المبدعون اللبنانيون إلى باريس من جديد لإطلاق مجموعات الهوت الكوتور بالرغم من جائحة كورونا

أثرت الأزمة الصحية في القطاعات الاقتصادية والشركات بطرق مختلفة، وخاصة في دور الأزياء اللبنانيّة العريقة، لا سيّما المبدعين الملتزمين بالروزنامة الرسمية لغرفة نقابة الهوت الكوتور الفرنسية مثل إيلي صعب، جورج حبيقة، زهير مراد، جورج شقرا......

جورج شقرا

ولم تؤثر الكورونا في المبدعين اللبنانيين فقط بل تخطتهم إلى الدور المعروفة والعريقة في عواصم العالم، فإن ما يُسمى بعملية "التدمير الإبداعي" هذه هي أكثر صعوبة على الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة Covid-19. في الواقع، تسبّبت هذه الأزمة الصحية بأعمق ركود منذ الحرب العالمية الثانية، ما أثر في النشاط الاقتصادي من ناحيتَي العرض والطلب. لا مزيد من أسبوع الموضة، لا مزيد من المعارض التجارية، لا مزيد من صالات العرض "وجهاً لوجه". الموضة يتمّ عرضها الآن رقميّاً. عجز، ولكنها فرصة كبيرة للمبدعين ولاقتصاد القطاع لتجديد الذات.

أقيم التقويم في باريس: ثلاثة أيام من تصميم الأزياء الراقية في بداية شهر تموز؛ في الموسم الماضي، بسبب الوباء، بقي القسم الأكبر من المبدعين اللبنانيين في بيروت، واستعانوا بالعرض الرقميّ لمواكبة تقويم الروزنامة كما فعل أغلب مبدعي العالم.

جورج حبيقة

لكن الأمر مختلف في هذا الموسم، إذ علمت "النهار" أنّ قسماً لابأس به من المبدعين ذهب إلى باريس لإطلاق مجموعته الجديدة من الهوت كوتور، ولكن مع البقاء على الوسيلة الرقميّة Digital والالتزام بالتقويم، من بينهم إيلي صعب وجورج حبيقة وجورج شقرا، حيث تفرض فرنسا حتى السّاعة سياسة البُعد ووضع الأقنعة وعدم الاختلاط.

يُذكر أنّ المبدع روبير أبي نادر، الذي اعتدنا على عروض أزيائه في باريس، فضّل تسجيل العرض الرقميّ في بيروت، وتمّ عرضه على جميع الشاشات العربيّة ، وهو قريباً سيُطلق خطاً جديداً من المجوهرات الفاخرة المزيّنة بالألماس والأحجار الكريمة.