الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نصرالله يبدّل معادلة الرد من مزارع شبعا: سنردّ على استهداف عناصرنا من لبنان وسنسقط الطائرات المسيّرة

نصرالله يبدّل معادلة الرد من مزارع شبعا: سنردّ على استهداف عناصرنا من لبنان وسنسقط الطائرات المسيّرة
نصرالله يبدّل معادلة الرد من مزارع شبعا: سنردّ على استهداف عناصرنا من لبنان وسنسقط الطائرات المسيّرة
A+ A-

أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن #نصرالله أنّ "ما حصل ليلة أمس خطير جداً والموقف يجب أن يكون على مستوى الحدث"، مشيراً إلى أنّ "الطائرة المسيرة التي دخلت سماء الضاحية فجراً هي طائرة عسكرية".

وفي شرح عن الحادثة، قال: "الطائرة الأولى هي طائرة استطلاع وحلّقت على ارتفاع منخفض لإعطاء صورة دقيقة للهدف، أمّا الطائرة المسيرة التي دخلت سماء الضاحية فجراً فهي طائرة عسكرية. وما جرى هو استهداف من طائرة استطلاع انتحارية لهدف ما في الضاحية. انه الهجوم المسير الانتحاري فجراً هو أول عمل عدواني منذ 14 آب 2006". 

وأضاف خلال احتفال "سياج الوطن" في بلدة العين البقاعية، أنّ "ما جرى يشكل خرقاً فاضحاً وكبيراً للمعادلات التي أرسيت بعد عدوان تموز، الطائرة المسيرة التي باتت لدينا ليست كالطائرات المسيرة الموجودة في الأسواق"، كؤكداً أنّ "السكوت عن هذا الخرق سيؤسس لمسار خطير ضد لبنان وكل فترة ستكون هناك طائرات مسيرة مماثلة، وأي سكوت عن هذا الخرق سيؤدي إلى تكرار السيناريو العراقي في لبنان". 

وتابع: "الطائرات المسيرة تقصف مراكز للحشد الشعبي في العراق ونتنياهو يباهي بذلك، أمّا نحن في لبنان فلا نسمح بمسار من هذا النوع وسنفعل كل شيء لمنع حصول هكذا مسار"، مضيفاً أنّ "إدانة الدولة اللبنانية لما جرى ورفع الأمر إلى مجلس الأمن أمور جيدة ولكن هذه الخطوات لا تمنع هذا المسار".

وقال نصرالله: "انتهى الزمن الذي تقصف فيه إسرائيل لبنان وتبقى هي في أمان"، متوجّهاً لسكان الشمال في فلسطين المحتلة بالقول: "لا ترتاحوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا أن حزب الله سيسمح بمسار كهذا. سمحنا منذ عام 2000 بالطائرات المسيرة الإسرائيلية لاعتبارات كثيرة ولكن لم يحرك أحد ساكناً، أمّا اليوم فالطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تدخل لبنان لم تعد لجمع المعلومات بل لعمليات الاغتيال".

وعن القصف الإسرائيلي في مدينة عرقبا في سوريا ليل أمس، أشار نصرالله إلى أنّ "العدوان الإسرائيلي أمس استهدف منزلاً لحزب الله في سوريا وليس مركزاً إيرانياً كما ادعى نتنياهو"، مضيفاً: "إذا قتلت إسرائيل أياً من أخواننا في سوريا سنرد على ذلك في لبنان وليس في مزارع شبعا".

وأكّد أنّه "نحن أمام مرحلة جديدة وليتحمل الكل مسؤوليته في هذه المرحلة".

 اما عن البقاع فركز على نقطتين، الاولى تتعلق بإقتراب ذكرى اختطاف الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين، معقبا على هذا الملف "الذي بطبيعة الحال سيتحدث عنه الاخ نبيه بري، ولكن أود ان اؤكد ان ما عندنا اليوم من عزة وثقة بالنفس وحضور بالميادين، إنما يعود بدرجة كبيرة الى حضور الامام القائد موسى الصدر في لبنان بمشروعه الوطن والاسلامي. أما المسألة الثانية فتتعلق بما حصل في مهرجان بنت جبيل وله علاقة ببعض الشكليات الخطأ التي حصلت".

وأعلن أنه سيتطرق في كلمته الى ثلاثة عناوين: التحرير، بعض الهموم والمسائل البقاعية، ومستجدات الليلة الماضية بما يتعلق بالعدوان الاسرائيلي "الخطير جدا جدا على الضاحية".

وعرض بداية ل"خطورة التهديد الذي تشكل على ايدي التكفيريين في السنوات السابقة حيث انه كان تهديدا وجوديا". وشدد على ان "ما حصل في الجرود لم يكن حدثا عابرا"، داعيا الى "استحضار خطورة هذا المشروع، وما أعد لسوريا لم يكن هدفه الديمقراطية، وانما استهداف المقاومة وتدمير المنطقة وتقسيمها"، ومشددا على ان "قتال محور المقاومة هو الذي منع تقسيم المنطقة، وسيمنع هذا التقسيم".

وأضاف: "علينا ان نستحضر سيطرة الجماعات التفكيرية المسلحة على كامل الجرود، من الزبداني الى القصير، وما كانت الخيارات السياسية التي ساندت هؤلاء، ونقلوا اليهم بواخر السلاح وفي البر، ومن راهن عليهم ومن عطل الدولة ومنع الجيش من القيام بدوره".

كما دعا الى "استحضار الذين قاتلوا في السلسلة الشرقية من الجهتين اللبنانية والسورية، ما أدى الى احداث هذا التغيير"، ونوه بـ"دور الجيش  السوري ورجال المقاومة في هذا القتال، لأن الجيش اللبناني كان ممنوعا عليه المشاركة في القتال، لكن القرار الرسمي اللبناني الشجاع كان في مرحلة "فجر الجرود"، والتي شارك فيها الجيش اللبناني، وهذه المعركة أنهت داعش، في حين نحن اطلقنا شعار "وان عدتم عدنا" وهو شعار ليس عاديا".

وأسف نصر الله لـ"تجاهل البعض دور المقاومة والجيش السوري في هذا التحرير"، واصفا ذلك بـ"الحجود والانكار، وما ذلك الا تعبير عن الانحطاط السياسي"، وشدد على "اهمية اقامة هذا المهرجان لإحياء هذا الانتصار".

كما دعا الى "استحضار المشهد الاميركي الذي ابلغ الدولة اللبنانية بعدم مشاركة الجيش اللبناني في معركة فجر الجرود، ومنع حزب الله من الذهاب الى هذه المعركة"، مؤكدا "اهمية القرار الرسمي اللبناني يومها".

ونبه الى ان "الخطر ما زال قائما لأن الاميركي يعمل على اعادة احياء داعش في العراق، لأن داعش كان الحجة لعودة الاميركي الى العراق، وهي اليوم تحاول ان تستخدم الحجة لبقاء قواتها الاميركية في العراق". وقال: "اميركا هي التي نقلت بقايا داعش من العراق وسوريا الى افغانستان، وهناك صور توثق ذلك". 

وتطرق الى "ما يعانيه البقاع وأهله"، متوقفا أمام المسؤولية الأمنية، ومستنكرا "أن تكون عقلية اللامبالاة تحكم الدولة تجاه البقاع".

ودعا الدولة الى "أن تتحمل مسؤولية الأمن كاملا"، كما طالب "من لا يتحمل مسؤولياته الأمنية في البقاع بأن يقدم إستقالته"، مخاطبا أهل البقاع وبعلبك الهرمل "بأن يتفهموا بعض أخطاء الجيش، لأنه بكل صراحة لا أحد معصوم عن الخطأ". ورأى أن "رفع الغطاء الشعبي عن الجيش هو خدمة للمجرمين".

وعن الموضوع الإنمائي لمنطقة البقاع، قال "إن نواب المنطقة يتابعون بكل جدية أوضاع المنطقة الإنمائية، الى جانب إخواننا في حزب الله وحركة أمل"، وأكد على "ضرورة إنشاء مجلس إنماء بعلبك الهرمل وزحلة، لأنه بوابة لإنماء المنطقة، وايضا إنشاء مجلس إنماء لعكار"، معتبرا "أننا أمام عوائق بسبب الفساد والمحاصصات".

كما أعلن أنه "إذا ما وصلنا الى حائط مسدود، سنلجأ إليكم وسنستعين بكم، وعندها سنعتصم حيث يجب ان نعتصم، وهو إحتمال قد نصل إليه". كما لفت الى "وجود من يحاول تشويه صورة أهالي منطقة بعلبك الهرمل عبر وسائل التواصل الإجتماعي، مع أن الإجرام اليوم موجود عند كل الطوائف والمناطق"، وأكد رفضه "لحملات التشويه هذه لأهل منطقة بعلبك الهرمل التي عنوان أهلها وعشائرها الكرم والغيرة والحمية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم