5 حالات صحية غير العدوى الفيروسية تمنعك من قيادة السيارة!

 يعتقد البعض أنّ شرب الكحول هو العائق الوحيد أمام قيادة السيارة. الكلام ليس دقيقاً، فثمة حالات صحيّة أخرى قد تمنع الفرد من القيادة. ونظراً لأهمية هذا الموضوع، شرح موقع "safewise" أهمّ المسبّبات الصحيّة التي تؤثر على القيادة.

أولاً: إعتام عدسة العين

يؤدي حدوث إعتام عدسة العين إلى عدم وضوح الرؤية. ويُمكن أن يؤثر على إحدى العينين أو كلتيهما، وهو أمر شائع جدًا. وقد تمنع هذه الحالة الصحيّة من القيادة برؤية واضحة، وفق تطوّر المرض. ولكن، مع تقدّم هذه الحالة، قد تُسبّب الرؤية غير الواضحة حدوث مشكلات مثل الوهج من المصابيح الأماميّة وضعف الرؤية الليليّة والرؤية المزدوجة. وفي معظم الحالات، تكون الجراحة التصحيحيّة متاحة لتخفيف الأعراض وجعل القيادة ممكنة مرّة أخرى.

ثانياً: التنكّس البقعيّ

يعدّ التنكّس البقعيّ أو الضمور البقعيّ أحد الأسباب الرئيسيّة لفقدان البصر، خاصة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا. ويُشير هذا المرض إلى التدهور التدريجيّ وفقدان البصر مع تقدّم الناس في السنّ.

وقد يعاني المصاب عند قيادة سيّارته من ضعف قدرته على رؤية لافتات الطرق والمشاة والأشياء الموجودة على الطريق. ولأنّ علاج هذه الحالة غير موجود، يفضّل التوقّف عن القيادة لعدم تعريض الحياة للخطر.

ثالثا: الخرف

الخرف هو حالة تؤثر على الذاكرة والتفكير والمهارات الاجتماعية. وبالرغم من ينجم عن مرض ألزهايمر، فهناك أمراض أخرى تُسبّب هذه الحالة الصحيّة على غرار السكتة الدماغية والإصابة في الدماغ. ونظراً لأنّه يضعف المهارات واتخاذ القرارات، يجب توقّف المصاب عن القيادة عند تقدّم حالته لأنّها تعرّضه للمخاطر.

رابعاً: الصّرع

الصّرع هو اضطراب عصبيّ يسبّب نوبات متكرّرة، وله أسباب عديدة، منها الاضطرابات الوراثيّة، وإصابات الدّماغ والسكتة الدماغيّة. ونظرًا لأنّ النوبات تسبّب فقدانًا مؤقتًا للوعي، فإن القيادة مع الصّرع غير المنضبط قد تكون خطرًا كبيرًا على السّلامة العامة، إذ سيخضع العديد من المصابين بالصّرع لامتيازات القيادة المقيّدة ما لم يتمكّنوا من إثبات أنّ الحالة تحت السيطرة، وأنهم كانوا خالين من النوبات لفترة من الوقت.

ما هي الحالات الصحيّة الأخرى التي يجب التوقّف فيها عن القيادة؟

إلى جانب هذه الأمراض، أشار الخبير الصحي الروسي أندريه كوندراخين إلى أنّه في حالة إصابة الجهاز التنفسيّ للفرد بعدوى فيروسيّة حادّة يجب التوقّف عن القيادة؛ وذلك لأنّها تترافق مع ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وتعرّق، ممّا يؤدّي إلى ضعف الانتباه والحواس عموماً.

وأضاف أنّ هناك حالات صحيّة أخرى تحدّ من تركيز الفرد، ومن قيامه بوظائف معيّنة كالشعور بالدوخة أو التسمّم المرتبط بالأمراض المعدية، وفق ما ذكر لوكالة الأنباء الروسيّة.

هذا، وأوضح أنّه من المستحيل أيضاً قيادة السيارة في ظروف صحيّة تهدّد الحياة، لا سيّما لدى الأفراد الذين يعانون من مرض ضيق شريان القلب التاجيّ في المرحلة الحادّة، ممّا يُسبّب آلاماً حادّة في الصدر وارتفاع ضغط الدم، الذي قد يسبق الجلطة أو السكتة الدماغيّة.