اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يزيد معدل العيش... الموافقة على أول علاج موجه لنوع جديد من سرطان الثدي
08-08-2022 | 11:37
المصدر: النهار
يبدو أن المعركة الطبيّة والعلميّة مع السرطان تواصل تقدّمها، بموازاة الخسائر البشريّة الباهظة التي تدفعها الإنسانية، حيث يسقط الآلاف من النساء والرجال سنوياً، بالرّغم من التطوّر العلاجيّ الذي يُحرز تقدّماً كبيراً.
التحدّيات كبيرة، لكن الآمال معلّقة على الإنجازات الدوائيّة والطبيّة التي قد تُحدث فرقاً وتُعطي نتائج مبشّرة؛ فما الجديد اليوم؟
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على دواء يهدف إلى علاج نوع جديد من سرطان الثدي يُسمّى HER2-Low مخصّص للمصابات بسرطان الثدي المتقدّم، والذي تصعب إزالته جراحيّاً مِن مثل السرطان المنتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم.
وفي التفاصيل، التي أوردتها شبكة CNN، أنّه خلال التجارب السريريّة، التي كانت المشاركات فيها ذوات متوسّط عمريّ يبلغ 57 عاماً (تتراوح الأعمار بين 28 و81 عاماً)، و24% منهنّ يبلغن 65 عاماً أو أكثر، ضاعف دواء "إنهيرتو" (Enhertu) الفترة الزمنيّة التي يُمكن للمرأة أن تعيش فيها مع السرطان من دون أن يُصبح وضعها أسوأ.
كذلك ارتفع معدّل البقاء على قيد الحياة بشكل عام من نحو 17 شهراً في المجموعة التي تلقت العلاج الكيميائيّ المعتاد إلى 24 شهراً في المجموعة التي تلقّت الدواء الوريديّ الجديد.
وعليه، رأت إدارة الدواء والغذاء الأميركية أن "مريضات السرطان مؤهّلات لتلقّي دواء "إنهيرتو" في حال انتشر السرطان لديهن خارج الثدي، بعد أن سبق لهنّ تلقّي العلاج الكيميائيّ المعتاد أو في حال عاودهنّ السرطان خلال 6 أشهر من إكمال العلاج الكيميائيّ.
وفي هذا الصدد، يرى مدير مركز الأورام التابع لهيئة إدارة الدواء والغذاء الأميركية الدكتور ريشارد بازدور أن "الحصول على علاجات مخصّصة لكلّ نوع فرعيٍّ من السرطان لكلّ مريض هو أولوية لضمان الوصول إلى علاجات آمنة ومبتكرة" حسب ما نشر الموقع الرسمي لـFDA.
أما عن الآثار الجانبية التي سُجّلت عند المشاركات اللواتي تلقين دواء "إنهيرتو" فتشمل الغثيان، التعب، الثعلبة، التقيّؤ، الإمساك، فقدان الشهيّة، آلام العضلات والإسهال. وتتضمّن المشورة الطبيّة المرفقة بالدواء تحذيراً طبياً لمقدّمي الرعاية الصحيّة حول مخاطر الإصابة بمرض الرئة الخلاليّ وتسمّم الجنين.
وتُشير التقديرات إلى أنّه سيتمّ تشيخص 287.850 حالة جديدة من سرطان الثدي في العام 2022 في الولايات المتحدة، وأن 80-85%من الحالات الجديدة كانت تعتبر سابقاً من النوع الفرعيّ السلبيّ HER2، بما في ذلك مستقبلات الهرمونات الإيجابيّة وسرطان الثدي الثلاثيّ السلبيّ، ممّا يعني أنّ الأورام تصنع نسخاً عديدة من البروتين HER2.
