السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

كونتي أمام البرلمان الإيطالي: خطاب طويل، ووعد بـ"عهد إصلاح جديد"

المصدر: "أ ف ب"
كونتي أمام البرلمان الإيطالي: خطاب طويل، ووعد بـ"عهد إصلاح جديد"
كونتي أمام البرلمان الإيطالي: خطاب طويل، ووعد بـ"عهد إصلاح جديد"
A+ A-

وعد رئيس الوزراء الإيطالي #جوزيبي_كونتي، في كلمة ألقاها الإثنين في مجلس النواب، قبل التصويت على الثقة في حكومته، بـ"عهد إصلاح جديد" يجعل من #إيطاليا "بلدا أفضل"، طالبا من أوروبا دعم حكومته.

وعرض كونتي الذي احتفظ بمنصبه على رأس ائتلاف حكومي جديد بين حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات والحزب الديموقراطي من يسار الوسط، في خطاب طويل استمر ساعة ونصف الساعة، "مشروعا سياسيا واسع النطاق" سيمتد تطبيقه على كامل ولايته التي يفترض أن تستمر حتى 2023.

والتغيير، على قوله، سيكمن خصوصا في اعتدال النبرة. ودعا السياسيين والمواطنين إلى "مزيد من الرزانة، لا سيما على الشبكات الاجتماعية".

وتمنى على وزرائه لزوم "اللحمة والولاء"، في إشارة واضحة إلى الائتلاف الحكومي السابق بين حركة خمس نجوم وحزب الرابطة (يمين متطرف)، بزعامة ماتيو سالفيني، والذي شهد مشاجرات وسجالات يومية.

وقال كونتي إن "المواطنين يتوقعون منا خطابا وعملا بمستوى مهماتنا، ومزيدا من الانسانية"، مشددا على وجوب "إعادة الثقة" في المؤسسات.

وعرض برنامجا أطلق عليه اسم "ميثاق سياسي واجتماعي" يستعيد الخطوط العريضة للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حركة خمس نجوم والحزب الديموقراطي، مؤكدا عزمه على "النهوض بالبلاد بشعار التنمية والابتكار والعدالة الاجتماعية".

ومن أولى مهمات الحكومة، تحريك النمو في وقت بات البلد على شفير الانكماش، من خلال إقرار ميزانية لعام 2020 قادرة على تفادي زيادة تلقائية لضريبة القيمة المضافة، "في ظل بيئة اقتصادية دولية غير واضحة".

وفي هذا السياق، رأى كونتي أنه ينبغي "تحسين ميثاق الاستقرار" الأوروبي الذي يفرض على جميع دول الاتحاد عدم تخطي عجز ميزانياتها 3% من إجمالي الناتج الداخلي، وعدم تجاوز ديونها نسبة 60%.

وإيطاليا تستوفي الشرط الأول، لكن دينها يزيد عن 132% من إجمالي ناتجها الداخلي.

وشدد كونتي على أن فرض قواعد مالية شديدة الصرامة "قد يقضي على الجهود الكبرى المبذولة لتحريك إمكانات النمو في البلاد".

ورأى أن ميثاق الاستقرار يجب، من الآن فصاعدا، أن "يدعم الاستثمارات، خصوصا تلك التي (تتيح) تنمية مراعية للبيئة وعادلة اجتماعيا".

وعلى المستوى الأوروبي، دعا إلى تنفيذ "مشروع مشترك حقيقي"، طارحا فكرة عقد "مؤتمر عن مستقبل أوروبا"، كي تحيي القارة موقعها على المستوى الدولي، وتعيد تحديد دورها "وسط عالم في تحول تام".

ويتوقع كونتي من أوروبا "مزيدا من التضامن" في مسألة الهجرة، مع قيام "مبادرات ملموسة" في ملف تعتزم إيطاليا، من الآن فصاعدا، "معالجته في شكل هيكلي" مع إعطائه طابعا "أكثر إلحاحا".

وتوجه كونتي إلى الإيطاليين، فوعدهم بمزيد من الرعاية للشباب، لا سيما في الجنوب الفقير، مع توفير برامج تدريب وإعداد أفضل لهم، وللعائلات من خلال زيادة سعة دور الحضانة.

وأعلن خفض مساهمات الشركات في الضمان الاجتماعي عن موظفيها، ودعم الشركات المتوسطة والصغرى، وتخصيص مساعدات للابتكار في ثاني أكبر قوة صناعية في منطقة الأورو، وتوفير مساعدات للمزارعين بهدف زيادة حصة منتجات الزراعة العضوية، وتوسيع قطاع الطاقات المتجددة.

وقاطع نواب من "إخوة إيطاليا" و"الرابطة" مرات عدة كونتي، هاتفين "انتخابات انتخابات".



وفي هذه الأثناء، كان مئات من ناشطي الحزبين اليمينيين المتطرفين يتظاهرون بصخب أمام البرلمان، رافعين أعلاما إيطالية، وبعضهم رفع يده مؤديا التحية الفاشية.

ورفعت لافتة عليها صورة جوزيبي كونتي، وعليها شعار "اترك مقعدك، انتخابات فورية"، بينما خطب سالفيني في المتظاهرين، متوعدا بـ"معارضة جدية" للحكومة الجديدة.

وبعد خطاب كونتي، باشر النواب مناقشات طويلة تختتم بتصويت على الثقة اعتبارا من الساعة 19,00، على أن تصدر النتيجة بعد ذلك بساعتين.

ومن المتوقع أن تحصل الحكومة على الثقة في مجلس النواب من دون صعوبة، غير أن الأمر سيكون أكثر تعقيدا مساء الثلثاء في مجلس الشيوخ، حيث لا تملك سوى غالبية ضئيلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم