الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الراعي يُحذّر: هل الهدف من الإجراءات القضائيّة تطيير الانتخابات؟

المصدر: "النهار"
 البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي (مارك فيّاض).
البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي (مارك فيّاض).
A+ A-
اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّنا "نقف أمام حالة القضاء المحزنة"، متسائلاً: "أين القضاة ليحمون الجسم القضائي، وهل الهدف من هذه الإجراءات الصارمة هو تطيير الانتخابات النيابية وعدم إجرائها في موعدها؟".
 
وفي كلمة له خلال عظة الأحد، شدّد الراعي على عدم التفكير بتأجيل الانتخابات أو تطييرها، داعياً رئيس الجمهورية المقبل إلى "انتشال لبنان من المحاور"، وقال: "لبنان ليس ملكاً لأحد".
 
كما توجّه الراعي إلى المسؤولين بكلامه، متسائلاً: "ماذا تفعلون لتقصّروا هذا الليل الحالك الظالم؟ أما لليل الأزمات والفتن والأحقاد أن ينجلي؟ أما لتسيّب الحدود والجمارك والفلتان الأمني أن ينجلي؟ أما للفقر والجوع والبطالة أن ينجلي؟ أما لليل القضاء الانتقائي والانتخابي والسياسي أن ينجلي؟".
 
وتابع: "أما لتجميد التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت أن ينجلي، ولليل الخروج عن الدولة أن ينجلي، ولليل ضرب المؤسّسات الأساسية والمصارف أن ينجلي؟ إلى متى أيها المسؤولون، تمعنون في قهر شعبنا، وتمنعونه في التعبير والشكوى والمعارضة".

هذا ورأى الراعي أن "حقّ التعبير عن الرأي يولد مع الانسان"، محذّراً "من المسّ به، ونقل البلاد إلى نظام بوليسيّ"، مؤكّداً أن هذه "الأساليب لا تشبه لبنان والتمادي في القمع يؤسّس لانتفاضة شعبية".
 
وأردف: "دول عديدة مرّت بما نمر به وتمكّنت من التغلّب على أزماتها". وقال: "ها هي مصر التي استقبلتنا الأسبوع المنصرم تخرج من أزمة لا تقل حدة من أزمة لبنان. فقد حظيت بحوكمة رشيدة، على يد رئيس مستنير وحكيم، الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أشكره على لقائنا المثمر وعلى حبّه للبنان والشعب اللبناني وهو حب ترجمه بالمساعدات المتنوعة وهو يواصلها، لقد انتشل مصر، وأجرى الإصلاحات الضرورية، ووحد قرار الدولة ومرجعيتها، فنال رضا المجتمعين العربي والدولي والمؤسّسات النقدية الدولية، فانهمرت على مصر المساعدات والهبات والقروض التي ساعدتها على استعادة استقرارها ودورها الرياديّ في العالم العربي. دولة لبنان تنتظر مثل هذا الرئيس لينقذ شعبها".
 
وختم الراعي، قائلاً: "جرحت قلبنا وقلوب اللبنانيين جريمة قتل أمّ مع بناتها الثلاث في بلدة أنصار الجنوبية. فتساءلنا كيف بمكن أن يصبح قلب المجرمين من حجر إلى هذا الحد. نصلّي كي يحول الله القلوب الحجرية إلى قلوب من لحم تكون مكان الحنان والحب. وإذ نصلي لراحة نفوس الضحايا الأربع، فإنا نعزي أهلهم والله وحده يعرف كيف يعزي القلوب الجريحة. ونطالب القضاء بمعاقبة المجرمين بما يستحقونه ردعاً لمثل هذه الجرائم ضدّ الإنسانية".

 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم