الإثنين - 13 أيار 2024

إعلان

"الشعب اللبناني يعيش سنوات عجاف"... ميقاتي: أتطلّع إلى رعاية المملكة تجاه بلدي

المصدر: "النهار"
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي (أ ف ب).
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي (أ ف ب).
A+ A-
أطلق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اسم "قمة تضميد الجراح" على القمة العربية "حيث سبق انعقادها اتفاق لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين السعودية وإيران، وأيضاً عودة الشقيقة سوريا إلى القيام بدورها كاملاً في جامعة الدول العربية".
 
وقال ميقاتي في انطلاق "القمّة العربيّة" في السعوديّة إنّ "المشكلات والقضايا العربية نعرفها جميعاً، من مأساة فلسطين، إلى اليمن ومؤخّراً إلى الوضع المؤسف في السودان، ولكن أنا أريد أن اتحدث عن وطني لبنان الذي يستمر في معاناته من أزمات متعدّدة أرخت بثقلها على الشعب اللبناني الذي يعيش سنوات عجاف يعاني فيها يوميّاً ما يعانيه من فقدان المقومات الأساسية المعنوية والمادية التي تمكنه من الصمود".
 
 
 
 
وأضاف: "وقد ازدادت هذه الحالة تعقيداً بشغور سدة رئاسة الجمهورية وتعذر انتخاب رئيس جديد. إضافة إلى أنّ لبنان لم يتوان يوماً عن فتح أبوابه أمام إخواننا النازحين السوريين إيماناً بأخوّة الشعبين وتقدّم الاعتبارات الانسانية على ما عداها".
 
وتابع: "لكن طول أمد الأزمة وتعثر معالجتها وتزايد أعداد النازحين بشكل كبير جداً، يجعل من أزمة النّزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمّل، من حيث بناه التحتية، والتأثيرات الاجتماعية والارتدادات السياسية في الداخل، ومن حيث الحق الطبيعي لهؤلاء النازحين بالعودة إلى مدنِهم وقراهم".
 
ولفت إلى أنّها "عودةٌ لا يمكن أن تتحقق إذا لم تتضافر الجهود العربية، مع مؤازرة من المجتمع الدولي، وبالتواصل والحوار مع الشقيقة سوريا في إطار موقف عربي جامع ومحفّز عبر مشاريع بناء وإنعاش للمناطق المهدّمة لوضع خارطة طريق لعودة الأخوة السوريّين إلى ديارهم".
 
وأكّد على "احترام لبنان لكافة القرارات الدولية المتتالية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية وميثاقها والالتزام بتنفيذ مندرجاتها واحترام مصالح الدول الشقيقة وسيادتها وأمنها الاجتماعي والسياسي، ومحاربة تصدير الممنوعات إليها وكل ما يسيئ إلى الاستقرار فيها".
 
وتوّجه ميقاتي إلى ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان: "مَن استطاع نقل المملكة العربية السعودية وشبابها إلى المواقع القيادية والريادية التي وصلوا إليها وتحويل المملكة إلى بلد منتج بكل ما للكلمة من معنى، في فترة قصيرة، ليس صعباً عليه أن يكون العضد لأشقائه في لبنان. من هنا فإنّنا نتطلّع إلى رعاية المملكة ولفتتها الأخوية تجاه بلدي لبنان ليتمكن من النهوض من جديد".
 
وأردف: "أكرّر شكر لبنان للدول الشقيقة وخاصة أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي على إتاحةِ فرصِ عملٍ للبنانيين على أراضيها، وضمن مؤسساتِها الخاصة والعامة. فلولا هذه الرعاية لكان وضعُ لبنان الماليُّ والاقتصاديُّ والاجتماعي أشدَّ قساوةً وإيلامًا. ولا بد من على هذا المنبر من أن نشكر الجمهورية العراقية على ما تقدمه دائماً للبنان. وكم نتمنى عودة سريعة لجميع الأخوة العرب إلى لبنان".
 
وختم: "قال تعالى في كتابه العزيز: "سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيْك" (صدق الله العظيم). فَشُدُّوا أيها الأشقاء عَضُدَ لبنان الذي سيبقى برعايتكم، وكما عهدتموه، جامعاً للعرب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم