبط بمحور او خط، وبأسرع وقت يجب ان ننتخب الرئيس الذي نتحدث عنه ونسعى الى تحصين الطائف الذي نسج شبكة امان على لبنان، لذلك يجب ان نحصن الطائف ليستمر عشرات السنوات لا ان نقول اننا كل بضعة سنوات نقول بالمؤتمر التأسيسي، وتحصين الطائف يتم عبر تطبيق اعلان بعبدا بدرجة اولى والالتزام بالتعهدات التي حصلت لتحييد لبنان عن الصراعات، وتحصين الطائف يتم بايجاد مخارج للاشكالات الدستورية اذ لا يجوز ان مجلسا نيابيا لا ينتخب رئيسا يمدد لنفسه، القاعدة الدستورية هي ان المجلس الذي لا يستطيع انتاج رئيس يتم حله وينتخب مجلسا جديدا كذلك يحصل في كل دول العالم نحن نعتمد العكس. ايضا يجب اصلاح هيكلية الدولة وايجاد آليات دقيقة وصارمة لمكافحة الفساد، وان ننصرف الى استكمال تطبيق الطائف بدءا من قانون الانتخاب ويوجد مشروع قانون يعتمد النسبية بامكان المجلس النيابي مناقشته واعتماد النسبية بحدود معينة الى ان تصبح النسبية بشكل كامل وهذا القانون يشبه النسيج اللبناني والصيغة اللبنانية، يجب في قانون الانتخاب ان يؤمن اشراك المرأة والمغتربين والشباب من عمر الثمانية عشر عاما، وهذا المشروع موجود ايضا في مجلس النواب ورفعنا مشروع قانون تعديل دستوري لخفض سن الاقتراع الى 18 سنة، واللبنانيون في الاغتراب ينتخبون من عمر 16 سنة مثل البرازيل التي تطبق الانتخاب الاختياري بين عمر السادسة عشر والثامنة عشر والالزامي من عمر الثامنة عشر، بينما نحن لا نثق باقتراع الشباب الامن عمر 21 سنة الذي يبني الدول التي يهاجر اليها".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم