السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الصدر يدعو إلى حلّ الفصائل المسلّحة: زجّ الشعب في حروب لا طائل منها مرفوض

المصدر: "النهار" - "رويترز"
زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر خلال مؤتمره في النجف جنوب العراق (أ ف ب).
زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر خلال مؤتمره في النجف جنوب العراق (أ ف ب).
A+ A-
حضّ زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر الفصائل المسلّحة في البلاد على تطهير نفسها ممّن وصفهم بـ"العناصر غير المنضبطة"، داعياً الجماعات المسلحة التي لا تتّبع الحكومة إلى تسليم أسلحتها.

جاءت تصريحات الصدر بعد اتّهام فصيل شيعيّ مسلح مدعوم من إيران بمحاولة قتل رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي في هجوم بطائرة مسيّرة في السابع من تشرين الثاني، في وقت تشكّك الجماعات المسلّحة في نتيجة الانتخابات العامّة التي أجريت في تشرين الأول ومُنيت فيها بهزيمة ساحقة. ونظمت اعتصامات تحوّلت أعمال عنف في بغداد هذا الشهر.
 
 
"ثقة الشعب"
يُنظر إلى الصدر، الذي يقود هو الآخر فصيلاً مسلّحاً لكنه يعارض أيّ نفوذ أجنبيّ في العراق بما في ذلك النفوذ الإيرانيّ، على أنّه المنافس الشيعيّ الرئيسيّ للفصائل الشيعية التي تدعمها طهران.

وقال الصدر في بيان أمام كاميرات التلفزيون من مقرّه في مدينة النجف بجنوب العراق: "عليكم أن تُراجعوا أنفسكم لتعيدوا ثقة الشعب بكم مستقبلاً، وإنّ ما تقومون به حالياً سيضيّع تاريخكم ويزيد من نفور الشعب منكم".

ولم يُشر الصدر صراحة إلى الأحداث الأخيرة، بل وجّه رسالته إلى ما أسماها "القوى السياسية التي تعتبر نفسها خاسرة في هذه الانتخابات"، داعياً فصيل "الحشد الشعبي"، الذي تُهيمن عليه فصائل متحالفة مع إيران، إلى "تصفيته من العناصر غير المنضبطة، وعدم زجّ اسمه وعنوانه في السياسة"، وحضّ الجماعات المسلّحة غير الحكومية على حلّ نفسها وتسليم سلاحها.

ويقول مسؤولون عراقيون ومحللون مستقلون إنّ من المرجّح أن يكون للصدر دور كبير في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وهو احتمال يثير قلق خصومه الرئيسيين في الجماعات المدعومة من إيران.

وأضاف: "في حال أردتم الاشتراك بتشكيل الحكومة،  فعليكم (...) محاسبة المنتمين لكم ممّن عليهم شبهات فساد وتسليمهم إلى القضاء النزيه".
 
من جهة ثانية، طالب الصدر هذه القوى السياسية  بـ"قطع العلاقات الخارجية كافّة بما يحفظ للعراق هيبته واستقلاله، إلّا من خلال الجهات الديبلوماسية والرسمية، وعدم التدخّل بشؤون دول الجوار وزجّ الشعب العراقيّ في حروب لا طائل منها"، داعياً إلى "حل الفصائل المسلحة أجمع ودفعة واحدة وتسليم سلاحها كمرحلة أولى إلى (الحشد الشعبيّ) بإشراف القائد العام للقوات المسلحة".

واعتبر الصدر في حديثه عن الحكومة المقبلة أنّ "الخيارات الوحيدة هي إمّا حكومة أغلبية وطنية أو معارضة وطنية"، مؤكّداً أنّ "الشعب يريد أن تكون نتائج الانتخابات سريعة وتشكيل الحكومة سريعاً".

إلى ذلك، شدّد الصدر على أنّ "قوة المذهب لا تكون بفرض القوة والخلافات الطائفية"، لافتاً إلى أنّ "ما يحدث في الموصل الجريحة باسم الجهاد أمر لا بدّ من وضع حدّ سريع له".
 
وختم داعياً القوى التي تتّفق ونهجه إلى أن الشراكة في "مشروع الإصلاح الذي طالبت به المرجعية والشعب طوال السنوات السابقة، وبناء الوطن معاً والسير به نحو الإصلاح والبناء من دون عنف".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم