الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"أنواع الأشجار المحلية في لبنان والبلدان المجاورة" دليل مفصّل للمتخصّصين والهواة

المصدر: " النهار "
مايا منّاع
"أنواع الأشجار المحلية في لبنان والبلدان المجاورة" دليل مفصّل للمتخصّصين والهواة
"أنواع الأشجار المحلية في لبنان والبلدان المجاورة" دليل مفصّل للمتخصّصين والهواة
A+ A-

 


نواع الاشجار المحلية في لبنان والبلدان المجاورة" كتاب صادر عن منشورات جامعة سيدة اللويزة للدكتورة والباحثة في جامعة كامبريدج ببريطانيا إلسا ستّوت، التي تتابع حالياً برنامجاً يعزّز القدرات المتعلقة بالقيادة والريادة في مجالات الحفاظ على التنوع البيولوجي، ,وحاصلة على ماجستير بالتنوع البيولوجي ودكتورة بعلم النبات الزراعي، كما حاضرت سابقاً في كل من جامعة الكسليك وسيدة اللويزة، والدكتورة في علم البستنة وعلوم المحاصيل من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة والهندسة الزراعية والماجستير في علوم النبات من الجامعة الأميركية في بيروت هالة زهر الدين، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط، وبمثابة دليل مفصّل وكتاب مرجِع للمحترفين ولهواة الطبيعة والأشجار.



يبدأ الكتاب بمقدمة للأستاذ في جامعة ريدينغ فيرنون هايوود يتناول فيها اهمية زرع الاشجار المحلية واكتشافها، وتحديث اصناف وانواع جديدة منها وتكاثرها، للمحافظة على التنوع البيولوجي في منطقة الشرق الاوسط.



يتطرق الكتاب الى مكونات التنوع البيولوجي في الشرق الاوسط وخصوصاً البحر المتوسط، ويشير الى اهمية اعتماد نظرة شمولية لتفاعل الانظمة الايكولوجية والانسان وتأثير الديناميكية الاجتماعية على التنوع البيولوجي، والنظم الايكولوجية والمناظر الطبيعية، من حيث استخدامات الثروات الطبيعية، وتبيان ثقافة المجتمعات. كما يسلط الضوء على أنواع المخاطر التي يمكن أن تتهدد المنطقة من خلال الاستعمالات الخاطئة للزراعة والتشجير واستنزاف الثروات الطبيعية وتواجد بعض الطيور ومهاجرتها نهائياً وتغيير معالم الفيزيوغرافيا والبيولوجية للنظر إلى الطبيعة.



ويتضمن الكتاب شرحاً لأكثر من 60 نوعاً من الأشجار المحلية المتوافرة في لبنان، سوريا، الاردن، فلسطين وتركيا، إذ غاص في تفصيل كل نوع منها وتوصيف خصائصه من زهر، ولحاء الجزع، وشكل الشجرة، وفصول زرعها وموسم إنباتها وتكاثرها، ونوعية الطيور التي يمكن أن تعشش فيها، كما تناول رمزيتها في الاساطير وقصصها في لبنان وغيره من الدول المجاورة، وكيفية زرعها والبيئة التي تناسبها وان كان جنسها مهدداً او من النوع النادر وطرق استعمالها والمحافظة عليها وأسلوب تطعيمها للاكثار منها محلياً وقيمتها اقتصادياً.


ومن هذه الاشجار: الصنوبر، الأرز، السرو، الشوح، العرعر، الشربين، السنديان، البلوط، الغار، المحليس، التين، عفص، طرفة، الدردار، قيقب، لوز، حور، رجراج.. وغيرها.


كما نجد في الكتاب اسم الثمرة او الشجرة باللغة اللاتينية ومقابلها بالإنجليزية والفرنسية والعربية، مثلاً كلمة خروب: باللغة الفرنسيةCAROUBIER وباللغة الانكليزية CAROB وباللغة اللاتينية Ceratonia Siliqua l.. إضافة الى معجم للمصطلحات التقنية والعلمية في الكتاب، وخرائط لمختلف الغابات وصور ورسوم بيانية تبين توزيع اماكن نمو الاشجار وخصائصها في المحميات.



ولا بد لنا ختاماً من الإشادة بهذا العمل القيّم الذي يسلط الضوء على ثروتنا البيئية والحرجية، وأهمية المحافظة على هذا التنوع والغنى الإيكولوجي، ونأمل أن يُترجم هذا الكتاب إلى اللغة العربية ليغني مكتبتنا العربية وأن يساهم المسؤولون بدعم هكذا مبادرات كوننا بحاجة ماسة إليها.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم